سعيد عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 17:02
المحور:
الصحافة والاعلام
إستيقظت البارحه وفي منتصف يومي كالعادة أتصفح موقع التفاسخ الإجتماعي الفيس بوك ووجدت مقال بعنوان "صلاة النوم السياسيه" لرامي جلال عامر وكل ما أعرفه عن رامي جلال هو انه ابن الصحفي الساخر رحمه الله عليه جلال عامر فما أقبح أن يظل الشخص يعرّف بأبيه
لم أعير الامر انتباهاً لضيق الوقت ومعلوماتي السابقه عن الترهات الذي يتفوها ولكني إفترضت حسن النيه وفسرت العنوان علي إنه طقوس المضاجعه اللازمه لممارسه السياسه فالسياسه لعبه قذرة تشوبها الريبه والنفاق خاصه عندما يمارسها رجال الدين وياليته كانت مخيلته تقوده الي ذلك
ولكن فوجئت بإنزعاج بعض الاصدقاء ووجدت كلمه مثل ازدراء الاديان منتشرة فا الامر يا ساده؟ قالوا انه يسب الهتنا ويزدري ديننا فما نحن فاعلون؟
فعدت لقراءة المقال المملوء بالضغينه والكراهيه لشخص البرادعي وبعد عده سطور اكتشفت الحقيقه وراء شخص اجوف خاوي من موهبه الكتابه وإسلوب الطرح.
في الواقع بعد قراءة هذه الكلمات التي لا تمت للسخريه بشيء لإن مفهوم السخريه لابد أن يكون موضوعياَ وليس مشخصناَ ولا يتصل بقريب أو من بعيد بحس الدعابه والفكاهه التي كان يمتكلها الوالد فهي غير موروثه وربما لو كان الوالد حي يزرق لطخك عيارين علي لصق اسمه باسمك فصلاة النوم من الواضح إنها إرتبطت بالهذيان والفكر المشوش
عند كتابتي لهذه الكلمات وحتي لا أكون مجحف فقمت بالبحث في محرك جوجل لأعرف أكتر عن الكاتب وهذي عادتي قبل قراءة كتاب لابد أن أعرف هويه الكاتب لافهم ماهي نوعيه قراءة وما الرساله التي يتبناها فما بالك بمقال ينشر في جريدة يقراءه الكثيرين بالصدفه أو بالقصد وليس كتاب يباع بالمكتبات.ولكني لم أجد كلمه واحده تعريف له فكل ما ظهر لي صفحه الويكيبديا للكاتب جلال عامر ..يا جماعه من هو رامي جلال عامر؟ فكل ما وجدته هو رابط حسابه علي تويتر وروابط لمقالات كتبها علي شبكات اخباريه ...اذا انا اتحدث عن مجرد اسم لشخص يسبق إسم أبيه فانا لا يهمني ماتزدريه بقدر ما يهمني المضمون.
فدعوني أطر ح عده أسئله لأي كاتب مقال وخاصه ممن يكتبون مثل تلك السخافات علي المواقع الإخباريه وشبكات التواصل وغيرها لتكون روشته علاج في بدايه كل صباح مع كوب من النسكافيه ولنسميها "صلاه باكر"
بالله عليك أهذا مقال ؟ هذا عمل مشروع تفتخر بيه تتقاضي علنه أجر شهري؟
ماهي الرساله المرجوه من نشر تلك الصلوات؟
لماذا تعتقد في مخيلتك إن كل المسحيين لديهم قدر عالي من التسامح؟
لماذا تؤمن في قرارة نفسك إنك ستظل محصن دائما من قبل فئه لمجرد شعور معظمها المريض بالدونيه والأقليه؟
وهل وجدت من الصعب إن للأقليه حق أن تغضب؟
إذاً أنت فاشي الفكر وعنصري فأنت تبني أفكارك وكلامك علي إعتقاد أن المسحيين لديهم التسامح طول الوقت فهذا خطأ شائع ربما تعلمت هذا من رجال الدين الذي ينافقون طول الوقت ويمدوح في الإخوان تارة وفي حزب النور تارة أخري
لماذا لم تكون منصف مع ذاتك ومع الاخريين وتدع الدعابه لأهلها؟
ولماذا لم تكن جريئاً بالقدر الكافي كشاب؟ فمثلا تقول :
أبانا الذى فى «فيينا»، ليتحصن اسمك، لتأتِ بركاتك، لتكن مشيئتك كما فى «تويتر» كذلك على مصر. خبزنا لا يكفينا فأعطنا الحكمة، واغفر لنا جهلنا، كما نغفر نحن أيضاً للأجهل منا، ولا تقطع عنا التغريد لأن لك «الفولورز» و«اللايك» و«الشير».. آمين.
وتختم قائلا: الف لام ميم هذا البرادعي الحكيم فهو في كل أمر عليم فهو يتهته وليس بكليم وليس عليه ملام واي كلام في ودان علام"
أتدري لماذا لا تستطيع؟ لأنك وقتها ستلبس قضيه إزدراء علي مقاسك بالتمام وذلك لإن قانون الإزدراء يطبق في مصر والدول العربيه علي الدين الاسلامي فقط حتي وإن كنت تطرح تساؤلات منطقية في الفكر الديني كما فعلوها بالماضي مع علي شريعتي وفرج فودة وسلمان رشدي ومحمد الشيخ لمجرد طرح مناقشتهم وأفكارهم علي العلن ولكن لا تبالي بالأمر ولا تحاول المقارنه فهم أصحاب فكر وقضيه.
وأنا ضد الازدراء عموماَ فما فعلته هو إزدراء وليس خفه دم ..هو إستخفاف بشخص وضحاله فكرية وأسلوب ردح ونكته قبيحه. أما عن قانون الإزدراء فنحن في مصر غير مؤهلين لتطبيقه لإن الإزدراء هو الإستخفاف بمعتقد أو فكر أو إتجاه واضح عند الاخرين فلا يجب أن تستخف أو تهين الملحد والبهائي واليهوي والمثلي وغيرهم إستناداَ علي فكر يبدو لك صواب لمجرد أنك مع الموجه لتكسب الأضواء ولا أيضاَ عن فكرك الخاطيء عن السماحه المتناهيه وإن بدت من بعض رجالهم فهي علي سبيل النفاق ليس اكثر
دا انت لمصلحتك إنت والله.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟