أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبدالعزيز - ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى














المزيد.....

ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى


حمدى عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا
-------
يتحدث الكثيرون عن الشأن السوري انطلاقا من ضرورة إسقاط بشار الأسد
وبغض النظر عن أن بشار الأسد قد لايكون هو الآن الخطر الرئيسي على الشعب السوري
الخطر الرئيسي على سوريا هو ممن صنعوا مأساة الشعب السوري عبر التمويلات المشبوهة وتخليق مايسمى بالجيش السوري الحر من معارضين أقل مايمكن أن يقال عنهم أنهم كانوا ولايزالوا دونما الارتقاء لمستوي اللحظة الوطنية السورية الراهنة بتحدياتها الإقليمية والدولية ...
الخطر الرئيسي هو فيمن سلح عصابات التأسلم السياسي الفاشية ،
ثم في تلك العصابات التي تريد رفع راياتها السوداء على حساب تمزيق الوطن السوري وتحويله إلى أشلاء مشتتة لتخدم أغراضا إقليمية ودولية معروفة ؛
أما عن قضية النظام السوري الحاكم وبشار الأسد فهذه قضية الشعب السوري التي يجب أن تحل في إطار المصلحة الوطنية العليا للدولة السورية ؛
وعلى الجميع أن يكفوا عن التحدث كما لو كانوا أوصياء على الشعب السوري يقررون نيابة عنه إسقاط بشار الأسد أو إبقاء بشار الأسد فالشعب السوري بعد الفراغ من عصابات التأسلم السياسي الفاشية والدموية هو جدير بتقرير مستقبل نظامه ؛
وعلى كل نخب ومثقفي وناشطي المنطقة أن تعي الدرس الرئيسي وهو أن تغيير نظام وإحلال نظام لايتم إلا عبر إنضاج النضال الديمقراطى العام وبمشاركة غالبية السكان وفي ظل توازنات إقليمية ودولية مواتية لفعل التغيير وبشرط تحقق قيادة بديلة منظمة تمتلك مشروعا لإدارة الدولة يحقق أماني الشعب ويجتذب غالبيته لميدان المشاركة في فعل التغيير المشروع
دونما هذه الشروط فماعدا ذلك هو مخاطرة ومغامرة بمستقبل أوطاننا ووحدة أراضيها وسلامة أمنها
في النهاية تعريض أوطاننا وشعوبنا لأخطار وجودية تعيدها إلى حظيرة القرون المظلمة

ثانيا
------
يالها من نكتة سخيفة ؛
ضباع الأناضول الدنيئة وديناصورات الخليج العربي المشرفة على الانقراض تعاتب الأسياد في أوربا وأمريكا - عبر صحافتها وقنواتها الإعلامية - وتلومهم
على صمتهم إزاء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم !!!!!
وذلك بعد التفاعل الروسي العسكري والسياسي المبدع في الشرق الأوسط وإحباطهم لمؤامرة وشيكة كانت ستنفذ في الأراضي السورية عبر تركيا والسعودية وقطر في دعم لوجستي للعصابات الفاشية المتأسلمة وعلى وجه الخصوص لجيش النصرة الإرهابي
وكانت المؤامرة على وشك التنفيذ وكان إسقاط العاصمة دمشق هو الهدف لإسقاط كامل الدولة السورية وتقسيمها

ثالثا
-----
الغطرسة الأمريكية تتراجع في سوريا
وسوريا يمكن أن تكون بمثابة
نقطة ومن أول السطر بالنسبة لما هو قادم في الشرق الأوسط وموازين القوى الدولية والإقليمية ؛
الدب الروسي يتصرف بحيوية وحسم وقوة ومرونة وذكاء وسرعة لم تشهدها المنطقة أو العالم من قبل حتى في أيام الاتحاد السوفيتي ...
سيرد البعض على الفور بأن روسيا تدافع عن مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط وهذا مفهوم وصحيح
نعم لها مصالح حيوية ..
ولكن ألم تكن في السابق هناك مصالح للدولة السوفيتية في الشرق الأوسط؟
ومع ذلك افتقدت المبادئة وضاقت عليها مساحة المناورة ولم تكن بتلك الرشاقة الإستراتيجية لأن الشيخوخة كانت قد تمكنت من الدب السوفيتي في السبعينيات والثمانينات وحتى انهياره المأسوف عليه ،
وهناك دب روسي فتي يمارس أسلوباًجديداً في إدارة الصراعات الدولية ؛
سوريا الدولة الموحدة تلوح في الأفق
والديناصور السعودي الوهابي منحشرا في رماله يتحرك حركات بائسة تقربه من انقراضه المحتوم ؛
عودة الدولة السورية الموحدة بعد دحر عصابات الفاشية المتأسلمة ستكون بمثابة المزيد من التعافي للأمن القومي المصري وتقوية لعود الدولة المصرية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبدالعزيز - ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى