محمد فتوحي
الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 17:56
المحور:
الادب والفن
"إهداء: إلى كل لاجئ سوري حر"
ملَّ هذا الزمان من أصحابه وتخلى
حتى الأوطانُ بما عليها من نسلٍ
تحسَب نفسَها لم تلد ولم تكُ يوما حبلى
لم أجد في العروبة وطنا ولودا مفتخرا بما ولدَا
كيف لهذه الأوطانِ أن تفتخرَ؟
وعلى رأس كل واحدٍ منها صنمٌ
يُعبدُ في كل صلاة
في كل الحواضر والقرى
وإذ هبت نسائم الحريةِ ولو وهمَا
ترى صفوف الدمى معبأةً
تسجد تارة وتسبح بحمد الصنم تارة أخرى
تردد آياتَ الخشوعِ والخنوعِ، والخوفُ بين الأضلع يحيا:
بأرواحِنا إلاهُنا يفتدى
أنت الكعبةُ ونحن حولك نطوف ونسعى.
فكيف لهذه الأوطانِ أن تفتخرَ؟ والفحلُ فيها صنمٌ عاقرٌ ما ولدَا
فقفا نبكي على عروبة إذا ذُكِرت استحيا من ذِكْرِها من ذَكَرَ
وهبَّ هاربا إلى كل وهدةٍ، وإلى كل فَضَا
عسى أن يجد من يقبلُ لجوءَهُ ذليلا كعاهرةٍ أعياها الجماع دون عشق ولا هوى.
#محمد_فتوحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟