أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدالله ابو عطايا - الكاسب والخاسر من ( فشل مبادرة بلير )














المزيد.....

الكاسب والخاسر من ( فشل مبادرة بلير )


باسم عبدالله ابو عطايا

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث والجدل في الآونة الاخيرة عن مبادرة ( تونى بلير ) للتوصل الى تهدئة طويلة الامد ورفع الحصار والخ...
هناك من اعترف بوجود مفوضات في حركة حماس ، وهناك منن انكر وجودها ، على الجانب الاخر لم تعترف ( اسرائيل) ولا لمرة واحده بوجود هذه المفاوضات لكنها لم تنكرها وكانت تجرى بعلمها ، مع نفى قاطع من نتنياهو ومكتبه ووزراءه لوجودها
كثير من الانباء ، والآمال ، رشحت عن وجود تقدم تارة مع بلير ، واخرى عن تعثر لم يصل الى مرحلة الفشل .
المؤلم انه اثناء المفاوضات كانت امال الغزيين اكبر من مستوى ( المبادرة) وهذا ليس ذنبهم وحدهم عدة اسباب ساهمت فى رفع مستوى الامل نذكر منها حالة القطاع الصعبة ومعاناته في ظل وجود حصار خانق لا يخفى على احد اثاره
والسبب الاخر ان قيادة ( حماس) تصرفت في كثير من الاوقات بثقة في الوصول الى اتفاق يرفع المعاناة والحصار ، ويكون ثمرة الانتصار في الحرب الاخيرة .
لكنها قيادة ( الحركة ) لم تفكر في نتائج الفشل واثرة السلبى على المواطن وثقته في قيادته
في ( اسرائيل) تعاملت الحكومة بمنطق وعقلانية مع تحركات ( بلير ) فلم تعطيها مطلقا أي شرعيه او اعتراف وفى نفس الوقت كانت عينها على المعارضة الداخلية التي كانت تتربص لنتنياهو ( السقوط ) في فخ حماس و( مبادرة بلير )
نتنياهو اطلق يد بلير للوصل الى عقل (حماس ) دون ان يمنعه لمعرفة الى أي مدي يمكن لحماس ان تقدم ( تنازلات ) وهل لدى قيادتها السياسة قدرة السيطرة على( جناحها العسكري ) كتائب القسام ، ومن صاحب القوة والقرار السياسي حماس الداخل ام حماس الخارج.
لم تكن ( اسرائيل) ابدا لتقبل ( بمبادرة ) بلير ولا ( بشروط حماس ) للتوصل الى هدنة طويلة الامد ، الان المقابل التي كانت تخشى ( اسرائيل ) من دفعه سيكون كبير جدا على سيبل المثال
- اعطاء الشرعية لحكم حماس في غزة
- اعطاء حماس جواز سفر رسمي يخولها من فتح ابواب الدول الاوربية امامها
- تقيد يد السلطة واعطاء مبرر قوى لعباس للإصرار على الاستقالة
- ضرب مصالح الحليف الاستراتيجي (لإسرائيل ) نظام السيسي بفتح منافذ لحماس اخرى غير معبر رفح
- اعطاء المعارضة في ( اسرائيل) سكينا حاميا لنيل من رقبة نتنياهو
لكل هذه الاسباب وغيرها لم يقبل نتنياهو المبادرة ولم يمنع بلير من الاستمرار فيها
في المقابل ماذا خسرت (حماس) ماذا كسبت من الاستمرار في لقاء بلير مع علمها الاكيد ان الاتفاق مع حكومة نتنياهو ليس بالأمر السهل
- حماس لم تكن لترفض مبادرة مغلفة بغلاف أوربي حتى لا تظهر امام العالم انها معدومة الخيارات وان كل ما تمتلكه هو القوة العسكرية فقط
- في ظل الوضع الصعب واشتداد الحصار والتضيق الذى تعانيه حماس فى غزة كانت بحاجة للبحث عن اى نافذه امل تحافظ على وجودها ومقاومتها
- حماس كانت تريد ان توصل رسالة للسلطة في رام الله ان ملف ( المصالحة ) ليس الخيار الوحيد فى ظل تعنت سلطة فتح وبالتالي ان لم تكن المصالحة قائمة على الارض واقعيا فان لفضها ليس امرا مستحيلا
اما الذى خسرته حماس من هذه اللقاءات فهو
- نافذة الامل اغلقت في وجه المواطن الغزى والذى اصبح يرى ان لا امل لرفع معاناته ، وصارت الحرب لديه رغبه اكثر من حالة التردي للوضع القائم الذى يعيشه
- اخطأت حماس حين ظنت ان التوصل الى اتفاق امر حتمي واعقدت لقاءات في العلن وفى السر بين العديد من الفصائل واطلاعها على سير ( المباحثات)
- اخطأت حماس حين سربت لعناصرها ان التوصل للاتفاق مسائلة وقت وتركت لقادتها حرية التصريحات ( المرتجلة ) حول التقدم والامل والانجاز والثمار كان لابد من ابقاء الامر بعيد عن الاعلام والتصريح وتوكيل ملف الحديث لشخص واحد للتعامل مع الاعلام
في النهاية يمكن القول بعد المعادلة في ميزان الربح والخسارة ان كلا الطرفين ربحا لكن هناك طرف كان اقل ربحا وهو( حماس )
اضف الى ان السلطة نجحت بالمشاركة مع نظام السيسي في ممارسه الضغط على نتنياهو من اجل عدم التوصل الى الاتفاق .
بلير فشل على الاقل اعلاميا اعلن عن فشله هذا لا يعنى عدم امكانية التوصل الى اتفقا لكن المؤكد انه ليس في هذه الجولة قد تكون الظروف لم تنضج بعد للتوصل الى اتفاق لكن ليس بالضرورة ان يكون قد تم قطع الاتصالات بشكل نهائي



#باسم_عبدالله_ابو_عطايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الاسباب لم تغتال المقاومة (غانتس)
- ما بين ليبرمان، ويعلون والعدوان على غزة
- شواهد اسرائيلية على التنسيق الأمني
- صديقي الفتحاوي وكرامات المجاهدين
- المضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة
- الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم
- المصالحة الفلسطينية وثقافة الاختلاف


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدالله ابو عطايا - الكاسب والخاسر من ( فشل مبادرة بلير )