أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينل كركوكلي - سليم الجبوري لم اكن اعرفك!!














المزيد.....

سليم الجبوري لم اكن اعرفك!!


زينل كركوكلي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سليم الجبوري لم اكن اعرفك!!

زينل كركوكلي

لم اكن اعرف رئيس البرلمان سليم الجبوري سابقا، ولم اكن مهتما بالرجل؛ وكنت اظن ان المحاصصة في العراق تجلب رجالات لهم نفوذ سياسي وليس بالضرورة ان يكونوا قادرين مقتدرين على القيادة.
لكن يوم امس حضرت للجبوري محاضرة في اربيل القاها في ملتقى الشرق الاوسط، وسمعت ما قال وقد لفت انتباهي هذا الشاب فعلا منذ بداية محاضرته، ورأيته شخصا ليس كالشخص الذي كنت اراه صدفة على بعض قنوات التلفزيون.
لقد تحدث الجبوري عن واقع العراق بمهنية الانسان العارف بما يجري، الحريص على انجاز شيء يذكر في المستقبل، ومن شدة اعجابي حاولت ان احصل على نسخة من الورقة التي كان يقرأها منها او ربما سجل فيها بعض النقاط التي يريد التركيز عليها ولا يفوتها او ينساها في معرض الحديث، فكلفت صديقا لي يعمل هناك للحصول على نسخة من هذه الاوراق، وبعد ان غاب لدقائق في زحام الموجودين جلب لي نسخة فيها مجموعة من النقاط التي تلاها الجبوري، والحقيقة انها راقت لي وعلمت ان هناك من يعرف اصول المشاكل وسبل الحل الحقيقي لها.
وفي مقدمة ما قال في حديثه ان كل الاصلاحات الحالي التي اطلقتها الحكومة والبرلمان لا تمكن ان تحقق نتائج كبيرة اذا ما اعتمدت بالاساس على الدستور، وانه لا يقبل بظاهرة الارتجال والمجازفة تحت تبرير الحزم والجدية، هذا الكلام حقيقي فعلا وعميق في ذات الوقت، فكل اصلاحات الحكومة تقاطعت مع الدستور ولم ترى النور، ولا ادري لماذا ينتهج رئيس الوزراء هذا النهج، خصوصا وان مجلس النواب يؤيد الاصلاحات، فاستقطاع نسب من الرواتب وكبار المسؤولين لم يتحقق منها شيء لعدم وجود مسوغ قانوني يحمي وزارة المالية ويجعلها تستند عليه في التنفيذ، كما قال الجبوري جملة مهمة كان يجب ان تتحقق قبل انطلاق الاصلاحات وهي "إن الحديث عن الإصلاح يجعلنا أمام مسؤولياتنا التاريخية لتدارك الخطر المحدق وهذا لن يكون الا بإحراز تقدم سياسي مهم" وهذا برأيي كلام سليم جدا.
النقطة الثانية التي اثارها رئيس البرلمان وحدد من خلالها موطن الخطأ الذي ارتكبته الحكومة،وتورطت بحزمة تقشفات وارتبكت في تحديد مسار الاصلاح، والذي كان يراد له ان ينشط باتجاهين اولهما القضاء على الفساد،والثاني هو تحسين الوضع المعاشي للمواطن، والحقيقية ان اصلاحات العبادي التقشفية ضربت صميم هذه المطالب التي خرجت من اجلها الجماهير في تظاهرات حاشدة،
وحتى بعد انقضاء فترة الانتظار التي منحت للإصلاح يقول رئيس البرلمان ان الحكومة جاءات باجراءات موجعة للنخبة العراقية, حيث استهدف سلم الرواتب الجديد تخفيض رواتب الأساتذة الجامعيين والنخب النوعية المهمة التي ترتكز الدولة على خبرتها، وهو ما فاقم الوضع وأربك المشهد, بل وقذف الرعب في قلوب النخبة العراقية باليأس من إصلاح الوضع حين لم تجد الحكومة ما تقلصه الا رواتب الموظفين واستحقاقات الأساتذة الجامعيين.

الجبوري حسبما علمت مختص بالقانون لكني وافقته تماما حين تحدث عن الاقتصاد العراقي وكانت وجهة نظره بهذا الخصوص ان العراق بحاجة لحلول اقتصادية جذرية وليس استدراكية لنتلافى الانهيار الاقتصادي،ومن ابرز هذه الحلول التفكير ببدائل عن النفط الذي يشكل انخفاضه تهديدا حقيقيا لمستقبل للعراق.

وتضمنت محاضرته مواضيع غاية في الاهمية، كملف المصالحة الوطنية المعطل والذي اصبح محلا للممماحكة السياسية والجدل والمزايدات. وان الخلافات السياسية بين المركز والاقليم تسببت بمشاكل كبيرة وان استمرارها سيؤثر على وضع العراق بشكل عام. كما تحدث عن المشاكل التي تخص النفط والتي يجب ان تحل باسرع وقت ممكن لما في ذلك من مصلحة للجميع.

الحقيقية؛ ان هذا الرجل اثار انتباهي واصبحت من اشد المعجبين به، خصوصا انه هادئ ومتواضع، ولديه اعتدالية في التعامل والطرح وهذا بالتاكيد يفتقده كثير من السياسيين سواء السنة منهم بل وحتى بقية الاطراف الشيعية او الكردية او الاقليات، وعذرا ايها الرجل فقد كنت لا اعرفك كما اعرفك الان.



#زينل_كركوكلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينل كركوكلي - سليم الجبوري لم اكن اعرفك!!