لماذا لا نسمي المولود بإسم والدته ؟

منار حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 11:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الموضوع الذي اودعه السطور الاتية كان و مازال يثير الحيرة في داخلي
لماذا الطفل ذكرا كان ام انثى يجب ان يحمل اسم او كنية ابيه ؟. في حين انه جاء عن طريق الاب و الام سوية ,لا بل ان الام تحملت الجزء الاصعب و الاهم في مجيئه الى هذه الحياة ... و لك ان تتخيل متاعب الحمل و ارهاصاته الجسدية و النفسية .
من جهة أخرى الولادة و السهر و التعب الممزوجة بالخوف و الحنان و الاهتمام صفات وهبهم الله للمرأة دون الرجل بحيث ان المراة تصبح هي الاخرى طفلة تهتم بمولودها كما كانت تعتني بلعبتها و هي في سن الطفولة ، وتستمر الحكاية بمراحل النمو وبيدا عمر العلم والدراسة وتزيد مهام المرأة اكتر , يجدر الذكر ها هنا ان الاب له حصة في تربية الاولاد لكنها تقتصر في العمل خارج المنزل لتأمين الاموال و احتياجات البيت المعيشية طبعا يوجد رجال يشاركون في تحمل مشاق و متاعب التربية المنزلية ايضا لكنهم من النوادر.
توجد نساء تعمل و تكافح مثل الرجل خارج البيت و بعد ذلك ترجع الى البيت كي تتابع مع اطفالها امور الدراسة و و هواياتهم فنية كانت ام رياضية ام غيرها ,لا اخفيك صديقي القارئ ان المراة بعد هذا كله تظلم من قبل المحيط الذي تعيشه عامة و من زوجها خصوصا اذا كان الطفل سيئا يقولون ان امه اسات تربيته , في حين اذا كان موهوبا و مبدعا و جيدا يقولون انه طالع لابيه , السؤال المطروح لماذا لا يتم تسمية الطفل باسم امه كي تتحمل هي وزره و روعته سواء بسواء في كلا الحالتين .

الموضوع الذي ضمنته السطور السالفة من المؤكد سيشير حفيظة البعض او الاكثرية باعتباره من المواضيع المحرم التطرق اليها , خلاصة ما ارنو اليه ان المرأة بمقدورها ان تساعد الرجل و تعمل مهامه ايضا لكن العكس غير صحيح حيث ان اغلبية الرجال لا يشاركون المرأة في عنائها و كدها , و الادهى ان المرأة بعد تعبها و كدها يتم استحقارها و النظر اليها بأهانة و ازدراء و عدم احترام , و توصف في نهاية المطاف انها قليلة دين و ناقصة عقل ... حان الاوان ان يغيير العالم نظرته للمراة و يجعلها مشاركة في اعطاء لقبها و اسمها و كنيتها لمولودها و ان لا يقتصر ذلك الشيء على الرجل و عائلته فقط .

يا ترى هل من اذان صاغية ؟


كاتبة و شاعرة سورية

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات