محمد فوزي يكتب : لا تشرب الملوخية فانها تسبب التهاب وبائي

محمد فوزي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 08:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

محمد فوزي يكتب : لاتشرب الملوخية فانها تسبب التهاب وبائي
المنسق العام لحركة تحرر

مَن مِن المصريين لايتناول "الملوخية" ؟!؛ ان لم تكن هي الوجبة الرئيسية مع طبق الفول والعدس التي اعتاد المصريون تناولها لاسيما ريف وصعيد مصر ولا أخفي على قرائي و المتابعين لي بأنني ممن اشتهيها كذلك التونسيون اعتادوا تناولها عند رأس السنة الهجرية مباركة بها وبلونها الأخضر ، ولمن لا يعرف من الأصدقاء والقراء في البلدان المختلفة عن الملوخية فهي وجبة مصرية قديمة انتقلت الى بعض البلدان العربية وقيل انها لها قصتان سبب تسميتها يرجحون بينهما الا انني ارى من خلال ابحاثي التي اعدتها ان القصتان متكاملتان لاترجيح بينهما فسميت في عهد الفراعنة ب "خية حيث كانت الفراعنة تعتقد بأنها نبتة سامة وعندما جاء الهكسوس لاحتلال مصر اجبروا المصريين لاكلها "ملو خية" اي كلو خية وظن المصريون انهم سيموتون لامحالة وهنا اكتشف المصريون انها ليست نبتة سامة وانما يمكن ان تصبح طعاما كما كان يطلق عليها "ملوكية" حيث انها كانت وجبة الملوك وكان يصفها الطبيب للمريض وخاصة للملوك
لكن السؤال الذي اطرحه اليوم وبعد تلك الطفرة التي ظهرت في الفترة والحقبة الاخيرة الا يمكن ان يؤكد نظرية القدماء المصريين بان الملوخية مادة سامة
في حقيقة الأمر قصدت من خلال البحث الدقيق الذي اعدته لمناقشة خطورة الملوخية امر اشد خطورة ليس على الشعب المصري فحسب بل ربما اغلب شعوب العالم تعاني من الهوجائية السطحية مع طفرة انتشار المعلومات السريع فاصبح الكون يعيش حالة غير اعتيادية تمر لحظاتها دون ترقب بل تواكب مستمر
الملوخية تسبب التهاب وبائي اطرحه لمناقشة هامة بغرض اثراء نظرية تجبر المواطن على التدقيق فلنعتبر ان احدا قام وقال ان الملوخية او اي وجبة تسبب التهاب وبائي هل بعد ماطرحته ستأكل الملوخية مرة اخرى ؟؟؟ ام ان القاريء لابد ان اقدم له الدليل والبراهين التي تثبت ذلك ؟؟ لكن الم يكن يعتقد المصريون القدماء انها نبتة سامة وعندما اجبروا على تناولها اصبحت غير سامة وانها اكل ؟؟؟؟
الثوار خونة والاسلاميون ارهابيون ظلت حالة تسود عند عامة المصريين الفدماء في العصر الحديث الا انهم عندما اجبروا على الثورة على نظام مبارك الذي كانوا سلفا يقدسونه اختار العامة من شعب مصر ممن قيل عنهم انهم قتلة الخازندار والنقراشي ومحاولة اغتيال عبدالناصر والقيام بقتل انور السادات في هذا التوقيت مثلما حدث مع الملوخية وعي المصريون ان مصر تحتاج لرئيس مدني لكن ماحدث لاحقا هو العودة مرة اخرى الى ان الاخوان لاينتمون الى الوطن عدنا الى النبتة السامة وان كنت كمنسق عام لحركة تحرر اختلف مع الاخوان الا ان اصبح يطلق على كل من يعارض عبدالفتاح السيسي انه اخواني وانه ارهابي ثم جاءت تصريحات عبدالفتاح السيسي الاخيرة ل "بي بي سي" التي اكد فيها ان الاخوان جزء من الشعب المصري وان الشعب هو من يقرر ما ان كانوا سيلعبون دورا سياسيا في المستقبل وانه لن سيحكم عليهم بالاعدام عدنا الى انها ليست نبتة سامة
هل اذا كانت الملوخية نبتة سامة كان المصريون قاموا بتناولها على مدى الاف السنوات الماضية وبالقياس كيف تصل جماعة ارهابية كما قيل عنها الى سدرة الحكم ؟!؛ يتلخص لنا ان ثقافة التمحيص والتدقيق عند الشعب المصري تعاني من مشكلة كبيرة تحتاج لوضعها في اطار التصحيح
نحتاج الى ثقافة حوار كما ان الملوخية جزء من عملية التقصير لانه اذا ماكان قد تم اكلها كمادة سامة ما كانت وجدت الحقيقة بانها طعام وليست نبتة سامة كذلك الظروف التي يعيشها المصريون حاليا تجبر الجميع على الاعتراف باننا امام حالة ديموغاجية وان ليس كل مايتناوله الاعلام عن ان ثوار يناير خونة وعملاء غير صحيح لكننا كثوار يناير لابد ان نعي اننا جزء من المؤامرة باننا لابد ان نتحمل قسطا من المسئولية لاننا الذين تركنا وسائل الاعلام المغرضة واحزاب الفلول انها تهاجمنا دون ان نقابل ذلك بالتريث والكشف عن وجهنا الحقيقي الذي يلوثه هؤلاء المغرضون لذلك لو لم يحدث مايحدث الان من ازمات وفساد وضيق الرزق دليل يمضي للاجابة عن ثوار يناير نبتة سامة ام نبات صالح

#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل