أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الكرومي عبدج الرحمان - واقع الشعوب بين الواقع الموضوعي و تبعات نظام الواجهة الرأسمالي العالمي:














المزيد.....

واقع الشعوب بين الواقع الموضوعي و تبعات نظام الواجهة الرأسمالي العالمي:


الكرومي عبدج الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يخفي المجتمع المعاصر خلف أشكال التقدم و الإزدهار و التطور التقني و الثورة التكنولوجية و المعلوماتية،عالما من الأشباح و الموتى و المعاناة.فعلى الرغم من الثروة المادية و العلمية الهائلة التي حققتها البشرية في عصرنا،إلا أن أغلبية سكان الأرض يعانون من أبشع مظاهر الأمية و الجهل و الفقر و سوء التغذية.أما ما يؤكد قولنا فهو شكل المفارقة في مستوى التطور بين أقلية بشرية تفكر في غزو الفضاء و تدشين السياحة المكوكية و مستوى تطور أغلبية ساحقة يتصببون عرقا و مثقلون بكل أشكال المعاناة من أجل كسرة خبز و جرعة دواء باهضة الثمن.

إن تكدس ثروة الشعوب و مجموع فائض القيمة الذي ينتجه العمال في العالم أجمع بيد أقلية و حفنة من الرأسماليين الجشعين،يشكل أساسا ماديا لتفسير المفارقة الصارخة بين واجهة النظام الرأسمالي و ما يوجد خلف المشهد المفبرك إعلاميا(ايديولوجيا) إذ لا تتدخر الشركات مجهولة الإسم جهدا واحدا،عندما يتعلق الأمر بنهب ثروات الشعوب و اضطهاد العمال خصوصا في إفريقيا(وطن القهر)و أسيا و أمريكا اللاتينية،بدون أن ينعكس نشاطها الإقتصادي على حياة السكان المحليين بشكل إيجابي(مناجم الماس بجنوب أفريقيا و بوتسوانا،النفط بنيجريا،غابة الأمازون بالبرازيا،الفوسفاط والصيد البحري بالمغرب...)"لا"،بل إن النتيجة تكون عكسية تماما،فالرأسمالية تحول بعض الأوطان و بقاع من كوكبنا إلى مزبلة النفايات الصناعية السامة التي تهدد الإنسان و الحياة على المدى المتوسط و البعيد(موريطانيا مزبلة النفايات النووية،ليبيريا مركز للتخلص من نفايات الصناعة الإلكترونية،المحيطات و الوسط الطبيعي للتخلص من نفايات بترولية و نووية...).

إن المشهد الخلفي الذي يتلبس به القرن الواحد و العشرين و المعطيات التي يفشيها لنا من قبيل :ارتفاع نسبة وفيات الأطفال و تزايد عدد المجانين في العالم،وتفشي أمراض خطيرة بسبب سوء التغذية و تصاعد نسبة الحروب و العنف و الظلم_هذا و غيره كثير-يعتبر دليلا على تعفن الرأسمالية و عجزها عن تحقيق شعاراتها التي رفعتها في طور صعودها الثوري إبان القرن الثامن عشر و التاسع عشر.كما أن واقع عصرنا الحالي تميط اللثام عن طبيعة الأنظمة العالمية و المحلية الحاكمة،الشيء الذي يؤكد خلاصة كتاب"الراسمال" الأساسية التالي: إن الراسمالية نظام أزمات لا يمكن إصلاحها،و أن حياة أفضل للإنسان وكائنات حية أخرى تحققها فقط صحوة شعبية ديموقراطية ثورية عالمية ضد نظام قانون التراكم الرأسمالي.

ليس فيه شيء من الحباية الإلهية،أن يكون دخل الدانماركي يفوق دخل الإفريقي الأسود بألف مرة،فالبذخ الذي تنعم به الأقلية في العالم يمكن تفسيره ببساطة بمستوى قوى الإنتاج في العالم و نسبة الحقوق المهضومة للعمال و الفلاحين و الشعوب المفقرة(بضم الميم و نصب القاف و الراء)و ليس الفقيرة و كأنه قدر إلهي كما تروج وسائل الإعلام الرأسمالية.هذه المسالة السابقة،تؤكد التناقض بين مشروع الرأسمالية والإشتراكية-الشيوعية والجدال الكبير حول مسألة التنمية و التقدم؛إذ تشكل مربط فرس و نقطة التجاوز الشيوعي للمشروع الرأسمالي المتاكل.فإذا كانت الرأسمالية تنطلق في مقاربتها للتنمية و المساهمة في تقدم الشعوب العالمية من أطروحة "الهبات و المساعدات"المتهافتة؛إذ أن هذه النظرية تصور نفسها في الثقافة الشعبية مثل سارق قبض عليه متلبسا لكن بقوته فرض على الضحية اقتسام المبلغ المسروق.فعكس ذلك تماما يذهب مشروع "القوى الإنسانية الثورية"،باعتباره مشروعا ينطلق من مسلمة نظرية-سياسية مفادها:"أن الشعوب قادرة بنفسها على حكم نفسها و توجيه و تسيير ذاتها و أنها ليست في حاجة إلى وصاية الرأسمال الأجنبي و شروط الشركات المجهولة الإسم".

*الحرية للمعتقلين السياسيين بالمغرب.
*تحايا الصمود و المقاوة للقابضين على الجمر.



#الكرومي_عبدج_الرحمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الكرومي عبدج الرحمان - واقع الشعوب بين الواقع الموضوعي و تبعات نظام الواجهة الرأسمالي العالمي: