أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد مسوتي - ملاحظات على هامش التضامن مع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي















المزيد.....

ملاحظات على هامش التضامن مع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي


جهاد مسوتي

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


(انضمام منتدى جمال الأتاسي إلى الموقعين على إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
17 تشرين الأول 2005
يرى منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي أن العديد من النقاط التي حملها إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي تتقاطع مع ما يدعو إليه، وتنسجم من حيث الجوهر مع تطلعاته لمستقبل سورية الديمقراطي. وعلى الرغم من وجود تباينات في نقاط أخرى يمكن مناقشتها، يعلن منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي انضمامه إلى الموقعين ويعتبر نفسه جزءاً من عملية التغيير الديمقراطي المستحقة في البلاد.
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي)

- ليس هذا الإعلان نهاية المطاف في العمل الوطني المشترك، إنما بداية لمرحلة جديدة في عمل المعارضة الديمقراطية في سورية.
- نأمل أن تنتقل بنا من الواقع الحالي كمعارضات مبعثرة إلى واقع جديد، يتمثل بوجود معارضة ديمقراطية واحدة ، بمواجهة النظام الشمولي.

كان مفاجئاً الإعلان عن إعلان دمشق بالنسبة لنا في منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي. حيث عرض علينا في وقت سابق ورقة أولية لإعلان دمشق، أشارت في متنها إلى أنها نتيجة لحوارات ومناقشات لعدة جهات نحن لم نشارك فيها أو ندعى إليها، وأنها اعتمدت التوقيع المؤسساتي للأحزاب والهيئات والمنظمات واللجان وليس الشخصيات. وطبعاً بعد المناقشة وللاعتبارات التالية رفضنا التوقيع عليها:
أولاً: أنها اعتمدت توقيع المؤسسات أو الهيئات، ونحن كمنتدى لم نشارك أو ندعى للحوار والمناقشة.
ثانياً: لم يظهر عليها أنها ورقة معارضة ديمقراطية، بل فهم منها أنها ورقة توافقية بين مكونات المجتمع السوري السياسية تطمح إلى التغيير الديمقراطي السلمي والمتدرج . أول من يستفيد منها في الوقت الراهن والمأزوم هو نظام الحكم في سورية بالمماطلة وكسب الوقت تحت غطاء ما يسمى بالمتحد الوطني أو (الوحدة الوطنية حسب تعبير النظام) يقف وراءه النظام في مواجهة الضغوط الخارجية الناتجة عن أخطاء سياسية مارسها ومازال النظام يمارسها.
ثالثاً: لم ييأس بعض من شارك في إعداد ورقة المسودة الأولى للإعلان من إعطاء النظام فرصة أخرى لرعاية الإصلاح والتغيير الديمقراطي بعد أربع سنوات من دعوة المعارضة الديمقراطية في ربيع دمشق حينذاك للعهد الجديد عام 2001 إلى الإصلاح وطي صفحة الماضي والتي قابلها النظام في حينها بإقفال المنتديات واعتقال رموز ونشطاء ربيع دمشق والمجتمع المدني وإهانتهم وزجهم في السجن.
رابعاً: لم تقدم المسودة توضيح لطبيعة النظام الاستبدادي وضرورة الإعلان عن وحدة المعارضة الديمقراطية مقابل النظام الشمولي الاستبدادي. بل حافظت على مصطلح المتحد الوطني كتعبير عن العمل المشترك أو البحث عن التوافق بين المعارضة والنظام للسير باتجاه التغيير الديمقراطي ولو بطريقة مبطنة.
خامساً: شعور مجلس إدارة المنتدى بممارسة إقصائية وتجاهل لدوره عبرت عن عقلية من الماضي مورست بحق المنتدى من قبل جهات لم تتخلص بعد من النزعة الوصائية خصوصاً بعد أن مانع المنتدى عدة محاولات لاحتوائه، ودافع عن استقلاليته .
وكان ينتظر منتدى الأتاسي دعوته للمشاركة في الحوار والمناقشة وشرف المساهمة في إعداد ورقة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي خاصة وأنه أول من دعا لحوار علني للقوى الوطنية والهيئات الحقوقية والمدنية في سورية ودفع ثمن هذا التحدي بتعرض الأجهزة الأمنية لنشاطه وتوقيف مجلس إدارته. مع ذلك، هذا عتب بين الأخوة في المعارضة الديمقراطية وهو أمر طبيعي يجب الاعتياد عليه.
أما من حيث الصيغة الأخيرة لإعلان دمشق، فالصيغة مختلفة عما عرض علينا سابقاً في مجلس إدارة المنتدى رغم تأكيدنا على ضرورة مشاركة المنتدى في الحوار المزمع أنه جرى مع القوى والمنظمات واللجان المختلفة وذلك في تعديل الصيغة الأولية ولم نبلغ مثل هذه الدعوة.
الآن وقد تم ما تم، ورغم اعتراض قوى أخرى على عدم مشاركتها بالحوار وإعداد الصيغة المعلنة، فالصيغة الجديدة أفضل بشكل عام باستثناء بعض النقاط حرص المعدين لها على بقائها في الصيغة الجديدة أجد من الضروري التعرض لها من وجهة نظري:
أولاً – عبارة (الالتزام بسلامة المتحد الوطني السوري الراهن وأمنه ووحدته، ومعالجة مشكلاته من خلال الحوار، والحفاظ على وحدة الوطن والشعب في كل الظروف. والالتزام بتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الجولان إلى الوطن. وتمكين سورية من أداء دور عربي وإقليمي إيجابي فعال).. صيغة مبهمة يفهم منها المحافظة على واقع النظام كمؤسسات وهي لا تختلف والخطاب السياسي للنظام وهي باعتقادي مزروعة في الإعلان لطمأنة بعض الجهات في النظام. ومعالجة التغيير حسب تعبيرها (مشكلاته) تتم بالحوار مع هذا النظام ومن خلال مؤسساته. وهذا الموضوع فات عليه الوقت ليس من قبل المعارضة وإنما من قبل النظام نفسه.
فالصحيح، أن يكون للمعارضة خطابها السياسي المختلف والمميز، آخذاً بعين الاعتبار أخطاء النظام تجاه المسائل الوطنية والأرض المحتلة والدور الإقليمي والعربي, والأخذ بالاعتبار المتغيرات الدولية والعربية والإقليمية والمحلية. وأن يتمّ تأسيس الخطاب السياسي على أساس المصالح المتبادلة بما يضمن الأمن والاستقرار والسلام لشعوب المنطقة والعالم وفق الشرعة الدولية. والعمل باستراتيجية تضمن التنمية الإنسانية لمجتمعاتنا وتعاوناً بين الشعوب يحقق التقدم والرفاه للجميع، بعيداً عن العصبية والشوفينية والتمييز، والتأكيد على احترام الآخر في الداخل والخارج والاعتراف بالاختلاف والتنوع وضرورة العيش المشترك. واعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل العالقة، ورفض العنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق الغايات والأهداف.
ثانياً – ورد في الإعلان (ويرى الموقعون على هذا الإعلان، أن عملية التغيير قد بدأت، بما هي فعل ضرورة لا تقبل التأجيل نظراً لحاجة البلاد إليها، وهي ليست موجهة ضد أحد، بل تتطلب جهود الجميع. وهنا ندعو أبناء وطننا البعثيين وإخوتنا من أبناء مختلف الفئات السياسية والثقافية والدينية والمذهبية إلى المشاركة معنا وعدم التردد والحذر، لأن التغيير المنشود لصالح الجميع ولا يخشاه إلا المتورطون بالجرائم والفساد).. هذه الصيغة تتناغم مع سابقتها وتبرز القاعدة التي أسس عليها المعدون للإعلان بوضوح أكثر وهي المحاورة مع الشرفاء من النظام، وهذه من يستطيع أن يحددها؟.. أليس ذلك تمييعاً لثنائية (النظام - المعارضة الديمقراطية). أليس التغيير الديمقراطي موجهاً ضد النظام الأمني الشمولي الفاسد بكل رموزه؟.. وكيف هي ليست موجهة ضد أحد؟.. أما بالنسبة للدعوة لأبناء الوطن من البعثيين، هل يقوم على أساس المحافظة على التزامهم بالنظام الشمولي ودفاعهم عنه أم بالحوار معهم على أساس تخليهم عن هذا الالتزام والقبول بالآخر من أبناء الوطن على أساس المساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز والتزامهم طريق التغيير الديمقراطي، طريق المعارضة الديمقراطية.
ثالثاً - ورد في آخر الإعلان (وبعد، هذه خطوات عريضة لمشروع التغيير الديمقراطي، كما نراه، والذي تحتاجه سورية، وينشده شعبها. يبقى مفتوحاً لمشاركة جميع القوى الوطنية من أحزاب سياسية وهيئات مدنية وأهلية وشخصيات سياسية وثقافية ومهنية، يتقبل التزاماتهم وإسهاماتهم، ويظل عرضة لإعادة النظر من خلال ازدياد جماعية العمل السياسي وطاقاته المجتمعية الفاعلة). هذه الفقرة مهمة، لإدراك المعدون غياب الكثير من القوى والفعاليات في صياغة هذا الإعلان، لذا تفتح هذه الفقرة الباب لحوار أكثر شمولية يتسع لكل القوى الفاعلة في المجتمع والقادرة على تحقيق عملية التغيير الديمقراطي.
رابعاً – لماذا لم يخص الإعلان توجيه دعوة للقوى السياسية المنفية في الخارج، أليست هذه القوى مقصية من النظام الشمولي وضحية من ضحاياه ومنعوتة من قبله بعبارات التخوين والارتباط بالخارج؟؟ أليس من حقها المشاركة والتعاون وصب طاقاتها في خدمة التغيير الديمقراطي، أم وقع المعدون للإعلان في فخ تحذيرات النظام باعتبار هذه القوى مرتبطة بالخارج وهي مقصية حكماً؟؟
خامساً - والملاحظة الرئيسة التي تظهر في الإعلان هي عدم وضوح مسألة القطع مع قوى النظام، وهو الأساس الذي ينسف هذا الإعلان من جذوره. والصحيح أن يكون إعلان دمشق لقوى المعارضة الديمقراطية بمواجهة النظام الشمولي لتحقيق التغيير الديمقراطي. ويحذر من الوقوع في عدم وضوح بعض العبارات في الإعلان إلى تشكيل حالة من الجدار الواقي للنظام في مواجهة أزمته الإقليمية والدولية، وكسباً للوقت والمماطلة على حساب مستقبل الشعب والوطن.
إن التضامن والانضمام إلى موقعي إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، لا يلغي وجود تباينات مع بعض النقاط التي يمكن مناقشتها لاحقاً وكما أتاح وعبر الإعلان عن إمكانية إعادة النظر بهذه الورقة من خلال ازدياد جماعية العمل السياسي وطاقاته المجتمعية الفاعل.
وأخيراً، ومهما كانت الظروف، لا يمكن لقوى المعارضة الديمقراطية أن تحمي نظاماً يقف في وجه الحراك المجتمعي ويصر على استمرار اعتقال المثقفين والناشطين وملاحقتهم أو تخويفهم.
حتى أن هذا النظام لم يحاول أن يفهم أو يسمع النوايا الحسنة للمعارضين خلال السنوات الفائتة. بل قام أخيراً باعتراض المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان دمشق بتاريخ 16/10/2005 ليؤكد إصراره على نهجه الأمني بعيداً عن حل سياسي مفترض.



#جهاد_مسوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مؤتمر باريس
- مشاركة في الحوار حول العلمانية والديموقراطية


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد مسوتي - ملاحظات على هامش التضامن مع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي