أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد عبد الحسين حميد - الثقافةُ المعاصرةُ ، أزمةٌ بلا حلول ٍ














المزيد.....

الثقافةُ المعاصرةُ ، أزمةٌ بلا حلول ٍ


حامد عبد الحسين حميد

الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 01:09
المحور: الادب والفن
    


- ما بين اختلاف الفترات الزمنية ، نجدُ أن للمثقف حضوراً - مكانياً و زمانياً - مكثفاً يغذي الحياة الأدبية بإبداعاته و نتاجاته الثقافية، فأدواته الفنية ، وعدّته الأدبية ، ما هي إلا وسائل تعينه على تثبيت الدعائم والأسس الصحيحة ، في ترسيخ التطورات الفكرية لدى البشر ، صناعة لا تقدر بثمن ، صناعة دالة على المدلول ، الشمولية تعطيها أجندة تموينية تضفي عليها نكهة وطابعاً متميزاً ، ولا عجب في ذلك ، لكن العجب يكمن أن هذه الدالة محاصرة في مكانية ضيقة ، تعاني من تحجيمها واستيلاء السلبي على بنيتها التحتية ، وتهميش الدلالة الفكرية ذات الأفق الرحب ، مما يجعل :- انّ هنالك أزمة حقيقية وراء مثل هذه الأمور ،أزمة الثقة أولاً ، وأزمة الأنا ثانياً ، وأزمة الحجب الثقافي ثالثاً ، أزمات وضعت الإبداعات في خانة العتمة والظلامية ، مما جعل مهرب الثقافة إلى التصريح علناً ، أمراً لا بدّ منه .. حفاظاً على ذلك المخزون الفكري من أن يسرق ، وان يوأد، فلا ضيرَ أن يحاولَ المثقف أن يبحث عن حلول ٍ داخلية في الوقت ذاته ، تعطيه شرعية الكتابة ، بلا رقابة المنع ،لذا نجده يحوّل كتاباته إلى ورش عمل ٍ وإبداعاتٍ غير مصطنعةٍ بل العفوية ، هي الطابع الذي غلب عليها ، ومهما حاولنا أن نضع أمام القارئ / المدرك ، ونسرد له الحلول التي تخامر مخيلة المثقف ، كمخارج آنيةٍ مما وقع عليه ، نصطدم بمعوقات التطبيق المثقلة بأطنانٍ من الحمولاتِ ، التي لا تنهض بما أراده الطرف الإيجابي، حتى وان كانت تلك الحلول سهلة التطبيق ، فما يحتاجه المثقف على صعيد الساحة الأدبية من المتغيرات ، والرسائل الخطابية ، ذات المرسلات المباشرة ، طلباً في الحلول الممكن تفعيلها وصولاً لتحليل الاستقراء الثقافي المعاصر في العراق .
- إذاً، ما الضيرُ في توسيع رقعة الثقافة المعاصرة، وإبعادها عن إشكاليات العصر ؟ إن المعاناة الحقيقية لم تشمل الأدباء فقط ، بل اتساع رقعة الثقافة تعطينا شمولية في فسح وزجّ طاقات أخرى تمتلك مقومات عالية الجوّدة ، تنضوي في مسمّى( الثقافة) ، أظهرت أمامنا، رقعة صغيرة / الطرف السلبي، التي تحاول دمج عناصر مشوّهة في بودقة الأدبية المعاصرة ،و التي تشكل معاكسات ونقاط الضدّ :- الإقصاء/ التهميش / إبعاد الضوء عن نقط الإبداع ، وتوجيهها إلى أماكن خاصّة ،إذاً / التوسّع في المنظور الدلاليّ ،كان بمثابة النهوض والوقوف على نقاط الضعف وتحديد مواطن الخلاف ، والتعريف بها سلفاً ، مسافات كانت مثقلة ً على التغيير الملموس الذي نسعى إليه ، إننا نقف على مسافة محسوبة بإيضاحات نقاشيّة ، نشعر بها ، فتعطي قراءاتٍ دلاليةً ذات أبعادٍ متكاملةٍ ، ثقافة ناطقة لا صمت فيها ، ثقافة تدوّي بإرهاصات البدائل ، التي إن لم تجد حلاً كانت هي الحلّ ، ثقافة تتحوّل إلى قوّة إقصاء( ردّة فعل طبيعية ) ضد ثقافة الإقصاء/ والتهميش التي دُسّت – خطأً- في جيوب مشروعية الخطاب الأدبي الجادّ، والميل إلى استخدام ثقافة الاستنساخ طباعياً ، حلاً لإشكاليات النشر ، وفرض هيمنة الإبداعية، ثقافة تمتلك مشروعية استقطاب (أدب الشباب )الذي مرّ بعصر متخمٌ بالعتمة والألوان الداكنة ، نبحث عن ثقافةِ بناءٍ مركزية يكون فيها الأديب المبدع / الأداة الضاغطة ، محورية إلغاء نقاط التفتيش والمراقبة الكلامية المغروزة بيننا جدلاً، وإشاعة مفهوم الثقافة المقروءة والمسموعة والمرئية ، وتنشيط مفاصل الوعي الناطق بجدوى التغيير ،والدعوة إلى تكثيف ثقافة الروابط الأدبية ، لأشغال الحيّز المكاني في المجتمع العراقي ، وتفعيل الدور الملقى على عاتقها كونها جهة ً تحظى بالدور الثقافي في النشر الذاتي ، وعقد الندوات والحوارات الأدبية ، وفتح قنوات اتصالية بينها وبين الروابط الأخر ، وان اختلفت - مكاناً وزماناً - شريطة أن تكون الروابط تتمتع باستقلالية تامة ، كي يتجه عملها الأدبي على وفق مساراتٍ مدروسةٍ ولقاءاتٍ ميدانيةٍ تحتضن الثقافة ، كونها حاضنة للإبداع ، واضعة أمام القارئ/ المتلقي أدباً خصباً ، يختلف عما نقرأه ، ونسمعه ، ونراه ، فيه ما نحتاجه من تحديث ٍ ومعاصرة ٍ ، مستمدة ٍ سواءً من تراثنا الموروث أم من إبداعات جديدة ،أدباً فيه خطابات مفتوحة ، وقراءات حداثوية تحاكي نصوص الإبداع العالمي ، لان النقطة الجوهرية أنه :- يجب أن نحول الأدوات التي بين أيدينا إلى مرسلات، تستمد حيوية الخطاب من الثقافة العالمية - قالباً ومضموناً - وإلا فقدنا مشروعية ما نروم الوصول إليه ِ من المتعة الأدبية ، وصبغة الثقافة المعاصرة ، ورخصة الولوج في طرائق الفنّ الأدبي الإبداعي ، المؤلف مفردة ًوتركيباً .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد عبد الحسين حميد - الثقافةُ المعاصرةُ ، أزمةٌ بلا حلول ٍ