أمينة غتامي
الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:13
المحور:
الادب والفن
جواز بلا سفر..
........................
لاوطنَ يشبهك في الغياب
حين أقرع بابك
بيدٍ مرتعشةٍ
شوقا لألوانِك العالقةِ
بينك وبيني...
وأنا أشعرُ بجسدي
يكتسحُ كلَّ الفراغ....
..............
فوق مقاعدَ إسمنتيةٍ
قرأنا عناوين بريد
تعرقتْ في خطوطِ الكفّ..
تلاشتْ..
لكنها بقيتْ متمسكةً
بتلابيبِ قُبلة ٍذابلة...
تعتصرُ جسدينِ مُهمَلين
فوق رمادٍ ساخن..
..............
بعيدٌ صوتك ..
كصراخ العطش
وقد تقطعت الأسبابُ
بين شفة البئر وقلبه
فهل تقوى هذه اللاءاتُ
على فتلِ أرْسانٍ جديدةٍ
تحملُ هويةَ الماء؟؟؟
..............
عند مفاتحة الصباح
أشفقتُ على أُصُصِ الحَبق
من غيابك القاتل..
كي أنفذَ الحياة
لم أكن بحاجة إلى فلسفة قوية
لأحدَد زمنَ الولادة..
كنتَ ملتصقا بالروائح و الظلال...
.............
وأنا أرفو بحكمة ضرير
خرائط لا معنى لها
استعادت نافذتي
مُرونةَ أجنحتها
لتتخلص من سمها الليلي
لاشيءَ يضيءُ خلفَ الزجاج
سوى هالاتٍ زُرقٍ
وخيطٍ نحيلٍ من الدمع..
............
تفتري الوسائدُ
صهدَ المُقل
و بين الباب والنافذة
سَرْنَمَةٌ حائرةٌ..
تضيق الحياة بأبعادها
ليُواصِلُ الليلُ صفيرَه النزقَ..
يقتفي خطواً..لايشبهه خطو....
............
عبثاً
أهزُّ جَذعَك المتصلب
لأكتمل فيك
لا رُطبَ تسَّاقط
لا وَتَرَ يصيرُ حبلاً
لا حبلَ يصيرُ جسراً
والوجعُ تطاولَ...بِلا طائلٍ..
يجمعنا اليُتمُ...
..............................
بينكَ وبينَ الأسطورة
هذه الألفُ المتمرسةُ
بإشعالِ المواقد.....
في شتاءِ العمر.
تتصادمُ الخطوطُ والتجاعيدُ..
بوصلةٌ تتحَّدبُ
حين اندلاعِ الطرقاتِ..
ما لهذا العتم من آخر..
لن نتوقفَ.. ولو لم نصلْ..
..................
أمينة غتامي
#أمينة_غتامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟