أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زرادشت كبك - تساؤلات تضعك في خطوة الاولى نحو الإلحاد















المزيد.....

تساؤلات تضعك في خطوة الاولى نحو الإلحاد


زرادشت كبك

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 15:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي المؤمن..

- هل سبق لك ان توقفت يوما وسألت نفسك لماذا تؤمن بما تؤمن به ؟
- هل فكرت يوما لماذا اخترت الدين الذي اخترته او الدين الذي انت عليه ؟
- لماذا تؤمن ان يسوع المسيح هو الوسيلة الوحيدة للخلاص الابدي؟ لما لا تؤمن بتناسخ الارواح؟
- لماذا تؤمن ان الله هو الإله الحق ومحمد رسوله؟ وليس بالحقائق النبيلة الاربع لبوذا ؟؟
- لماذا تتمسك بالتورات باعتبارها الكلمة الوحيدة الموحات من الإله يهوى ؟ - وليس الكتاب المقدس بهاغافاد غيتا ؟

عزيزي المؤمن ..
- هل تسائلت يوما لما جنتك تشبه ارضا مثاليا ؟ ومصنوعة من نفس العناصر الاساسية الموجودة على هذا الكوكب ؟
- هل سبق لك ان تساءلت لماذا إلاهك يحكم على هيئة سلطة ؟ تشبه تللك التي في زمان ومكان محددين الذي كتب فيها كتابك المقدس .
- هل تتساءل لماذا إلاهك يشبهك ؟
عزيزي المؤمن ..
- اليس العقيدة التي تمارسه هي المهيمنة في ثقافتك ؟ الا تجد كل ذلك يدعوك للشك ولو قليلا ان الاغلبية الساحقة من المؤمنين في كل العالم يعتنقون الديانة المجتمع التي ولدو فيه . ومع ذلك هم مقتنعين ان الحظ حالفهم . او ان إلاههم جعلهم على العقيدة الحقة . الا يجعلك ذلك تدرك على الاقل ان كل شخص يختار عقيدته ليس لفضائلها او الادله التي تدعمها او نظمها الاخلاقية . او للتعبير عن التعبد ... انما انوجدوا عليها منذ ولادتهم بغض النظر عن وفرة الخيارات المتاحة .
- لماذا تقريبا كل مؤمن يختار العقيدة التي في متناول يديه ؟ انت مسيحي لانك ولدت في مجتمع مسيحي مسلم لانك ولدت في مجتمع اسلامي بوذي لانه ولد في صين او يابان والهندوسي ولد في الهند
- هل الايمان بالعقيدة ما مجرد مصادفة جغرافية هل تعتقد بالصدق لو انك ولدت في مكان اخر غير بلدك ومجتمعك هل كنت تعتنق الان عقيدتك الحالية .

عزيزي المؤمن
العقيدة التي تمارسها الان هي عقيدة التي كانت عليها اباؤك واجدادك . هل هي الاولى التي تعرضت لها في حياتك ؟؟ هل تعلم كل معتنقي الديانات تقريبا يؤمنون بما تلقوه من ابائهم
لماذا نسخر من طفل في اول عمره حين يكون جمهوريا او يساريا او ماركسيا ..الخ لاننا نعلم انه يفتقر الى القدرة على التمييز الفكري والسياسي .ولا يملك التجربة والحكمة لاختيار واتخاذ قرارات معقدة ودقيقة . ولكن لا يثيرنا القلق حين يشار الى طفل صغير بانه طفل مسلم او طفل مسيحي او زرادشتي بالتاكيد اختيار الدين لا يقل تعقيدا عن اختيار منهج سياسي او ايديولوجيا حزبي
ما معنى كلمة طفل مسلم سوى انه ابن لابوين مسلمين

اخي المؤمن
انت واثق وبشدة من ايمانك وتعرف انك على دين الحق وجميع ديانات اخرة خاطئة ومستعد ان تفدي بحياتك لاجل هذا الحقيقة هناك ومع ذلك هل توقفت لحظة وتمعنت في الحقيقة هناك حوالي اربعة وعشرون ديانة رئيسية ومئات العقائد المختلفة على هذا الكوكب هل تعلم في المسيحية وحدها اكثر من 4500 طائفة
كلها تدعي انها على الحقيقة المطلقة هل تدرك ان كل عضو في كل عقيدة ممارسة هو شخص تقي وصادق مثلك وان ايمانه راسخ بنفس درجة ايمانك هل تدرك انهم يقرأون نصوصهم مقدسة بنفس الثقة ايضا ولديهم تبريرات واخبروا عن معجزات ويشعرون بوجود إله ويتبعون وصاياه المثالية التي ستنقذ اخرتهم يحبونه بطريقة لا توصف ويمكنهم دفاع عن عقيدتهم بحماس ذاته الذي تدافع به عن عقيدتك
ولكن لان كل ديانة ترفض اخرة وتتناقض معها في قضايا كبيرة والصغيرة لا يمكن ان تكون كلها على حق اليس كذلك
انت تعلم بكل بساطة ان عقيدتك هي الاستثناء ولكن اذا كان كل عضو بكل دين يشعر كما تشعر ماهو الاحتمال لتكون انت على الحق
عزيزي المؤمن
لقد قيل لي كثيرا انني سافوت على نفسي فرصة الجنة بسبب عدم ايماني وسينتهي الامر بي في الجحيم ولكن جنة من وجحيم من ؟
قيل لي كي انقذ نفسي واكون امنا علي ان اؤمن بالإله
ماذا ساخسر على اي حال ولكن إله من يجب ان اؤمن به اليس احتمال خطأ وارد جدا بسبب تعدد الفظيع للالهة والاديان والطوائف
اليس من الافضل الرهان على عدم وجود الإله بدل من الرهان على إلاه خاطئ
ثم تسألني ماذا لو كنت مخطئ
لكن ماذا لو كنت انت مخطئ؟؟؟؟
ماذا لو بدلا من الله يهوى هو إله الحقيقي
او آلهة اخرة في جهة مقابلة من كوكب لم تسمع به من قبل

انت تظن ان اتباع جميع ديانات اخرى مخطئون مخدوعين وضالين ولكنهم يعتقدون نفس الشيء بالنسبة لك
الطريقة التي تنظر اليهم بها هي بالظبط الطريقة التي ينظرون بها اليك
كل مسيحي تقي او هندوسي او بوذي او زرادشتي اعتنق دينه بنفس الطريقة التي اعتنقت بها لكنك تجد اسبابه غير مقنعة ولا تفقد قدرتك على نوم في الليل خوفا انك ستموت وتذهب الى جحيم ديانته
ولذلك هل من الصعب ان تراني ملحد بإله احدهم
الملحد ينظر لديانتك وإلهك تماما كما تنظر الى ديانة اخرة

اخي المؤمن
اتسائل عما اذا كان ديانات مجرد تصورات القديمة حاولوا من خلالها اجدادنا تفسير الكون الغامض من حولهم ومحاولة سيطرة عليه وعلى رغم كونها غير منطقية مضمونا فان ظهورها منطقي بالتاكيد ونحن لا نلوم اجدادنا على اختراعهم للدين ليس هناك عيب في تعثر عندما تكون اعمى او فشل في حل لغز ما محيرة بالاجابة الصحيحة في الظلام ..ولكن لم نعد نعيش في الظلام فالعلم نور ساطع في عالمنا ينير طريقنا ويبدد الظلام يكشف اعمق الفجوات لم نعد نعيش في الكهف لقد قطعنا الوديان وتسلقنا الجبال وبدأنا نتبين الصورة الرائعة على جانب الاخر لم نعد بحاجة الى قصص تجعلنا نشعر بالامان وان لنا قيمة
الم يحن الوقت لتتماشى معتقداتنا مع اكتشافاتنا
الم يحن الوقت ان تعكس افكارنا وجهة نظرنا الجديدة
هناك روعة في الواقع تضاهي بل تتجاوز روعة الوهم
ربما حان الوقت لتوقف عن القول باننا سبب في نشأة الكون وان ثقافتنا افضل من ثقافات اخرى وان قبيلتنا تم تفضيلها على كل القبائل
لقد حان الوقت لنتعرف على الكون كما هو حتى لو ذلك يضائل اوهامنا يجرح غرورنا يهزم وجهة نظرنا ويجبرنا على الاعتراف باننا لا نملك كل الاجوبة
ايها المؤمن اذا كنت تقدر الحقيقة بصدق فوق كل شيء كما تدعي كما اعرف ذلك حقا يجب عليك ان تواجه هذه الاسئلة الاساسية

كما قال كارل ساجان ان تتبنى حقيقة ثابتة افضل بكثير من ان تعتنق الخرافة



#زرادشت_كبك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زرادشت كبك - تساؤلات تضعك في خطوة الاولى نحو الإلحاد