شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 19:03
المحور:
الادب والفن
سراب
أفكر فيكِ كل حين
وألقاكِ وراء كل باب
وشمساً
تظهر خلف السحاب
آهٍ سراب
ماذا فعلتِ بي
لأجلكِ تركت ألأحبا
بوصادقت الدمع
والزفرات في ذهابٍ وأياب
آهٍ سراب
أحببتكِ
كما لم يحب عاشقٌ
ورسمتكِ أملاً
لكن
أصبح مرسوماً على الضباب
أنقشعت ألأجواء
وأصبحتِ عاصفةً من تراب
تخنقني
لا أستطيع التنفس
وحلَّ بي الخراب
آهٍ سراب
أذهبي
فلن يجدي العتاب
ومصيري
مصير العاشق في الصحراء
يركض خلف واحة السراب
ألملم جروحي
يا من غرزتِ في لحمي الناب
آهٍ سراب
لم ترحميني
وهل ترجى الرحمة
من جميلةٍ أنانيةٍ
لا تفكر في هائمٍ
بشفاهٍ خضاب
بشعرٍ كستنائيٍ
كأوراق شجر الحور
في الخريف على الهضاب
آهٍ سراب
اليوم أودعكِ
ولا أتوقع منك حتى الجواب
أمضي في طريقي
آهٍ سراب
غريباً عن عينيكِ
وأعيش بين ألأغراب
أريد أن أودع ذكراك
وأطمرها عميقاً في التراب
عسى أن لا تنبت أي يومٍ
ونتحاسب عند ربّ العرش
يوم الحساب
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟