أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر الاقدومي - كاملة بدارنة تختزل الحياة في مجموعة قصصيّة














المزيد.....

كاملة بدارنة تختزل الحياة في مجموعة قصصيّة


نمر الاقدومي

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


نمر القدومي
كاملة بدارنة تختزل الحياة في مجموعة قصصيّة
صدرت مجموعة "صور ملوّنة" القصصيّة للأديبة الفلسطينيّة كاملة بدارنة، هذا العام 2015 عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، وتقع في 144 صفحة من الحجم المتوسّط.
القارئ لهذه المجموعة القصصيّة سيجد نفسه أمام أديبة متمكنة، أحلامها وردية وطموحاتها عالية... تضع بين أيدينا ثمرة عمل شاق استحوذ على تفكيرها وحِسِّها ورؤيتها المستفيضة للواقع الذي يعيشه أبناء جلدتها.
" بدارنة" اختزلت مشاعر الحياة كلها، منها السياسية والاجتماعية والنفسية وحتى السلوكيات الفردية، في مشاهد متنوعة ومبوبة على شكل أقاصيص هادفة، تارة بلغة بسيطة، وتارة أخرى ببلاغة فائقة وكلمات جميلة أثْرَتْ بها خزائن القرّاء الأدبية .
حاولت الأديبة بكلماتها وأسلوبها المشوّق أن تزيل الغبار عن حقيقة الإنسان ومشاعره المختلفة والمتلونة، وتركت عمق المعاني والإستفادة دون الكشف عن الحقائق علنا، خاصة وأنه لا يوجد أبطال أو مسمّيات أو شخصيات في كتابها "صور ملونة" عدا ليلى والذئب القصة التي باتت أسطورة الأجيال !
المشاعر بالنسبة لها موحدة بأسمائها، وبإمكاننا سرد وكتابة عن كلّ منها مليون قصة وقصة، وببساطة أن ننظر حولنا وداخلنا قليلا؛ لنجد أنَّ كل حركة في حياتنا لها وقفة عند الكاتبة تُعيرها كل الإهتمام ؟؟
إنَّ مَن يتأمل جيدا في خواتم الأقاصيص، نجد أنّ هناك الكثير من الحِكم التي تستدعي الوقوف عندها وقياسها بحال كل واحد فينا، وذلك لمن أراد التمعن والتفحص لمجريات حياته لطالما نحن نتعلم من الكلمة المسموعة أو المقروءة أو حتى المرسومة لتصحيح المسار وفهم الصواب
ونستطيع أن نستشف من وحي الكلمات ومن بين ثنايا السطور ذلك الوعي الإنساني والعقلاني للواقع المرير الذي يعيشه مجتمعنا، ومحاولة الكاتبة من خلال رقيّها ومن خلال عرضها لهذه الآفات والمواقف الاجتماعية والإضطهاد السياسي أو سيطرة النفوس المريضة، محاولة تقديم الصورة الواضحة كل بلونها الملائم لمعالجة أمراض العصر الآخذة بالتفاقم.
"كالذي جلس واهنا على مقعد ذكرياته، ثم راح يجوب في شوارع مدن نضارةِ أيامه، مستحضرا نفسه الشابة ومعاتبا إياها :
لِمَ لَمْ تلمّحي لي بخسارتك يوما ما؟
فأجابت: لأنك لم تفز بي لحظة ما !
جميلٌ منكِ أيتها "الكاملة" أنكِ تتشبثين بالواقع حتى جذوره الممتدة في أعماق الحياة، وابتعدتِ عن مسرح الخيال الذي يهيم بالناس إلى حيث اللا معنى واللا غاية!
ويجدر بي أن أشير إلى جمال الصورة الأدبية واللغوية النابضة، والتي أخذت حيزا كبيرا في كتاب "صور ملونة" فتلونت الكلمات بالعمق اللغوي والبلاغي، واختارت الكاتبة المفردات الملائمة لمغزى الحديث..فكان المستوى رفيعا لا تُكلّم به العامة من الناس، وحافظت على المستوى الذي ترتأيه لنفسها ولقلمها .
راقني ما كتبتِ أيتها الأديبة "بدارنة"، ونهرك من العطاء لن تسقط نونه أبدا، ويراعكِ بلسما في أجساد المظلومين ..ولن ننزع النقطة من ياء "الحرية" عساها تستقر في صدورنا !
ومعا نكبّ الرّياء، ونتكبّر عن كل ما يخدش الحياء في عالمنا، ولن نسمح لأحد أن يسحب وسادة أحلامنا من تحت رؤوسنا.
سنعيش معا يدا بيد وبوجوه مستبشرة دون أقنعة زائفة.
وفي النهاية سنشبع أرواحنا بإرضاء أطفالنا وإرضاعهم الحب الحقيقي والآمال العظيمة، ونستعيد بوصلتنا في الحياة .
كل الإحترام والتقدير للأديبة " كاملة بدارنة" وكتابها القيّم "صور ملونة" ونتمنى لها التقدم والنجاح والعطاء .
11ن-9-2015






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر الاقدومي - كاملة بدارنة تختزل الحياة في مجموعة قصصيّة