أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحملة الأناركية من أجل التضامن الأممي في المتوسط - يا شعوب البحر المتوسط اتحدوا !















المزيد.....

يا شعوب البحر المتوسط اتحدوا !


الحملة الأناركية من أجل التضامن الأممي في المتوسط

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا شعوب البحر المتوسط اتحدوا !

نحو فعل و تضامن أممي بين شعوب البحر المتوسط


البحر المتوسط , من جهة , منطقة للحرية حاولت فيها حركات اجتماعية مهمة و تيارات سياسية - أحيانا عن طريق الثورات , و أحيانا بأن تخلق مجموعاتها المستقلة - أن تحقق المساواة الاجتماعية و الإخوة بين الشعوب .
و المتوسط , من جهة أخرى , منطقة للوحشية , منطقة دمرتها الحروب و المجازر , بسبب الحكومات و الإمبراطوريات , و الظلامية الدينية , و القومية , و العنصرية و النزعات الدولتية . ساحة حرب تتالى فيها النزاعات بين المصالح الاقتصادية و قوى الدول , مسببة المجازر التي يروح ضحيتها الناس في أنحاء المتوسط .
اليوم , يقع المتوسط مرة أخرى بين هذين العالمين المتعارضين . و اليوم , على المستغلين ( بفتح الغين ) في منطقة المتوسط , أيضا , أن يختاروا بين الحرية و البربرية , بين النضال أو الاستسلام .
يوجد خياران : النضال في سبيل منطقة يمثل فيها التعاون بين الشعوب و إخضاع الاقتصاد للمصلحة الاجتماعية انعتاقا اجتماعيا حقيقيا , أو الاستسلام لصلف الدول و الحكومات و الشركات الخاصة و رجال الدين و كل أنواع الفاشيين , في مجتمع قد حول إلى سوق كبير للعبيد , للعمال الرخيصين أو لطوابير العاطلين عن العمل الذين يقاتلون بعضهم البعض .
إن الخلافات في العلاقات الدولية و الإطاحة بالائتلافات السابقة بين الدول , و انهيار الأنظمة التي حكمت طويلا , و الأزمات الاقتصادية التي تخلف أفواجا من الفقراء , و حركات الهجرة من البلاد التي دمرتها التدخلات العسكرية , أو الحروب الأهلية , و الغزو المدمر لكبرى الشركات , و المنافسة القوية على السيطرة بين سادة العالم و بين وكلائهم المحليين , و مجموعة أخرى من الأسباب , تخلق وضعا سياسيا و اجتماعيا متفجرا .
الوحشية و المجازر الاجتماعية تخيمان على مجتمعات المتوسط . هجوم رأس المال على الطبقة العاملة , و التدمير التالي لأقسام كبيرة من الطبقة الوسطى , الشكل الشمولي لقمع الدولة , تشديد القوانين , صعود الفاشية الجديدة , و الصراعات الدينية العنيفة التي تستهدف الأقليات , تظهر أن العالم المتوحش يفرض ديسيوتوبياه ( الديسيوتوبيا : هو عالم أو مجتمع متخيل , مرعب , غير إنساني , يستخدم كمرادف لعوالم الحكومات الشمولية أو الكوارث البيئية و غيرها - ضد يوتوبيا - المترجم ) حول حوض المتوسط . الفقر , البطالة , تدهور الأجور , القمع , رهاب أو كره الأجانب , النزعات القومية , أصبحت تشكل خصائصا جديدة لجنوب أوروبا , لكن ليس وحدها . هناك على الطرف المقابل من المتوسط , الظلامية الدينية , و الرجعية السلطوية الأعم , التي تحاول القضاء على أي تقدم أو أمل جرى إحرازه بفضل "الربيع العربي" .
لكن أيضا في السنوات الأخيرة ظهرت حركات ثورية , و ظهرت في بعضها أفكار راديكالية أو جذرية أو هي في طور الصعود . و من بين هذه الأفكار , هناك بالطبع المفهوم الأناركي ( اللا سلطوي ) للتحرر الاجتماعي . تجد الأفكار الأناركية تربة خصبة في هذه الانفجارات الثورية , و تبلغ مستوى غير مسبوق من الانتشار في منطقة المتوسط . لم تجد ممارسة الديمقراطية المباشرة المناهضة للسلطوية , و التنظيم الأفقي و الفعل المباشر دون وسطاء مثل هذا التأثير في هذه المنطقة من الكوكب من قبل .
لذلك إذا كان عالم رأس المال و بربرية الدولة و الظلامية الدينية و القومية يبدو و كأنه هو الذي يسيطر , فعلى الجانب الآخر , هناك عالم آخر , عالم يريد الإطاحة بالهيمنة , عالم الحرية , و هو يظهر علامات الصعود في أماكن كان قلة فقط يمكنهم تخيل أن يجري فيها ذلك , حتى بطرق جذرية أو راديكالية بشكل لا يصدق .
نحن , كأناركيين ( لا سلطويين ) , جزء من عالم الحرية هذا , عالم ينهض , و يطور نفسه , و يمكنه أن يتنشر بسرعة في انفجار اجتماعي مفاجئ . كل نضال , حتى لو كان هامشيا في الظاهر , هو نضال ضروري و عظيم القيمة . إنه خطوة نحو خطوة أخرى , خطوة في الصعود و الوصول إلى التحرر الاجتماعي .
إننا , كأناركيين , نعتبر أنه ليس فقط من الضروري جدا أن نشارك بفعالية في هذه العملية , لكن أيضا أن نركز على الأشكال المختلفة للمقاومة الاجتماعية , و النضالات في الشوارع و الأحياء في المدن الحديثة , في كل مدينة و قرية , في المعامل , و المدارس و الجامعات .
كل مجموعات النضال هذه , من خلال التنظيم الذاتي و الأساليب الأفقية , يمكنها أن تخلق منطقة متوسطية تتأسس على التعاون بين شعوبها , على التضامن الطبقي و الأممي . فقط من خلال العمل اليومي من الأسفل يمكننا أن نخلق عوالم حقيقية للحرية , ليست مزيفة , كما هو الحال دائما في أجندات الحكومات .
إننا نناضل من أجل إسقاط الرأسمالية , نظام الاستغلال هذا الذي يريد من نصف العمال أن يعملوا من الصباح حتى الليل بينما يجبر النصف الآخر على البحث عن فرصة عمل .
إننا نناضل من أجل إسقاط الدولة , هذه الآلة الاستبدادية التي تشكل حارسا على خضوع و نهب المجتمعات من قبل رأس المال الكبير .
إننا نناضل من أجل التعايش و التعاون بين الشعوب , الذي يجعل من البحر المتوسط مرة أخرى معبرا للأفكار و الثقافات , لا بحرا للاستغلال , أو لصناعة السياحة , و مجرد حدود تفصل بين دول مختلفة , و قبر للمهاجرين الغرقى .
إننا نناضل ضد تدمير هذا البحر و بيئته , إننا نطرح مرة أخرى و بكل قوة المسألة الملحة للتوازن بين النشاط الإنساني و البيئة الطبيعية .
إننا نناضل من أجل الحرية , المساواة , الإخوة , من أجل الشيوعية , و الأناركية .
من أجل جبهة ثورية ضد قوى الرجعية و الظلامية
من أجل جبهة للتحرر الاجتماعي ضد جميع أعداء الحرية
من أجل جبهة متوسطية واسعة ضد من يعمل على تمزيق المتوسط , و البلاد المحيطة به و شعوبه

لجنة العلاقات الأممية في أممية الفيدراليات الأناركية

الفيدراليات الأناركية في ألمانيا , بريطانيا , بلغاريا , فرنسا , إيبيريا ( إسبانيا - البرتغال ) , إيطاليا , التشيك و السلوفاك , سلوفينيا , الأرجنتين , اليونان

للتواصل مع سكرتاريا أممية الفيدراليات الأناركية
[email protected]

للتواصل مع المبادرة الأناركية من أجل التضامن الأممي في المتوسط :
[email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ليس دينيًا فقط.. إليكم سبب النزاع التاريخي بين الهند وباكستا ...
- البابا لاوُن يرد على سبب اختياره هذا الاسم ويبين ما هو أكبر ...
- فرنسا تُحيي ذكرى العبودية وبايرو يدعو إلى مواجهة -تاريخ رهيب ...
- كولومبيا تمنح اللجوء السياسي للرئيس البنمي السابق مارتينيلي ...
- أمسية نارية تتحول إلى لغز.. رموز غامضة على قبعة هاري تكشف تف ...
- -بلومبيرغ- : ترامب يهمّش مجلس الأمن القومي
- ترامب يشيد بقيادتي الهند وباكستان ويتعهد بالعمل على حل أزمة ...
- رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يقبل قرار حزبه عدم ترشيحه ل ...
- نائب بوليفي: المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا ستنتزع ا ...
- فيدان يحدد أولويات تركيا في سوريا ويدعو لدعم غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحملة الأناركية من أجل التضامن الأممي في المتوسط - يا شعوب البحر المتوسط اتحدوا !