مُبين الخشاني
الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 23:48
المحور:
الادب والفن
حيطانُ غُرفتي تأكُلُني
تغرزُ اسنانَ شبابيكها بجسدي
تَمضغني بقسوةٍ
كقماشة بين فكي إمرأة تلدُ
*
علقتْ يدي ببابها المؤصدِ
حين حاولت فتحه
غرفتي عنيدة
تحبسني بين احشائها
تأمل ان تسدُّ بيَّ
الهوةُ التي تركها صاروخ الحربِ الاخيرة
*
غادرتني الوسادةُ
وانهزمَ الفراشُ
وصمَّ الوجودُ سمعه من فرطِ هذياني
*
حين تبلّل جسدي عرفتُ انها دموع الباب,
البابُ الذي لم تَطأ عتبته قَدم
*
غرفتي هذي شهدتْ لحظات تكويني
بين امي وابي
وايضاً شهدتْ لحظات اختفاءهم اثر الصاروخ
وبقي منهما السرير فقط
*
بَعد عجزي من الخلاصِ منها
عرفتُ اني لا أسكنُها
غرفتي تسكنني
*
تتقيأني حيطانُ غرفتي
تقذفني من شبابيكها كرصاصة من فوهة رشاش
بعد أن سممت جزيئاتها بفضولي
*
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟