أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة اسلام ملحس - الادب الروسي














المزيد.....

الادب الروسي


حمزة اسلام ملحس

الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


لنحلق بعيداً عن عالمنا ونرحل معاً على جناح الادب بين غيوم اللغة و الفلسفة والتاريخ ونسقط على ارض ادبها ما زلنا نستخرج منهُ حتى اليوم علوم النفس ونستنبطُ منه فقه الحياة وفقه الحب والدين , انه الادب الروسي ...
اظن ان بعضاً منا سيقف مشدوهاً مدهوشاً , مُتسائلأ ايوجد بيننا من يقرأ ادب من هناك ! , نعم ما زال الكثير مسحوراً بجماله , اسير فلسفاته على الرغم من عدد صفحات رواياته الكبيرة الا انك لن تشعر بها ستأخذك صفحاتها الى عالم المجهول , ولعل من اكثر الشخصيات الادبية تأثر بالادب الروسي نجيب محفوظ رحمه الله .

افضل من ترجم الادب الروسي الى العربية ابو بكر يوسف الذي ترجم اهم الاعمال مباشرة من الروسية الى العربية , وسامي الدروبي الذي ترجم اعمال دوستيوفسكي بالكامل من الفرنسية الى العربية , للاسف نعاني من شُح الادب الروسي في مكتباتنا وذلك لان الكتاب تحول الى سلعة تجارية رخيصة هدفها تعبئة جيوب دور النشر والمكتبات .

ابتدأ الادب في روسيا سنة 988 ميلادي وكان على شكل اناشيد وسير للقديسين , وشهد بعدها تطورات عدة استمرت حتى انهيار الاتحاد السوفييتي , عكست اعمال مبدعيه التجربة الحياتية للشعب الروسي , فلسفته , اخلاقه ونظرته الى العالم والوجود في الاطوار التاريخية المختلفة .
ويكفي هنا ان نشير الى بعض القمم من عصور مختلفة التي يمكن ان يشكل اي منها مدعاة فخر اي ادب واي امة :
نقولاي غوغول له مسرحيات وقصص عدة من اهمها مسرحية المعطف , استاذ الادباء في روسيا , قال عنه دوستيوفسكي يوماً " كلنا خرجنا من معطف غوغول " , امير شعراء روسيا بوشكين نشر بوشكين مجموعة من القصائد اهمها قصيدة " النبي " التي يعالج فيها قصة نزول الوحي على الرسول فقد تأثر شاعرنا في القرأن بشكل كبير وقد ادت خلافته مع الامن السياسي الى مقتله في مقتبل العمر , استنشقنا قليلاً من الشعر فلنتناول بعدها جرعة ادب من القصة القصيرة فهنا اول من سيجول في عقلنا الطبيب انطون تشيخوف اعظم مدرسة للقصص القصيرة عندما تقرأ لتشيخوف فاذا بك شعور بالاسى على الانسان الذي ينحط به شظف العيش ويحوله الجهل الى كائن يتسلى بعجزه فيضاحكه تارة ويخابثه تارة اخرى , تقرأ لتشيخوف فتبتسم , بل تضحك ولكن يتشكل لديك سخط من الواقع ورغبة في تغييره , وفي حديثنا عن تشيخوف اتذكر في احدى المقابلات مع الروائية والقاصة المصرية رضوى عاشور رحمها الله وهي تتحدث عن حياتها تقول : " قرأت قصص تشيكوف القصيرة، و كأنما سقط حجر علي ودهتمني سيارة فتركتني معوقة الحركة، وجدت أنه من المعيب أن أسمى ما أكتبه قصصا وأنه لا يصح ولا يجوز أن أواصل "

بعدها سننتقل الى عالم الرواية هنا ابطالها اثنان ليو تولستوي وفيدور دوستيوفسكي , تولستوي الذي يعد من اهم مصلحي المجتمع الروسي وصاحب رواية انا كرنينا والحرب والسلام التي وضعها بعضهم على قائمة افضل الروايات في البشرية , بالاضافة الى كتاب حكم النبي محمد الذي انها به مسيرته وقال فيه :
" محمد هو مؤسس دين ونبي الإسلام الذي يدين به أكثر من مائتي مليون إنسان قام بعمل عظيم بهدايته وثنيين قضوا حياتهم في الحروب وسفك الدماء، فأنار أبصارهم بنور الإيمان وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله "

اما الان لننقل في الحديث عن روائي روسيا الاول دوستيوفسكي صاحب رواية الاخوة كارامازوف الذي قال عنها عالم النفس فرويد انها اعظم رواية في التاريخ , القراءة بعد هذه الرواية ضرب من ضروب الجنون لتأثيرها بك على مختلف الاصعدة , القراءة للعبقري العجوز دوستيوفسكي يعني ان يصبح اي روائي اخر مجرد مراهق يكتب كتابات مبتذلة, بدأ في الجريمة والعقاب وبعدها المقامر والمراهق والابله التي قال عنها روزانوف أنها مركزية في كل إبداع دوستويفسكي , فمجرد قراءتك لهذا المجنون يعني ان يتغير تفكيرك وفلسفتك في الامور الدينية والاجتماعية .

الحديث عن الادب الروسي لا تكفيه مقال من صفحتين , حاولت جاهدأ ان اختصر الحديث , فلعلني ظلمت بعضهم بعدم التطرق الى الحديث عنهم امثال كوليسنكوف صاحب رواية ارض الميعاد التي نقلت صورة عن القضية الفلسطينية بشكل محايد , وغوركي مؤسس الوجودية الاشتراكية له عدة روايات وقصص ومسرحيات وليرمنتوف ورسول حمزاتوف فالقائمة تطول والكلمات لا تكفي لذكرها , واخيرا اتمنى من الاعماق ان نحيي هذا الادب من جديد ونراه متصدر المكتبات من جديد .



#حمزة_اسلام_ملحس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة اسلام ملحس - الادب الروسي