مؤتمر الدوحة يكشف النوايا المالكية الخبيثة

اسيا الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في حلقة مفرغة, تدور دوائر المتربصين والمفسدين على الارض ليكملوا حياكة وشاح الخيانة والفساد الذي بدأوه بخيوط العنكبوت, سترا واهيا لهم ولأفعالهم المكشوفة, فبعد الاصلاحات التي اقرها العبادي في مكافحة الفساد وفتح ملفاته والقرارات الخاصة بالإصلاح السياسي اهمها الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة, ثارت ثائرة المالكي ليصبح كالثور الهائج يتخبط بشره هنا وهناك ويفتعل الاقاويل والاكاذيب الادعائية ليعود الى سدة الحكم او على الاقل التستر على فضائحه الفاسدة وعدم احالتها الى القضاء واتباع نهجه الميال الى التفرد والحكم المركزي الصارم والذي يتقاطع بالكامل مع نهج حكومة العبادي.
وما استشرى من فساد مالي واداري ابان حكم المالكي ما هو الا صورة واضحة عن ارضيته الخصبة الدافئة لاحتضان الفساد والفاسدين, وازداد السرطان وكبر حجمه ليحتل كل زاوية من زوايا الدولة تحت ظل رعايته وحمايته القانونية والامنية والقضائية كان نتيجتها ارهاب ودماء واضرار اقتصادية واجتماعية وثقافية فادحة , اضافة الى تدمير البنى التحتية وتعطيل الخدمات العامة ولم يكتفي عطشه للدماء والاطماع فكانت ضربته العمياء في مرمى مؤتمر الدوحة كخطوة فاشلة كفشله الذريع في خرق شباك الوحدة الوطنية العربية وتمزيق نسيجها المشترك.
فقد قام المالكي بأرسال مدير مكتبه السابق طارق نجم الى الدوحة لإعادة هيمنته المتغطرسة من جديد, والحصول على ضمانات مع المسؤولين في الدوحة من اجل التستر على ملفات الفساد وعدم فضحها, كما كان له اشراف مباشر من قبل النائب عن كتلته خلف عبد الصمد بافتعال ازمة اعلامية حول ما تطرق اليه مؤتمر الدوحة بغية الوصول الى السبل التي تلقي بزمام الامور الى ادنى المستويات الخبيثة للنيل من حكومة العبادي عن طريق عملية الضغط على قيادات التحالف الوطني وبعض حلفائه من داخل الكتل السياسية في مساعي للإطاحة برئاسة العبادي والنيل من اهدافه المشروعة .
اصوات خرساء وافعال هوجاء ليس لها قرار في وسع كون الوحدة والتحرر, ولم يعد لادعاءاتهم اية مصداقية عربية او عالمية , تنقذهم من ايدي العدالة والقصاص وتكون الحكومة الجديدة صوتا مجيبا للمطالب الجماهيرية التي ذاقت الويل طوال سنوات الحكم المالكي والوقوف بشجاعة وحزم لفضح كل المفسدين الذين انهكوا الدولة بفسادهم, ودعم التكاتف والتعاون العربي والقومي ضربة تقصم ظهر الارهاب وتجمع الشمل العراقي من جديد.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات