أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن/أستراليا - هل من أمل في عودة الروح؟!..














المزيد.....

هل من أمل في عودة الروح؟!..


أنطوني ولسن/أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 14:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أكثر من خمسين عاماً مضت، ومازالت هذه القصة تحتل مكانها في عقلي، وفؤادي!
في إحدى قرى مدينة المنيا بصعيد مصر، كان رجل دين يقوم بزيارة أهلها من المسيحيين، وحدث أن توفى رب عائلة من العائلات، وكان من الطبيعي على رجل الدين أن يعرج عليها؛ لتعزية الزوجة وابنها، والصلاة معهما.
داوم الرجل على الذهاب إلى الأرملة وإبنها؛ للأطمئنان وقراءة الإنجيل.
بعد فترة قصيرة، لحق الابن بأبيه!
من الطبيعي أن رجل الدين قام بواجب التعزية، لكنه لم يذهب لزيارة الأم الثكلى بعد وفاة ابنها وحيدها!
مرت فترة زمنية وهو على هذه الحال، وقد خانته القوة على الذهاب للإطمئنان عليها، وعلى أحوالها، ومباركتها بالصلوات المعزّية؛ ربما لأنه في داخل نفسه، كان يشعر بالألم تجاه هذه الزوجة والأم، التي فقدت زوجها، وإبنها، وليس لها أقارب، يسندونها في محنتها!

أرسلت الأم إليه؛ تسأله: لماذا لم يعد يفتقدها، ويسأل عنها في وحدتها؟!..
كانت تلك الرسالة، المُحمّلة بالعتاب، لقادرة على هز انتباهه من مشغوليات هذا العالم؛ فشعر بالخجل من نفسه، على تقصيره البالغ من نحوها!

ذهب لزيارتها.
وهناك رحبت به الأرملة، وعاتبته.
وقبل أن يعتذر لها، دخلت عليهما جارتها المسلمة، وسألتها: إن كانت تريد منها شيئاً تحتاج إليه؟..
شكرتها الأرملة، وطلبت منها ما تحتاج إليه أمام رجل الدين.
ذهبت الجارة.
ونظرت الأرملة إلى رجل الدين، وقالت له: الله لا يترك أحد بلا معين.. وهذه الجارة، تقوم برعايتي، كأخت لي، وتعمل على راحتي!
،...،...،...
أين أختفت هذه المشاعر الطيبة، التي لم تكن تنظر إلى الهويّة الدينية، بعيداً قلب المصريين؟!..
وهل نأمل ـ بعد هذه السنوات الطوال ـ، بعودة هذه الروح ـ روح المحبة، والود، والمساندة ـ، إلى ربوع مصر السخيّة، مرة أخرى؟!...



#أنطوني_ولسن/أستراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: اشتباكات بين مشجعي إنجلترا وصربيا في كأس أوروبا تُخلف ...
- شاهد: في أجواء يملؤها التضرع والخشوع.. اليمنيون يؤدون صلاة ع ...
- يورو 2024: بيلينغهام يقود إنجلترا لفوز صعب على صربيا
- وفاة ربان طائرة مصرية بشكل مفاجئ خلال رحلته من القاهرة إلى ا ...
- استخباراتي أمريكي سابق: الخلاف حول الأزمة الأوكرانية داخل حل ...
- قائد منطقة رفح: مقتل 8 جنود مؤلم وتوجيهاتنا هي المضي قدما
- ما مصير -جمرات- أيام التشريق الثلاثة بعد رميها أثناء تأدية ف ...
- جنوب إفريقيا.. حزب -زوما- يطعن بنتائج الانتخابات وينضم للمعا ...
- كوليبا: المؤتمر التالي حول أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة روسي ...
- بعد اكتمال لوائح المرشحين.. فرنسا تبدأ الحملة الانتخابية غدا ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن/أستراليا - هل من أمل في عودة الروح؟!..