أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المحامي محمد ابداح - تلك أمانينا














المزيد.....

تلك أمانينا


المحامي محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن كل تلك الأهداف التي نسعى لتحقيقها في هذه الحياة وما بعدها، هي ذاتها حزمة الأماني الموعودة في كافة الأديان السماوية ، وهي تلك الأماني التي نتضرع خاشعين للوصول إليها، وهي ذاتها التي نتسابق للفوز بها ، فقد أسرت عقولنا من روعتها وفتنتها وجمالها ، نعم تلك أمانينا .
ولكن .. بما أن الرياح تجري بما يشاء الله لا السفُنُ ، لأن ((كلمةُ الله وحكمته فوق كل شيء )) ،
فقد يطرأ على خلد البعض منا بإن إلحاق الأمنيه بالدعاء يكفي لتحقيقها على غرار أماني أئمة المنابر مدفوعة الأجر ( اللهم إني داع فأمنّوا!!) ، وحتى لا نقع في دائرة الأماني المستحيلة والمذكورة حصرا في القرآن الكريم ( ياليتني كنت ترابا ، يا ليتني قدمت لحياتي ، ولم اتخذ فلانا خليلا ، ولم أوت كتابي ، واتخذت مع الرسول سبيلا ، وكنت معهم فأفوز فوزا عظميا ، وأخيرا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ) ، علينا أولا ان نعلم بأن جهنم لم تخلق عبثا ، وأبوابها مفتوحة لأصحاب الأماني ، في الدنيا والآخرة ، ونحن كعرب ، مسلمين ومسيحيين ، قد تمنينا الكثير على أنفسنا أولا وحكامنا ثانيا ، ومازادتنا الأماني سوى الغرق في الأوهام ، حتى أضحت المقدسات الدينية عموما في فلسطين بنظر الحكام العرب شأن فلسطيني خاص.
وأصبح الخطر الشيعي الفارسي بنظر المهاترات السياسية العربية ، هو الذي يهدد الأمن القومي العربي ، فهل يعلم الساسة العرب بأن التشيّع لم يبدأ من إيران أصلا ، وإنما تم تصديره لها من بلاد العرب أوطاني !
فسحقاً للأمن القومي العربي ، والمواطن العربي يموت ألف مرة في وطنه ....
علينا أن نعلم بأن القومية العربية تناهز ، بل وتتفرق على النازية في سياسة الفصل العنصري ، فالقومية العربية فرقت العرب كقبائل الجاهلية الأولى ، ولم تجمع شملهم ..
نعم تلك أمانينا ..
علينا أن نعلم بأن فقهاء الدين الإسلامي في يومنا هذا قد باتوا يُغرقون عقول طلبة علم أصول الفقه في مسائل فقهية لا علاقة لها بالواقع المعاصر على الإطلاق ، كحكم الوضوء بمسحوق الطبشور أو ماء العصير ، في الوقت الذي يُهدر فيه الماء العذب يوميا بسخاء وتبذير على غسل السيارات الفخمة لأصحاب الفتاوي الشرعية ، نعم تلك أمانينا ..
علينا أن نعلم بأن داعش لن تعيد أماني زمن الخلافة الإسلامية ، بل ستعيد صراعات داحس والغبراء ، ومزيدا من التخلف والتشريد..
علينا أن نعلم بأن أمانينا قد حفظها الغرب فهم يسمعونها في كل دعاء لنا ، عقب كل صلاة ، وفي خطب صلاة الجمعة ، ولم تعد تخيفهم وعودنا وتهديداتنا ، وثاراتنا ، تلك أمانينا ...
وأما الغرب فقد كفّ منذ قرون عن التمني ، وأبقى لنا أمانينا ...
المحامي محمد ابداح
فرجينيا - الولايات المتحدة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آيساب روكي يفصح عن تفاصيل -لطيفة- حول طفله الثالث من ريانا
- كيف وصل نادي الهلال السعودي إلى الفوز على مانشستر سيتي؟
- -نكسة كبرى للعدالة -.. انتقادات حادة لقرار بريطانيا مواصلة ب ...
- لقي مصرعه بعد مقتل نجله بأيام... جنازة كبيرة لعالم نووي إيرا ...
- استثمارات بملايين الدولارات.. ازدهار الصناعة التي تعتمد على ...
- دبي تقترب من إطلاق تاكسي جوي يوفر للركاب بديلا أسرع ويخفف ال ...
- محكمة الاستئناف في الجزائر تؤكد حكم السجن 5 سنوات الصادر بحق ...
- عاجل | حماس: كارثة ومخاطر جديدة تهدد أطفال قطاع غزة مع انتشا ...
- عاجل | مصدر بمستشفى المعمداني: 10 شهداء في قصف للاحتلال على ...
- هل يستفيد ترامب من فكرة -استحقاق نوبل- أكثر من فوزه بها؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المحامي محمد ابداح - تلك أمانينا