نهاية النظام السوري وتساقط الاوراق

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 14:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

كتابة هذا الموضوع اتى بسبب زيارة بعض اللاعبين في الوقت الضائع من مبعوث الامم المتحدة وروسيا القيصرية بزعامة وزير خارجية بوتن حفظه الله وارعاه الى سوريه والمحادثات واللقاءات التي جرت لانقاذ مجرم العالم الاول بشار الارعن . نحن نعرف بان حكومة ابن ابيه باتت تعيش ايامها الاخيرة , النظام السوري وصل الى الساعات وربما اللحظات الاخيرة من عمره . فاي صفقة واتفاق او معاهدة او تسليح ومساعدة للنظام بحجة مقاتلة الارهاب وداعش سيكون مصيرهما الفشل وعدم التطبيق والتنفيذ بعد فوات الاوان وقتل اكثر من ربع مليون سوري بالبراميل والاسلحة المحظورة والغازات السامة , لكن هناك من يقول ويدعي ان دخول روسيا بهذا القدر الكبير من الاسلحة والمعدات والطائرات الى ارض سوريا هو / لتحجيم الدور الايراني وحماية حدود اسرائيل من الدواعش والارهاب , كما هو معلوم ان روسيا لديها افضل العلاقات مع اسرائيل لاسباب عدة منها , وجود اكثر من مليون روسي يهودي في اسرائيل وعلاقات تجارية وعقائدية اخرى , اي جاء هذا الطلب من اسرائيل للاطمئنان بعد الاتفاق النووي وبنوده الغير معلنة ! , الله اعلم .
هذه الزيارات نسميها او اطلقنا عليها اللقاءات المشؤومه المسمومة الاخيرة, هذه اللقاءات والزيارات تذكرنا ببعض مما حصل سابقا ,على سبيل المثال , زيارة السيد شافيز وغيره من ارهابيي ومعتوهي العالم للعراق ولقائه بصدام قبل سقوط نظامه وحاشيته , قبل السقوط بايام قام النظام العراقي بارسال المجرم علي الكيمياوي الى سوريا لوضع ترتيبات كلها باءت بالفشل , نحن لسنا بصدد تشريح هذه الزيارات ولكن هذه الحاله تدخل من بين وضمن الاوراق التي تلعبها الانظمه قبل الرحيل الى مزابل القذارة والتاريخ للابقاء على فترة او مدة اطول في الحكم للانتقام من شعوبها التي انقلبت عليها وهذا شئ اصبح معروفا في علم السياسه .
ما يهمنا هنا الحاله السوريه . لنرجع قليلا وبسرعة ما فعله النظام السوري في المنطقه العربيه وهذه المزايدات وتلك على الشعب السوري والعربي والعراقي خاصة , كما يقولون اكذب اكذب الى ان يصدقوك الناس , النظام السوري كان يعادي النظام العراقي ولمدة تزيد عن الاربعون عاما بالرغم من وجود حزب يربط النظامان باهداف قوميه - عربيه مثل الوحده والحريه والاشتراكيه والشعار المعروف امه عربيه واحدة ذات رساله خالدهة , النظام السوري قد طبق حرفيا ما كان يؤمن به كوقوفه مع النظام الخميني لحوالي 8 سنوات في حرب طاحنه وقتل فيها الملايين من العراقيين , حتى لم يطبق ما يؤمن به - انصر اخاك ظالما او مظلوما - وما يقوله الحزب - امه عربيه واحده - بدا النظام بارسال كل المساعدات والاسلحه والمواد الى ايران , وارسل الى اخوته في العراق المتفجرات والالغام وصواريخ سكود , هذه الورقه قد انتهت واحترقت بدون ان يحصل النظام السوري على شئ يذكر او له اهميه من ايران سوى ان ايران سيطرت واحتلت سوريا واصبحت تابعة ذليلة للقرار الايراني .
مرة اخرى يقف النظام السوري مع اميركا والتحاف الدولي وارسل جيشا لمقاتلة الجنود العراقيين في عملية عاصفة الصحراء او عملية تحرير الكويت , نحن ضد هذا العمل الاجرامي الذي قام به نظام صدام الفاشي ! , ولكن من جهة اخرى , الم يحارب النظام السوري اميركا ودول اخرى التي لديها جيوش اليوم في العراق ودول عربيه اخرى والنظام الحالي السوري يحاربها منذ عام 2003 على ارض اخوانه العراقيين باسم المقاومه الارهابيه العفنة المجرمة التي تقتل العراقيين ودرب مئات الالوف في معسكرات خاصة في سوريا وبتمويل ايراني وكان يرسلهم الى العراق ! , وهي حجة واهمة لان المعنى في قلب الشاعر والمقصود عدم وصول نار التغيير الذي حصل في العراق على يد المعارضة واميركا ان تصل النار الى سوريا وايران ودول اخرى , نقول للنظام السوري ماذا جنيت من عاصفة الصحراء ! حتى هذه الورقه لم تشفعك , ان النظام السوري كان يريد ويهدف من كل ما قام به اطالة عمر النظام والسيطرة الكامله على لبنان ورضا دول العالم .
النظام السوري لم يكن يتوقع ابدا بزوال نظام صدام بعد ان عمقت وترابطت المصالح بينهما , بدات الاموال بالتدفق الى جيوب مرتزقة النظام وحاشيته على حساب معاناة الشعب العراقي من جراء الحصار , النظام فتح جميع مداخل سوريا وابوابها امام العراق والعراقيين ليس حبا بهم بل حبا للمليارات التي تدفقت الى حسابات النظام واعوانه من خلال التجاره والتصدير الى العراق والجميع يعرف من هو المسيطر على اقتصاد سوريا , مستغلا الوضع والحصار المفروض على العراق والنظام العراقي حينها . التطورات التي حصلت في القضيه الفلسطينيه منذ اوسلو , بدا المجتمع الدولي بمطالبة النظام السوري واميركا خاصة لايجاد صيغة حل او اتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل , كلنا نعرف زيارة حافظ الاسد الى اميركا , لكن بدا النظام السوري بالمماطله والمراوغه , ربط الحل السوري بالحل اللبناني , وظهر ما عرف بالمساران .
الجولان احتلت منذ عام 1967 ولم تطلق طلقه واحدة لتحريرها , اسرائيل بنت ما بنت في الجولان فهل يا ترى ان النظام السوري سوف يتنازل عن الجولان ! , اعتقد ان النظام الحالي السوري اصبح في ورطه اكبر مما كان عليه قبل السنوات الاولى من حكم الطاغية بشار ومجيئه بالتزوير , بدا النظام بالجلوس في احضان النظام الايراني اضعاف ما كان في عهد الدكتاتور حافظ . بدا النظام بايواء بعض الفصائل والمنظمات الارهابية والميليشيات والمافيات من ايران ولبنان والعراق , النظام السوري ومخابراته متورطة في مئات الجرائم التي حصلت في لبنان والعراق , الكل بانتظار التحقيقات في هولندا وتم اقفال هذا الملف حاليا لحين انتهاء الاوضاع في سوريا ولبنان .
النظام السوري وباوامر من ايران وقاسمي ورط حزب الله في حرب خاسرة ومدمرة في سوريا لمقاتلة الشعب السوري المعارض للنظام , نحمل ما جرى و يجري من قتل العراقيين وتدمير العراق وسوريا النظام السوريي وايران والمالكي وهم الذين جلبوا داعش بطريقة واخرى لاسباب معروفة منها طائفية ودينية ومذهبية وكورقة للتفاوض بها مع الخارج , النظامان المجرمان يقولان بانهما يدعمان المقاومه الارهابيه في العراق ! الم تكن ايران قد ساهمت في قتل العراقيين من خلال الحرب التي استمرت لثماني سنوات وكانت حرب شخصية بين صدام وخميني , كذلك النظام السوري مسؤولا عن ما اصاب العراق والعراقيين من دمار وخراب وتهجير وقتل وهجرة الملايين والان الشعب السوري يعاني من نفس المشاكل على يد هذا النظام الفاشي النازي المعتوه .
الكثير من الاوراق بدات تسقط الواحدة بعد الاخرى , كل من يؤيد ويقف ويساعد ويدعم ويتعامل مع النظام السوري هو مجرم ومشارك في قتل العراقيين اولا والشعب السوريا ثانيا , الارهاب القادم يوميا الى العراق هو من سوريا في الدرجة الاولى , كيف اذن تتعاملون مع قاتل العراقيين يا حكومة وبرلمان العراق ! , اخيرا النظام السوري لا يختلف عن باقي الانظمة والدول التي تدعم الارهاب وتموله علنا وسرا وعلى راسها هي / السعودية وقطر ودول الخليج وتركيا وايران والميليشيات العراقية الارهابية المدعومة من فيلق قدس والحرس الثوري الايران ومن نظام ولاية الفقيه والملالي .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل