لا حلا جذريا للمشاكل بدون حوار

جوزيف صليوا

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شهدت الاوضاع الاخيرة في اقليم كوردستان العراق تطورات سريعة خطيرة بعد نزول مواطني الاقليم الى الشوراع مطالبين بحقوقهم المشروعة، وبعد اللجوء الى العنف الذي ادى الى استشهاد عدد من المواطنين وحرق مقرات الاحزاب اضافة الى اصابة عدد من الصحفيين.. هذه التطورات تنذر بتراجع خطير في التجربة الديمقراطية فيما لو استمر الوضع بالتشدد دون اللجوء الى الحوار وضبط النفس.
ان ما حصل هو نتيجة لصراع القوى السياسية الرئيسية التي سعت الى فرض الحزبية الضيقة دون اللجوء الى المشتركات بين القوى الكوردستانية التي ساهمت جميعاً بالتأكيد في استقرار الاقليم طيلة الفترة الماضية.
ونحن في كتلة الوركاء الديمقراطية اذ نعلن دعمنا غير المحدود للمطالب الشعبية العادلة من خلال النضال السلمي المطلبي بعيداً عن العنف نطالب الكتل السياسية عدم الانجرار وراء العاطفة او التحزب الضيق وبالتالي تسويف المطالب الملحة العادلة.
ونرى ان تعميق الخلاف لايمكن ان يؤدي الا الى المزيد من الفشل والتراجع وبالتالي العودة الى نقطة البداية في حين تشهد المنطقة ومنها الاقليم صراعاً شرساً مع القوى الظلامية التي تريد لنا ان نختلف لتستغل الفرصة وتتدخل في شؤوننا.
ولهذا لابد من الاسراع إلى اتخاذ خطوات سياسية واجراءات عملية للحيلولة دون استفحال الأزمة وتفاقم التوتر إلى الحد الذي ينذر بالتحول إلى صدامات، وأن تتحلى القوى السياسية المشاركة في حكومة الأقليم بالضبط وتتجنب لغة التصعيد والوعيد، وأن يتم محاسبة الذين لجأوا للعنف وارتكبوا تجاوزات وضرورة أن تقوم السلطات باحترام حق التظاهر والتعبير السلميين. ونشدد على ضرورة أن تترافق معالجة أزمة النظام السياسي في الاقليم والانتهاء من اقرار الدستور وحسم مسألة رئاسة الاقليم، وأختيار مشروع الاصلاح كخيار لمستقبل إقليم كردستان، بالتوجه الجاد والسريع نحو تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين في تأمين الرواتب ومواجهة الفساد.
ولابد من التذكير هنا بأن الدماء الزكية التي سالت على سفوح جبال الاقليم لم تجف بعد ولابد لها ان تكون طريقاً لنا لمواصلة السير من اجل مستقبل مشرق لشعب كوردستان.

رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية
النائب جوزيف صليوا سبي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات