أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايدي كوهين - اكذوبة تقسيم مسجد الاقصى الشريف














المزيد.....

اكذوبة تقسيم مسجد الاقصى الشريف


ايدي كوهين

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قسم الدراسات الشرق أوسطية - جامعة بار ايلان - إسرائيل

لا جديد في خطاب محمود عباس في الامم المتحدة كعادته تباكى واشتكى ضد اسرائيل مواصلا افترائه بموضوع حساس للمسلمين واليهود وهو موضوع مسجد الاقصى المبارك. فالأصوات التي اسمعها رئيس السلطة الفلسطينية مؤخرا والتي تتردد ايضا من جهات فلسطينية عن نوايا اسرائيل تقسيم مسجد الاقصى زمنيا ومكانيا هي افتراء خبيث ومتاجرة بالدين وبالمصلين ولا اساس لها من الصحة. هذه الاصوات التي تجاوزت كل حدود المنطق والنزاهة داست على الحقيقة التي يعرفها الجميع خاصة الاوقاف في المسجد الاقصى الشريف والحقيقة هي ان اسرائيل لم ولن تمس بالوضع الراهن في الاقصى. الخطير في هذه الاقوال وزنها الجماهيري وانعكاساتها على الامن والسلام والاستقرار في القدس وضواحيها ولا بل في المنطقة كلها. تصاريح المسئولين من حركة حماس الارهابية والتي تدعو لانتفاضة ثالثة تكشفت علاقتهم بهذه المؤامرة التي حيكت في دهاليز غزة بهدف صرف الانظار عن الانقسام الفلسطيني والعداوة بين حماس والسلطة الفلسطينية.
ان هذه الأقاصيص والروايات هدفها تدويل القضية الفلسطينية بعد الانسداد في عملية السلام كما هدفها ايضا جعل القضية الفلسطينية محط للأنظار بعد ان غابت من اجندة المجتمع العربي والدولي في السنوات الاخيرة. هذه الافتراءات الخبيثة ليست جديدة اذا غصنا في التاريخ نجد ان اول زعيم فلسطيني في القرن العشرين مفتي القدس امين الحسيني الذي تعامل فيما بعد مع ادولف هتلر والنازيين هو الذي لفق في العشرينات من القرن الماضي- اي قبل قيام دولة اسرائيل - هذه التهم لليهود. هدفه انذاك ايضا يطابق هدف الفلسطينيين اليوم وهو جلب انظار القادة العرب في الخليج الى فلسطين لطرد الانكليز ومنع هجرة اليهود اليها . في ارشيفه الموجود في القدس يمكن مراجعة مئات الوثائق التي كتبها الحسيني والتي تزعم بوجود خطة صهيونية سرية لتأسيس امبراطورية يهودية في الدول العربية. الوثائق التي اعتمد عليها المفتي لا تستند الى اي اساس ديني او تاريخي او قانوني لا بل مجرد دعاية و بروباجندا رخيصة. ومن اشهر المزاعم والافتراءات ضد اليهود التي روجها انذاك هي ان المطامع اليهود الدينية والقومية تكمن في وطن العرب والمسلمين ومقدساتهم لان اليهود حسب مزاعمه يطالبون بالاستيلاء على مسجد الاقصى وإعادة بناء هيكل سليمان في مكانه وتحويله الى كنيس يهودي. وزعم المفتي امين الحسيني ايضا بان اليهود يطمعون بالأماكن المقدسة المسيحية وفي مقدمتها كنيسة القيامة كما زعم بان اليهود يطلبون ايضا انشاء مملكة يهودية وإجلاء العرب عنها وإزالة معالم الاسلام منها.
منذ توحيد القدس في عام 1967 حافظت دولة اسرائيل على المسجد الاقصى وعلى الوضع الراهن اي سماح ايضا لليهود والسياح بزيارة مسجد الاقصى بالتنسيق مع الوقف السلامي في الاقصى مع منعهم للصلاة او رفع الاعلام الاسرائيلية حفاظا على مشاعر المصلين وعدم الاستفزاز بهم.
ان مسجد الاقصى هو ثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين لكنه من اقدس مقدسات اليهود وهو معروف عندنا باسم جبل الهيكل وهو مكان مقدس للعبادة وكانت لوحات الوصايا العشر توضع في تابوت اطلق عليه تابوت العهد وهذا التابوت كان يتواجد داخل الهيكل.
من هذا المنبر ادعو جميع المسلمين بعدم تصديق الرواية الفلسطينية روايات تقسيم مسجد الاقصى. تعالوا نعيش سويا مسلمين ويهود في هذه الارض المقدسة كلانا نؤمن ونعبد اله واحد ان الدينة اليهودية شبيهة بالإسلام الذي هو دين التسامح والمحبة والسلام ولا يمكن لحفنة من المتطرفين والمتشددين والإرهابيين تشويه صورته المشرقة.



#ايدي_كوهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة تحليلية لكتاب الي كتبه محمود عباس - الوجه الاخرك العلا ...
- المفتي أمين الحسيني واليهود: المخطط الفلسطيني لإبادة اليهود ...


المزيد.....




- إدارة ترامب تستعد لتسريح 75? من موظفي استخبارات -الأمن الداخ ...
- ترامب محتفلا بإقرار مشروع قانونه -الجميل-: لا توجد هدية عيد ...
- الكونغرس الأمريكي يمنح ترامب انتصارا تشريعيا بإقرار مشروع ال ...
- إثيوبيا تعلن اكتمال بناء سد النهضة وتحدد موعد تدشينه الرسمي ...
- ألمانيا: شاب سوري يهاجم ركاب قطار بمطرقة وفأس ويصيب أربعة بي ...
- غوتيريش -مصدوم- و-مستاء بشدة- إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بغ ...
- 15 شهيدا بغزة منذ فجر الجمعة والمقاومة تدمر آليات عسكرية للا ...
- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايدي كوهين - اكذوبة تقسيم مسجد الاقصى الشريف