ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 19:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هـــــــــكذا تكلم ..الحلاج ...ج/3....
ساحة تعج باجناس شتى ...السيافون كانوا على مقربة من السوق ...همهمة الرجال ....فالسيوف مازالت على عداء مع اغمادها والرماح مشرعة لتمزيق الاجساد المقدسه والتي فضت بكارة قدسيتها ...على وقع مزامير كاهن جديد ..
كان هناك مناد ينادي لبضاعته ..ثمة سبايا بضعة عشر وعجوزتان وثلاث من المخصيين ..!!
اذن المؤذن ..قائلا: يقول المسلمون ..الله اكبر ..
.................يقول المسلمون : جي على الصلاة ...حي على الفلاح ...حي على الجهاد ...ثم ختم ..هكذا يقول المسلمون ..
سل السيافون سيوفهم لاقامة مذبح لذلك المعتوه ...
جمعوا الناس وجاء رجل يعتمر عمامة ...وتلا اية من الكتاب المقدس ...
صرخ المعتوه ...ايها الناس ...اسمعوا ماساقوله ...فانا في طريقي ..الى الفناء ...
ايها الناس ..الله هو ذاتكم ...هو ذات كل منكم ...ان كنتم اشرارا فسيكون الهكم شريرا وان كنتم اخيارا فان الهكم سيكون خيرا ..
من احل بيع الناس للناس وكلكم ولجتم من مكان واحد وقضيتم في ظلمة بطون امهاتكم .اجل واحد ..
هؤلاء الكهنه ...صنعوا الها يسومكم العذاب كي يسعدوا بعذابكم وتمتليء خزائنهم بالذهب المجنى من عرق جباهكم ..
ان الهة الكهنه هي عبيد الكهنه ...وصومعاتهم مقابر للحكمة ومواخير للرذيله ..
رفع رجل الدين يده في اشارة للسيافين ...فمضت سيوفهم تقطع اوداج ذلك الزنديق الثائر ...
امام دهشة ورضا القطيع ...
غير ان شيخا عجوز ....اطلق ضحكته المتأسيه وهو يهز راسه ...ثم همهم بعبارات غير مفهومة ....ملوحا بيديه ...مضى ليحمل بقايا جسد وراس مقطوع ...ثم انفض الجمع ...كانت السحب تلوح بغضب لتهمي مطرا تغسل به رذيلة الكاهن ...وخنوع القطيع ....
اما السيوف فقد خلدت للنوم في اغمادها بانتظار فتوى لكاهن ..
وغزوة ..لقطيع اخر ...
هكذا تكلم الحلاج .
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟