أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد سعدي ناصر - جرائم الاسلام الحديثة في العراق














المزيد.....

جرائم الاسلام الحديثة في العراق


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 01:48
المحور: حقوق الانسان
    



الشعوب العربية والاسلامية عموما كانت ومازالت وستبقى في مقدمة المجتمعات البشرقية تخلفا واهانة لحقوق الانسان فيها ، الى الحد الذي جعلها دائما عالة على نفسها وخطرا على السلم والتقدم الانساني.
ولعل من المنطقي الاستنتاج إن ( الدين ) هو العامل المشترك المسبب لكل ما تعانيه هذه الشعوب . ففي حين تُحقق بقية شعوب الارض سنويا انجازات مطردة في مستويات الرفاهية والحياة الكريمة والعدل واقرار حقوق الانسان اللامتناهية في مجال حرياته الشخصية ( والتي لا يحدها او يقيدها حد سوى عدم الاعتداء على الاخرين ) ، ناهيك عن الانجازات المضطردة لتلك الشعوب اللاسلامية في خدمة نفسها والبشر اجمعين في مجالات الحرية والفكر والادارة والقانون والعلم والطب والهندسة وغيرها من مجالات الحياة تستمر الشعوب الاسلامية قدما في المزيد من التعمق في اجراءات انتقاص حقوق الانسان فيها ولتستمر الشعوب الاسلامية ( سيما العربية منها نظرا لكون لغتها المتداولة هي نفس لغة الدين ) في واقع كونها مجتمعات مريضة لا تتقبل حقوق الانسان و ترفض التعددية وحرية الاختيار، يحارب افرادها بعضهم البعض بأسم (الله ) ، تماما مثلما حصل منذ اللحظة الاولى لنشوء الاسلام ولغاية اليوم حيث ما زال الانسان المسلم الذي ورث دينه لحد اليوم مهددا بالقتل فيما لو فكر في ترك او تغيير دينه ( مثلما قلد صدام تلك الثقافة حيث كان يعدم كل بعثي يفكر بالانتماء الى حزب آخر ) في مقابل انتعاش القادة الاسلاميين ماديا ومعنويا وجنسيا تحت غطاء الحجاب وتنفيذ أوامر العدل السماوي بين افراد المجتمعات الاسلامية ، فكان من نتائج ذلك ان تحولت الامم ذات الحضارات الانسانية العريقة قبل خضوعها لسيف اعتناق الاسلام الى اسوء أمم أخرجت للناس واكثرها تخلفا واضطهادا لانسانها ، حيث بات إرهاب الاخرين أمرا مسلما به باعتباره أمرا الاهيا يطبق ضد ( عدو الله ) حسب الآيات والتفسيرات والظروف التي تختارها الجماعات الاسلامية وفقا لمصالحها ومقتضيات الوقت والظروف.
الشعوب الاسلامية والعربية منها تحديدا تعيش عزلة قاتمة عن الانسانية حارمة نفسها من ادراك ان حقوق الانسان والاقتصاد والقوانين والنظم وادارة المجتمع باتت علوما متطورة يتحكم بها ويطورها العقل البشري بعيدا عن ضغوط واوامر الروحانيات الدينية.
وإختصارا نقول : مؤخرا وبنجاح باهر حقق الاسلاميون العراقيون خلال فترة حكمهم للعراق من تاريخ سقوط الدكتاتور صدام حسين عام 2003 ولغاية 2015 أكبر وأضخم دمار وخراب للعراق وشعب العراق بشكل ونوع وكم فاق جرائم صدام بحق العراقيين ..
الاسلاميون العراقيون جميعهم وبدون استثناء ينتقدون ظلم الانسان العراقي كما يقف جميعهم وبشدة ضد الجريمة والقتل والفساد الاداري والمالي ولكن كل ذلك هو في ( الكلام والخطب ) فقط لغرض الخداع والتمويه والضحك على ذقن البسطاء ، بينما ينفذ الاسلاميون فعليا كل اشكال الكذب والتمييز والقتل والسرقة والظلم والاضطهاد والفساد والدمار الذي عجز او ( خجل ) صدام من فعله بالعراقيين.
في طرفة تداولها العراقيون اثناء فترة الحصار الدولي على العراق في تسعينات القرن الماضي ، ذُكر فيها انه وبينما كانت اعدادا ضخمة من العراقيين تتوافد على منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والاردن بهدف الهجرة الى خارج العراق هربا من اوضاع الدكتاتورية وما خلفته من دمار بحق العراقيين فاذا بأحدهم يرصد بعينيه وبأدلة دامغة شخص ( صدام حسين ) وهو يحاول الهرب عن طريق طريبيل ايضا ، وما ان انتشر الخبر خلال لحظات حتى عدلت ملايين العراقيين عن رغبتها هجرة العراق ، وحينها قال العراقيون :
اذا صدام طلع من العراق لعد احنا شكو طالعين !
نستذكر تلك الطرفة اليوم وقد انطلقت في هذه الايام جموع من العلمانيين العراقيين الابطال وفي طليعتهم ابطال لا تنسى اسماؤهم كالبطل الشهيد هادي المهدي والبطل الشهيد منتظر الحلفي وألوف اخرى من الابطال في تظاهرات عمت المحافظات العراقية لرفض دكتاتوريات وجرائم واضطهادات وظلم وفساد الحكومات الاسلامية العراقية ، فاذا بالعراقيين يفاجأون برغبة الاسلاميين بالمشاركة في تلك التظاهرات !!
نقول الآن :
هذا خوش كلاو ...
عيني اذا انتو طلعتوا من العراق ، احنا بخير ومانحتاج نطلع تظاهرات !!

رائد سعدي ناصر



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبا ل ( الله ) يخلق العداوة والكراهية بين البشر !
- ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق
- تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !
- هل انت مصاب بمرض ( الداعشية ) دون ان تعلم ؟ افحص نفسك الآن !
- العالم يريد موفقا واضحا من علماء الدين تجاه الارهاب !
- نص ما سيكتبه المسلمون بعد مائة عام من غزو سنجار وسهل نينوى ! ...
- نعم ل ( قرآن ) جديد لا يرهب المسلمين والانسانية


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد سعدي ناصر - جرائم الاسلام الحديثة في العراق