أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار عقراوي - بأسم الدين والقومية باكونا الحرامية! التيار الديمقراطي والأحزاب الكردية الحاكمة














المزيد.....

بأسم الدين والقومية باكونا الحرامية! التيار الديمقراطي والأحزاب الكردية الحاكمة


رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري

(Rezgar Akrawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 23:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زميلاتي وزملائي الأعزاء*

أقدم ابتداءً شكري الجزيل على دعوتكم الكريمة لحضور مؤتمركم القدير، وكان من دواعي سروري الكبير أن أكون معكم لولا ظروف خاصة أعاقت ذلك.

يتزامن عقد مؤتمركم مع حراك جماهيري واسع يعم معظم مدن وسط وجنوب العراق وفي بعض مدن إقليم كردستان ولكن بمستويات ادنى، مما اضطر أقطاب الحكم في بغداد إلى الإعلان عن حزمة من الإصلاحات شكلية التي لم تدخل حيز التطبيق الفعلي الى الان والهدف منها امتصاص نقمة الجماهير المنتفضة على فسادهم وجرائمهم.
كان للتيار الديمقراطي وللقوى والشخصيات اليسارية والمدنية الأخرى دورا محوريا في الاشتراك وقيادة تلك الاحتجاجات، واعتقد ان على التيار الديمقراطي واليساري طرح بدائله لتغيير النظام القائم فليس من الممكن إصلاحه واي تغييرات اصلاحية لن تكون سوى فوقية والهدف منها ليس غير ادامة نظام المحاصصة الطائفية والقومية والفساد وتجميل وجهه الكالح.

أود في كلمتي التركيز على نقطة جدالية مهمة برأي وهي ضرورة ارتباط التيار الديمقراطي في وسط وجنوب العراق بالتيار الديمقراطي في إقليم كردستان والعمل المشترك والتنسيق فيما بينهم.

جماهير إقليم كردستان – العراق مستاءة ومتذمرة جدا من نظام الحكم الفاسد والمستبد في الاقليم وبالأخص من الحزبين الكرديين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الذين لهم تاريخ حافل ودموي في الاقتتال والاستبداد، وانتهاك حقوق الإنسان، وفي مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية بالقمع والعنف المفرط وتعرض الكثير من منظمي وقادة الاحتجاجات إلى الاعتقال والاختطاف والسجن والتعذيب الوحشي. نظام الحكم في إقليم كردستان استنادا إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية ذات المصداقية، نظام استبدادي يسوده الفساد الفاحش والتفاوت الطبقي الكبير جدا والتقسيم الحزبي المفرط وتنتهك فيه حقوق الإنسان الأساسية بشكل كبير وبشكل خاص حق التعبير عن الرأي والتظاهر والصحافة وحقوق المرأة.
الآن الحزب الديمقراطي الكردستاني والموالون له يحاولون بشتى الأساليب وبمسميات مختلفة تحويل إقليم كردستان إلى -مملكة!- للعائلة البرزانية تحت مسميات - الديمقراطية!، التوافقية، وحساسية الوضع ... الخ ، وكما هو معروف للجميع قام رموز تلك العائلة ومسئولي حزبهم بفرض دكتاتورية عائلية-عشائرية-حزبية في أجزاء كبيرة من إقليم كردستان.


بأسم الدين والقومية -باكونا-** الحرامية

الأحزاب الإسلامية فرضت نظام حكمها المستبد والفاسد باسم الدين والطائفة في جنوب ووسط العراق، والأحزاب القومية الكردية استخدمت القومية وحقوق الشعب الكردي لفرض دكتاتوريتها الحزبية والعشائرية والعائلية ونهب المال العام بشكل فج جدا، ولذلك لابد ان يكون للتيار الديمقراطي في وسط وجنوب العراق موقف واضح وصريح من قوى الفساد والاستبداد الحاكمة في إقليم كردستان، حيث هم جزء لا يتجرء من نظام المحاصصة القومية والطائفية المقيت وساهموا في إرساءه وترسيخه ، وكان لهم دور كبير في الماسي التي يتعرض لها شعبنا الكادح في عموم العراق وليس في إقليم كردستان فقط، وأي تحالف مع تلك الأحزاب يعني قبولا بفسادهم وجرائمهم، والاصطفاف في خندقهم المعادي للجماهير و للقوى اليسارية والديمقراطية في الإقليم.
للأسف الى الان مازال لبعض من قوى وشخصيات –التيار الديمقراطي-علاقات سياسية وشخصية جيدة مع الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان وأحيانا داعمة ومروجة لهم ومنهم من ينادي بضمهم إلى التيار الديمقراطي! وارى ذلك تجاوزا صارخا وكبيرا على القيم الديمقراطية وازدواجية في المواقف من خلال التعامل مع أحزاب ومؤسسات فاسدة ومستبدة. لذلك أرى من الضروري جدا أن يوثق التيار الديمقراطي في وسط وجنوب العراق العلاقة مع القوى والأحزاب والشخصيات اليسارية والديمقراطية المعارضة في إقليم كردستان ويدعم نضالها ضد الفساد والاستبداد والدفاع عن حقوق الجماهير الكادحة وبالعكس، بحيث يعمل ويناضل التيار الديمقراطي بشكل موحد ومنسجم وينسق عملة كإطار واسع لكل القوى والشخصيات اليسارية والديمقراطية والعلمانية في عموم العراق.

كناشط يساري ديمقراطي منحدر من إقليم كردستان أتطلع أن يكون لمؤتمركم ولعموم هيئات وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في الداخل والخارج، موقفا واضحا وجريئا مما يجري في إقليم كردستان بما يمليه عليكم قيم ومبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، حيث هناك ازدواجية واضحة في ان تكون مناهضا لقوى الفساد والاستبداد في وسط وجنوب العراق وساكتا عنها في اقليم كردستان.

أتمنى لمؤتمركم كل النجاح والتوفيق ومن المؤكد إن ذلك سيعزز من مكانة القوى اليسارية والديمقراطية العراقية بين الجالية العراقية في السويد.
مع كل التقدير والاحترام.
رزكار عقراوي

* ألقيت الكلمة بشكل مختصر في المؤتمر الخامس للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم 13-9-2015.
** باكونا تعني نهبونا باللهجة العراقية.



#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)       Rezgar_Akrawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إلغاء عقوبة الإعدام في العراق وعموم العالم العربي *
- رسالة الى اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق ...
- ملاحظات حول -التيار الديمقراطي- في العراق
- القذارة في السفارة!، حول النشاطات السياسية - الثقافية للسفار ...
- لمن نصوت؟ الشيوعي الكردستاني ام حركة التغيير في انتخابات برل ...
- التعويض مقابل النضال الشيوعي حق أم لا؟!، توضيح وردود
- النضال بمقابل!، حول تقاعد -الأنصار الشيوعيين- في العراق
- آفاق الشيوعية العمالية في العراق
- توضيح ضروري
- الكرد - بترو دولار*، وتأثيره السلبي على اليسار والديمقراطية ...
- الشيوعية العمالية، الحكمتية، إلى أين؟
- رسالة مفتوحة إلى الرفيق حميد مجيد موسى - سكرتير اللجنة المرك ...
- حان وقت العمل المشترك بين اليسار العراقي
- نحو تشكيل - تحالف لليسار العراقي - .. على شرف ذكرى تأسيس أول ...
- العقدية الأولى لليسار الالكتروني
- تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق
- إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي – تحية وتقدير
- حول - التيار الديمقراطي - في العراق!
- وماذا عن – طغاة – اليسار!! ؟
- ثورات اليسار الالكتروني، تونس ومصر نموذجا.


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار عقراوي - بأسم الدين والقومية باكونا الحرامية! التيار الديمقراطي والأحزاب الكردية الحاكمة