مآساة امرأة شرقية

سجى علي السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 15:56
المحور: الادب والفن
    

صغيرتك نضجت
لم تعد طفلتك المدلله التي تروي لها في كل ليلة قصص الحب وتطبع قبلة رقيقة على جبينها لتشعرها بالامان في احضانك
منذ ان ذهبت عينيك تبحث عن انثى غيرها تفتحت عيناها لتشهد على خيانة حبك الكاذب
منذ ان وقعت على عهود الضمان لتصبح ملكا لك هي فقدتك
كم هي ساذجة لا تعلم ان الرجل لجميع النساء والانثى لرجل واحد كم هي صفقه غير عادلة ...
اجل جميع صفقات النساء في مجتمعي مجحفه لا توجد فيها ربح سوى من جانب الرجال الذي يريدها ام في النهار ليذهب يبحث عن انثى غيرها يشغل بها وقته
وفي الليل يرغب بها انثى لتشبع غرائزه الحيوانيه غير مبالي بما تريد ( هي) ان تكون...
في مجتمعي تتحكم بنا عادات وتقاليد بالية بدلا من الحب والعاطفه
في مجتمعي طغت الرجوله المزيفة على حساب النساء
في مجتمعي اتخذوا من الدين ما يحلو لهم ليطوقوا اماني فتاة بريئه لا تحلم سوى بدمية صغيره ليجعلوا منها امرأه ليمحوا منها طفولتها وتمردها في المراهقه ومرحها في الشباب
الى متى سنجعل الليل يحيط باسوار حياتنا
لسنا جاريات تحت رحمة السلطان
خلقنا ملكات على عروش الجمال
سحقا لرجال لا ترى من الانثى سوى فراشا في الليل
اذا كانوا قد شيدوا جدارا كبير يحد من حريتنا بأمكاننا ان نصنع سلما يقودنا لحياة اكثر عدلا
حياة فيها الرجال والنساء على خط واحد
ان نصنع سلم يقودنا لحياة اكثر عدلا
حياة فيها الرجال والنساء على خط واحد

#سجى_علي_السوداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل