طارق الخولي
الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 20:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
. ينتابني الان شعور بالبغض نحو أوطاننا البالية و المتهالكة ، على مواقع التواصل الاجتماعي لا شيء سوى ردود الفعل حول حفاوة استقبال للاجئين السوريين والتي توحي بأن الدول الأوروبية ينفطر قلبها مع ما يحدث تجاه سوريا من عنف واضطهاد، وأنا أقول أن كل هذا (ﻻ-;-مؤخذه اشتغاﻻ-;-ت) ، ان ما حدث مع أطفال سوريا سبقته فظاعات أشنع ارتكبت مع أطفال غزة في فلسطين المحتلة أيام الحرب التي شنتها اسرائيل وقتلت ما قتلت بل و أحرقت أطفالا وشبابا وشيوخا و شردت عائلات بأكملها ،لماذا لم ينتفضوا هؤﻻ-;-ء المنافقون حينذاك؟؟،اننا ننخدع بدموعهم واقوالهم، ونصدق ونبكي على رقتهم ونبلهم نحو اطفالنا ،نفعل هذا بسذاجه و بلاهة العرب المعتادة ، العقلية العربية ذاتها أقصى ما يمكن أن تفعله على هذه الأعمال الشيطانية من ذبح و تقتيل هو منشور ثوري على صفحات النت ،أو رثاء الاطفال التي قذفتها الأمواج على شواطئ تركيا ، في حين أن نسبة كبيرة منا ﻻ-;- تبالي بالأمر ،ربما لأن هذا لا يعنيهم في شيء، أو انهم أصلا لا يتابعون صفحات الجرائد ولا يأبهون لما تعرضه القنوات الفاسدة من أخبار ،الأهم هو رغيف الخبز لسد الأفواه الجائعة، أو ربما لأننا اعتدنا الظلم والانكسار والذل و المهانة، ولهذا نلجأ للشعارات التي يرددها الغرب كي نكمل نقصنا النفسي ،،اضحك أحيانا ساخرا عندما يتغنون بالحلم العربي...لازلت تحكمنا عقلية الشاعر
طارق الخولي
#طارق_الخولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟