أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسام الياس - قصه عباس ... من الذاكرة














المزيد.....

قصه عباس ... من الذاكرة


حسام الياس

الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 21:27
المحور: سيرة ذاتية
    


ذكرى من عام 1998
كان لي صديقا اسمه عباس .. له قصه غريبة جدا . عباس هذا التقيته بمنزل احد الاصدقاء .. عباس كان قاسي الملامح شقي المظهر .. عباس هذا الشقي استاذ جامعي في عام 1994 اعتقل وسجن في سجون صدام بتهمة الانتماء للدعوة وعندما خرج قرر تغيير اسمه بوثائق مزورة من عباس الى عدنان .. ترك بيته .. هاجر الى بغداد قبله العشاق .. قرر عباس العمل لسد قوت يومه فقط بدون الحاجة الى التفكير بغده او مستقبله حتى اصبح حينها شتات عباس
كان يكره اسم عباس كان في كل صباح عندما يسمع اسم عباس لايلتفت الينا الا اذا ناديناه باسم عدنان .
كنا في المساء نجتمع نحن الاربعه عباس (عدنان) ومصطفى ابو زينب وعلي وضياء وانا في بيت ابا زينب مصطفى هنا فقط نستطيع ان نطلق عليه اسم عباس ؟
في الكأس الاول عباس شاعرا .. في الثاني عاشقاً في الثالث فيلسوفا وفي الرابع انتهى عباس .
عباس لم يكن سكيرا بل كان استاذا في كلية الاداب قسم الفلسفة احد اصغر الاساتذه كان لم يمضى على تعيينه شهرين حتى اعتقل بتهمة الانتماء للدعوة هذه التهمة الكيدية التي كانت تلاحق كل من يطرح سؤالا .
في كأسه الرابعة عباس يبكي .. يتذكر كل تلك الهرطقات الفلسفية والشعرية والسياسية هنا ويصدح بصوته مغنيا لعزيز علي منه منه كلها منه مصايبنا ومشاكلنا كلها منه هنا كنا نترجاه كي يسكت خوفا من الاذان والاقلام نعود ونناديه باسمه الوهمي عدنان عدنان ... كان يجيب عدنان اخ ؟؟ عدنان تافه هسه اني عباس عباس المقهور عباس المظلوم عباس اللي قبل يشتغل كناس في يوما من الايام هذا انا ثم يصدح يسقط القائد صدام ؟
عباس لم يكن يجد حريته الا بكأس رابع لكن ضمن حلقة ضيقه رباعية الاشخاص كنت انت منهم لحسن حظي .
عباس استشهد عام 2005 في انفجار ساحه الطيران في بغداد وانتهت حياته وهو مصر على ان اسمه عدنان ؟
قصه حقيقة من ذاكرتي الى كل المغتربين على شواطئ اليونان والاكثر الى من هو مغترب داخل اسوار الاوطان ؟
hussam alyass



#حسام_الياس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة المدنية الديمقراطية في العراق .
- حوار ممتع .. بين مؤمن ومشكك
- الرقصُ معَ الذئابْ


المزيد.....




- قبرص تعيد 64 مهاجرا إلى سوريا بعد محاولتهم الوصول إلى الجزير ...
- اتفاق صيني أمريكي.. هل انتهت حرب الرسوم الجمركية؟
- محكمة بريطانية تصدر أحكاما بالسجن على 6 مواطنين بلغاريين بته ...
- قناة السويس تجهز مفاجأة لشركات الشحن العالمية
- هل ضُبط ماكرون متلبسًا بتعاطي الكوكايين؟
- روسيا - أوكرانيا: السلام حقيقة أم وهم؟
- عاجل| مراسل الجزيرة: مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الا ...
- آخرها -الضمير-.. هذا سجل إسرائيل الأسود ضد سفن كسر الحصار عن ...
- ترامب ونتنياهو.. خلافات شخصية أم شرخ في علاقات أميركا وإسرائ ...
- تداول فيديو -وصول أول دفعة مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا-.. ما ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسام الياس - قصه عباس ... من الذاكرة