أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عهد صالح مسلماني - كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله ( الجزء الثاني)














المزيد.....

كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله ( الجزء الثاني)


عهد صالح مسلماني

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله(الجزء الثاني)
كيف للحب كيف للحب أن يُختبر وكيف للياسمين ان يعترض !
ياسمين التي تعيش في حيفا لم تتصور يوما أن تغادر حيفا التي تعرفها لتعيش في رام الله الطابع المختلف عن اجواء حيفا ،غير أن للحب نكهة خاصة يعيشها المحبون وان كانوا بعيدين ،غسان ينتظر مجيء ياسمين لرؤيته في الرابع عشر من مارس ليخبرها بأنه يحبها ويرغب اخيرا بالارتباط بها ،حينما يبقى الحوار معلقا في رأس غسان كيف له ان يخرج ليواجهها بانه يرغب بان تكون زوجته ،للعيش في رام الله تبعات مختلفة سيكون عليها ان تترك أهلها وتتخلى عن جو حيفا وان تبحث عن وظيفة في رام الله وان تصادق اصدقاء جدد غير اصدقائها في حيفا ،وسكون عليها أن تتأقلم وعائلة غير عائلتها وان تحب وتنجب من غير حيفا ،سيكون على ياسمين أن تعتاد على العيش في خندق مغلق وسط رام الله .
في الرابع عشر من مارس اتت ياسمين محملة بباقة من الورود لتهديها لغسان كما اتفقا أ، يقدم كلا منهما ازهار من مدينته ،"الحب في حيفا غريب يا غسان ان تكون قادرا على العيش في حيفا وسط عنصرية صهيونية أمر محال" قالت ياسمين .
ياسمين أعرف ان الموضوع محال بالنسبة لك لكن ما أود قوله هو أني احبك منذ ان التقيت بك في رام الله حينما قدمتي لحضور جنازة محمود درويش ومن وقتها وأنا لم أتجرأ على البوح أن حبك يختلج قلبي وأن أراكي كطيف كل يوم كل مر هواء بجانبي وأني اعيش لاراكي واعمل لارضاءك
وانا اليوم منذ 7 سنوات ابوح لك بهذا الحب ...
لم تعٍ ياسمين ماذا قال غسان للتو لكن ما تعرفه أن هذا الحب لن يكلل بشيء 7 سنوات ليست بالشيء الكافي بالنسبة لذويها أن رغبت بالزواج على أقل تقدير أنها لن تستطيع حتى أن تراه مجددا أو أن تحادثه مرة أخرى ان عرف والديها بعلاقتها بغسان وأنها تفكر جديا بالارتباط به والعيش بعيدا عنهم وان تبعد مسافة طويلة ، الحب يا غسان لن ينصفنا وإن حاولنا أن نتخلى عن كل شيء في سبيل هذا الحب ،لن ينصفنا والداي سيرفضان ولربما يمنعاني من الخروج او حتى محادثتك وانت كذلك لن تستطيع أن تخرجني من رحم حيفا لاعيش في رام الله حتى وإن حاولت بكل جهدك لن تستطيع
مر على الحوار اسبوعين ولم تعد ياسمين تحادث غسان لا لسبب سوى أنها كانت تحاول جاهدةً أن تفكر كيف لها أن تحادث والديها في أمر غسان لا ان تظلمه بالامتناع منذ البداية وعدم المحاولة .
بعد نحو اسبوعين هاتفت ياسمين غسان "الو غسان ،ياسمين أين انتي ولماذا لم تهاتفيني منذ اخر لقاء احدث شيء ما ؟" غسان انا بخير الموضوع فقط متعلق بالحديث مع والداي لم يرى جدوى من الارتباط بشاب من الضفة الغربية لن يكون قادرا على زيارة اهلي أو خطبتي أو حتى الزواج بي ولن يكون في مقدور والداي القدوم اسبوعيا لزيارتنا في حالة تقدمت لخطبتي وتزوجنا يا غسان إن الأمر معقدا جدا لن يكون هنالك متسع لاستيعابه أن افقد هويتي جنسيتي بيتي وعائلتي وهم اغلى ما أملك ،الحب لن ينصفنا يا غسان كيف له وأنا لم أعد ارى منذ خلقت سوى حيفا .
غسان اليوم تزوج واقترن بفتاة من عائلته لم يحبها كما أحب ياسمين لكنه حاول التأقلم مع ذوق والدته واختياراتها رغم انه يعلم في قرارة نفسه أنه يوما ما ستعود ياسمين اليه ليتزوجا بعد أن يرى حيفا بكامل انوثتها أمامه .
ياسمين كيف للحب أن ينصفك اليوم ؟



#عهد_صالح_مسلماني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في أول آب
- كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله
- أن تكون إمرأة
- مفاوضون لا يعرفون التفاوض


المزيد.....




- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عهد صالح مسلماني - كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله ( الجزء الثاني)