عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 00:05
المحور:
الادب والفن
ساحة
في ساحة المدينة الكبرى كان يتكأ على جدران متآكلة
الوهم هو صانعه
من ابتكاراته القديمة
وخربشاته
وانهيار الحضارة قبل زهوها هو الذي كسر جرتها
حين ضربها بعصي غضبه
في ساحة الكنيسة
كان يتقبل القرابين
عند ركن معتم
ومن تحت أجفان جاحظة من الضجر المر
كان يراقب أفعال الشماس
ومراسيم أداءه
والأخوات المعقودات الحواجب
وهن يذرفن اشتياقا أبديا لانعتاق طال انتظاره
في ساحة المعركة
كان يمر على الجثث المحترقة
والجثث المنتفخة يقرأ ما يقرأ في أذانها قبل ان يرسلها بمعية
حراسه الى كوكب ثان بديل
في ساحة المحكمة
كان يجلس إلى جانب القاضي
يطعمه ملعقة من الكآبة والكراهية بعد كل حكم
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟