أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد مكاوي زكي - لماذا يجب أن يشارك كل مصري في الإنتخابات ؟














المزيد.....

لماذا يجب أن يشارك كل مصري في الإنتخابات ؟


السيد مكاوي زكي

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 07:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كنت تفكر بأنك لن تجد عملاً بعد التخرج ؟ إذا كنت غير راضي عن الخدمات التي تتلقاها كطالب في الجامعة أو كمريض في المستشفيات الحكومية ؟ إذا كنت ممن يحزنون لإستشهاد جنود وضباط مصر علي يد الإرهاب و لا تدري ماذا تفعل لدعم بلدك في معركتها ضد الإرهاب ؟ إذا كنت واحداً من هؤلاء أو غيرهم ممن لا يرضي بأوضاع مصر لسبب أو لآخر فإن لدي الجميع منا الفرصة لتغيير كل ذلك نحو الأفضل ولدينا الفرصة لنساهم في الدفاع عن بلدنا ضد الإرهابيين و الدول التي تقف ورائهم وتريد تحويل مصر إلي بلد مدمر مثل أفغانستان أو سوريا أو ليبيا.
إن تصويت كل من له حق الإنتخاب من المصريين هو أقوي رسالة سياسية إلي العالم و إلي الدول التي تقف خلف الإرهاب والتي تريد من مصر أن تستسلم للإرهابيين. رسالة مفادها أن شعب مصر علي قلب رجل واحد وراء دولته وجيشه لدحر الإرهاب ولفرض إرادته علي أعدائه. لقد ألقي بعض جنودنا بأجسادهم أمام الدبابات الإسرائيلية في حرب اكتوبر ليدمروها و يوقفوا تقدمها و قام بعض طيارينا بعد أن نفذت صواريخهم ووقودهم بالإصطدام بالطائرات الإسرائيلية لتدميرها بدلاً من القفز من طائراتهم. لقد كانت هذه هي إرادة الإنتصار بأي ثمن من أجل إستعادة كرامة هذا الوطن و تحرير ترابه المحتل و الحفاظ عليه . هؤلاء الأبطال لم يكونوا بدعاً في مضمار الوطنية المصرية التي قهرت الهكسوس و الصليبيين و التتار و تحدت الإحتلال الفرنسي في ثورتين و أجبرت الإنجليز علي الجلاء تحت ضغط الفدائيين في منطقة السويس . تلك الوطنية المصرية التي تحدت أكبر قوتين استعماريتين عرفهما التاريخ الحديث ( فرنسا وبريطانيا) ومعهم إسرائيل في عدوانهم علي مصر عام1956 . و لم تستطع نكسة 1967 رغم فداحتها أن تكسر إرادة شعب مصر الذي عاد ليفرض إرادته علي أعدائه في حرب اكتوبر1973 و يخل بتوازنهم كما قال هنري كيسنجر .
إن مصر التي تهدد بقائها كدولة في السنوات القليلة الماضية هي أمانة في أعناقنا جميعاً شباباً ورجالاً ونساءً وعلينا جميعاً أن نقوم بواجبنا تجاهها وإذا كان بعضنا يحمل سلاحه و روحه في يديه علي الحدود و في سيناء والوادي والدلتا فإن أقل ما يقوم به أي فرد منا هو أن يشارك بصوته في الإنتخابات و يحث كل من حوله علي أهمية المشاركة في هذه الإنتخابات. إن الإنتخابات البرلمانية القادمة معركة هامة في الحرب السياسية التي تخوضها مصر بالتوازي مع حربها العسكرية والأمنية ضد الإرهاب وحلفائه في الداخل والخارج والإنتصار في هذه المعركة السياسية رهن بمشاركة كل من له حق التصويت .
لا يجب أن تحبطنا شائعات المغرضين من أعداء الوطن فهم يسعون إلي إحداث بلبلة في صفوف الرأي العام للتقليل من حجم الإنجازات التي حققتها الدولة حتي الآن والتي كان أعظمها هو الحفاظ علي كيان الدولة ذاتها حتي لا يكون مصيرنا مثل مصير الشعب السوري الذي شردته مؤمرات الخارج وخيانة بعض ممن انتموا إليه دماً و سقطوا في بئر خيانة وطنهم. لقد برهن الشعب المصري من خلال ثورتين أنه يعرف طريقه نحو المستقبل و لكننا كمواطنين بحاجة أن نتكاتف جميعاً عقلاً وقلباً لنحقق ما نحلم به لهذا الوطن . علي كل منا أن يحرس وطنه بصوته فلنختر أفضل المرشحين فإن لم يكن هناك مرشحاً يناسبنا فقد كان واجب علينا أن ندفع من نراه الأفضل لكي يترشح فإن فاتنا ذلك فلنختر الأقل سوءاً من بين المرشحين. إن قوتنا في المشاركة والتصويت بغض النظر عمن سنصوت له. و ليعلم المرشح الأفضل و الأقل سوءاً أن الشعب حاضر بأصواته و توقيعاته و سيحاسب الجميع وسيسقط أي نائب يخون أمانة تمثيله.
لقد عادت السلطة إلي الشعب فليمسك الشعب بالسلطة عبر التصويت في كل إنتخابات فعبر الإنتخابات يعين الشعب من يمثله و من يحكمه و يعزل منهما من يريد. فهل سنترك " السلطة" التي هي حق الشعب في يد مجموعات المصالح و الفاسدين أم سنمسك بها في أيدينا و نحافظ عليها. عندما يقوم كل من له حق التصويت فينا بأداء واجبه الوطني بالتصويت لمن يأتمنه علي مستقبل هذا الوطن و بالتأكيد علي أن الشعب حاضر عبر التصويت في تلك اللحظة فقط سيظل الشعب ممسك بالسلطة.
إننا الآن في مرحلة التحول الديمقراطي ولدينا الدستور الذي وضع أسس الديمقراطية و العدالة الإجتماعية لكن المنظومة الديمقراطية لن تأتي بالفائدة المرجوة إذا غاب الشعب عن المشاركة في كل إنتخابات بكامل قوته . ذلك أن غياب الشعب يسمح لمجموعات المصالح بإحتكار نظام الحكم و تحويله لخدمة مصالحهم بدلاً من خدمة مصالح الشعب. إن الدول الديمقراطية في العالم هي الأكثر غني ورفاهية وتقدم والدول التي تحكمها أنظمة مستبدة هي الأكثر فقراً وتخلفاً لأن الإستبداد لا يعرف المحاسبة ويؤدي إلي إزدهار الفساد بينما الديمقراطية تعتمد علي الشفافية التي يفرضها وجود معارضة دستورية وتداول سلمي للسلطة بما يقلل من وجود الفساد ويقود لتنمية دائمة تقضي علي الفقر والجهل والمرض والتطرف. نحن أمام فرصة تاريخية الآن وبمقدورنا أن ننقل مصر من مصاف الدول النامية إلي مصاف الدولة المتقدمة كما فعلت ماليزيا في عشر سنوات إذا قام كل واحد منا بواجبه الوطني و تخلينا عن التقليل من أهمية تأثير كل واحد فينا فيما يجري حولنا من تطورات ولنتذكر جميعاً مقولة سعد باشا زغلول " ان قوتنا ليست مستمدة من الخارج بل هي في نفوسنا فلتكن نفوسنا قوية نصل إلي غايتنا". إن الديمقراطية مثل أي نشاط بشري لا يمكن أن نجيده دون ممارسته و التعلم من أخطائنا. وإذا أردنا أن ننتظر حتي تصبح الظروف ملائمة فإن هذه اللحظة لن تأتي أبداً. لقد بدأت الهند ديمقراطيتها في عام 1947 ومشاكل الفقر والأمية بها كانت أشد تعقيداً مما هي في مصر الآن و رغم كل المشاكل والحروب أصبحت الهند اليوم أكبر ديمقراطية في العالم وحققت نجاحات اقتصادية وتكنولوجية هائلة. علينا أن نبدأ والبداية رهن بكل مواطن له حق الإنتخاب .



#السيد_مكاوي_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة البحيرة
- القرية المصرية:الأزمة و الحل
- إعلان مرسي الاستبدادي باطل
- هذا ليس دستوراً !
- مسودة الدستور تدعو لتقسيم مصر!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد مكاوي زكي - لماذا يجب أن يشارك كل مصري في الإنتخابات ؟