أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فؤاد السراي - سياسوا الصدفة














المزيد.....

سياسوا الصدفة


فؤاد السراي

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 00:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سياسيوا الصدفة
في الوقت الذي تدك الطائرات الروسية مواقع الجماعات اللاسلامية والإرهابية في سوريا ، بعد أن تلكأت طائرات ما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا منذ عام ، بالعكس توسعت هذه العصابات تحت العطاء الامريكي الدولي ، وأزدات شراسة واستهتارا بكل القيم السماوية والدينية ، تشير التوقعات الى أن الاوضاع السياسية والعسكرية الاخيرة تنذر بتطورات كبيرة يحتمل وقعوها عاجلا ام اجلا، . والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو كيف سيستغل ما يسمون بسياسي (الصدفة) من الشيعة الموقف لصالح مناطقهم وشعب الوسط والجنوب ، فبعد أن أسقط الأمريكان صدام عام 2003 وإن كان هناك ترحيب بهذه الخطوة للخلاص من من طاغية متجبر حكم العراق بالقوة والقهر ، لكن هذا الترحيب تبدد من الافعال الامريكية في العراق ، الذي ادخولوه في دوامة الدمار والطائفية المقيتة والفساد ، ومشاكل أخرى عديدة يصعب الخروج منها . وتعدت الافعال الامريكية العراق لتصيب أيضا ما يسمى ببلدان ( الربيع العربي ) التي باتت تأن من المصاعب والمشاكل التي يعاني منها العراق ، بل ويسوء الحال فيها من سوء الى أسوأ ضمن خطة تدميرية مدروسة يشرف عليها عتاة السياسة الامريكية لتدمير وتقسيم المنطقة ضمن مخطط ( سايكس بيكو ) الجديد ، فهي من صنعت ( داعش والنصرة ) وغيرها من الجماعات اللاسلامية الاجرامية ، وهي من تريد أن تحاربهم والقضاء عليهم خلال الثلاثين سنة القادمة . إن مثل هذا الكلام يخص العراق بالطبع لإستنزاف طاقاته الاقتصادية والبشرية والمادية ، الأمر الذي تداركته المرجعية الحكيمة من خلال فتواها بتشكيل قوات الحشد الشعبي لتحرير المناطق التي استولت عليها ( داعش ) غير الامور الى ما لا تتمناه امريكا . وعلى الساحة الدولية فإن الولايات المتحدة أرادت إشغال روسيا بقضية أوكرانيا لإبعادها عن مسرح الاحداث في المنطقة العربية والاستفراد بها وتنصيب نفسها في كونها القوة الوحيدة القادرة على تقرير مصير خارطة الشرق الأوسط المستقبلية غير ان الدب الروسي غير من عاداته ، ولم يعد كما عرف عنه أن يبقى في سبات طويل ، ولكن هذه المرة إستفاق بقوة والقيام بخطوة اسبتاقية أعاد فيها الرئيس فلاديمير بوتين جزيرة القرم الى احضان روسيا بخطوة ذكية ومحكمة ودون اراقة قطرة دم واحدة وظلت امريكا وحلفائها الاوربيين عالقة في مستنقع اوكرانيا حتى يومنا . والحال يختلف مع المملكة العربية السعودية التي استفاقت هي الأخرى لتجد نفسها قد سقطت في مستنقع اليمن ، بعد أن خيل لها بأنها قادرة على لعب دور القائد العربي حامي الديار العربية ، خيبتها جعلهتا تلفق التهم على هذه الدولة وتلك بالتدخل في الشؤون اليمنية وتهديد المصالح القومية السعودية ؟؟ !! القرار الروسي الشجاع بالتدخل العسكري في سوريا ضد داعش، له أبعاد جيوسياسية عديدة وأهمها في المقدمة منها عودة الدب الروسي الى مكانته كقوة عالمية موازية مستعدة للتصدي للهيمنة الامريكية وسياسة القوة الواحدة في العالم ، و استعراض عملي للقوة الروسية على ارض الواقع والذي سينتج عن ازدهار سوق الاسلحة الروسية في العالم ، وكذلك حماية المصالح الروسية في الشرق الاوسط ، والأهم من هذا وذاك ذلك كله هو نقل الحرب الروسية الامريكية المتوقعة الى مكان اخر خارج روسيا وامريكا ، وأن تكون ساحتها في العراق وسوريا . وأمام التطور المتسارع لهذه الاحداث فأمام شيعة العراق مهمة صعبة تكمن في دراسة كافة الجوانب بامعان ليقرروا حليفهم المستقبلي ، وبما انهم قد جربوا الامريكان ، الذي تنصلوا عن تنفيذ اي اتفاقات سواء الامنية او العسكرية أو الالتزام باي شرط من شروطها ، اضافة الى السياسية التي يتبعها أخواننا ( السنة ) والذين كشفت كل الاحداث بأن ما يهمهم هو العودة للسلطة حتى وإن تحالفوا مع الشيطان حتى وإن كان ذلك على حساب كرامتهم وشرفهم ، وكما هو الحال مع الاكراد الذين عرفوا بالمكر والتهادن ، فهم اليوم أكثر إنتهازية وطمعا ، واستغلال الظروف لتحقيق مكاسب حتى وإن كانت غير قانونية وغير مشروعة .. وعليه فإننا اليوم أمام إمتحان صعب ، يجب فيه تحديد حليف قوي يضمن لنا حقوقنا التي نهبت منذ زمن بعيد.



#فؤاد_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فؤاد السراي - سياسوا الصدفة