احمد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 11:43
المحور:
الادب والفن
قسما وإن جن الجنون وزمجرا
وبكت عيونك واستمالت أنهرا
ورجعت زاحفة ألي ذليلة
وأردتي أن أنسى القديم وماجرى
أنا لن أعود فقد قتلتي عواطفي
وأصبحت كالصحراء برا مقفرا
أنا لن أعود وأقول لك ارجعي
فالحب يأبى أن يباع ويشترى
*
يا ذائق الكرى أذقني فأنا له جوعان
جفني جافل والجسد مضنى وتعبان
كيف أغفى وجراحاتي أغاره حرمان
ظلامي بالهوى غافلون والله يقظان
يوم الحشر سينطق بهم الكف والبنان
ويرجف عند ذكر اسمي ذاك اللسان
فمهلا يا جناني استعجل علينا الزمان
وأرنا وحشة العمر ونحن به صبيان
*
ما كل ما تخفيه النفس بات مؤلما
ولا غزير الدمع عاد للحزن ملجما
فلا يعود حب بيد خائن له تجهما
حتى يتجرع كأساأترع بلغماودما
لا سماحا والقلب بوصاله تسمما
لأن مخزن الحقد له ملئ ولقما
*
أشرقت الليالي بذكراك ياصباح
فكم أفتقدك كلما بزغ الصباح
ذرفت أدمعن لم يكن لينفدن
حتى يرحن قلبا؛ملئته الجراح
كيف أنسى مابيننا من محبة!؟
ونفسي بحبك نشتها الأفراح
أنسيتي من لم يشبعه حليبك؟
وليس له سوى البكاء سلاح
أتذكري وقت كان بأحشائك؟
وجسدك هجره النوم والارتياح
*
أم كظمتي حزنك وأنت متألمة؟
وهمك ماأطفئه إلا البكا والنياح
أماه أوقفي ساعة العمر برهة
لأنام بحضنك فتخافني الأشباح
عودي مع شروق الأمل لأقبلك
وخبئي لي تينا وجوزا وتفاح
أيا امرأة شخت بحبها وأنا طفل
فمنذ الفطام أسرتني الأتراح
ياطفلة حبي اركضي فعانقيني
فبرضاك صاحبني التميز والنجاح
افترسني الظلم وأنا بحبك نائم
حتى وثقني الغدر والطعن لواح
أخزن أدمع سأسيلها على صدرك
حتى يملئ صدري راحة وإنشراح
كتبت على جدار رحمك بري لك
فأناعليه حتى يسفح دمي الذباح
#احمد_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟