أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أميرة العبودي - السيد العبادي .. بعيدا عن خطى سياسيي المنطقة الخضراء














المزيد.....

السيد العبادي .. بعيدا عن خطى سياسيي المنطقة الخضراء


أميرة العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 22:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


السيد العبادي .. بعيدا عن خطى سياسيي المنطقة الخضراء
.....................................................................
منذ مطلع العام 2003 وبغض النظر عن كونه عام التحرير او الاحتلال , والعراق يسير نحو الهاوية بسياسات مفرغة من التعقل والحنكة والدراية بأبسط مقدار , وبإحصائية تاريخية لما بعد هذا العام وبتحليل مبسط للشخصيات التي تعاقبت على حكم البلد منذ ذلك الحين يتضح لنا انها بالإجماع لم تكن لتلبي سوى طموحات شخصية , حزبية , بل وحتى مذهبية والكلام هنا يمس الرئاسات الثلاث في البلد , اغلب من مروا على سدة الحكم كان همهم الانتفاع الشخصي وتحصيل ثروات لم يستوعبها حتى عميق احلامهم. وبالمحصلة تجاذبات سياسية , ازمات متعاقبة , اقتصاد مجهد احادي المورد , علاقات مضطربة بالمحيط العربي والاقليمي , استلاب ربع مساحة البلد وخيراته على يد متخلفو العصر وجلاوزة التاريخ , وكنتيجة حتمية (( انسان عراقي محطم الامل والروح والانتماء)) وبعد كل هذا التدمير الممنهج للفرد والمجتمع والبلد كان لابد هناك من صرخات تظهر بين فترة واخرى بأحقية قانونية كفلها الدستور تحت عنوان الحق الشرعي بالتظاهر السلمي . وباعتبارنا دولة تعترف بميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان ولأننا في عصر الديموقراطية المفترضة كان لزاما ان لا يخنق الصوت ولا تكمم الافواه .
المظاهرات التي اعطت الانذار المبكر عن ما هو قادم في ما لو تم التغاضي عنها والتعامل معها كما تم في العام 2009 بوحشية الديكتاتورية وذات التسلط والاستبداد فإننا سنكون في ذات الدائرة المفرغة التي الفناها منذ نهاية السبعينات وابتداء فترة حكم القائد الضرورة باختلاف بسيط فقط .
كانت قراءة العبادي هذه المرة مختلفة لتسلسل الاحداث وتتابع المد الغاضب والناقم والذي كان ضحية المحاصصة الحزبية الفئوية المذهبية, وتلك النقطة تحسب في صالحه بالتأكيد والرجل هنا لا غبار عليه ويتمتع بالفعل بأريحية القبول من الشارع نظرا لسياساته السابقة مذ كان رئيسا للجنة البرلمانية المالية , الحنكة السياسية وحكمة التعامل مع الامور سحبت البساط من تحت اقدام مناوئيه من متصيدي الفرص ومستغلي صوت الغضب وحالة الهيجان الي تعصف بالبلد. الامر الذي اظهره هنا قائدا حقيقيا في ادارة الازمات وبصيص امل نحو الخلاص من الحالة الكارثية التي يعيشها البلد رغم شراسة منافسيه .وما كان قراره بالنزول مع المتظاهرين الى الشارع اعترافا بشرعية المطالب ووجود التقصير وامرا في غاية الحكمة والتعقل السياسي الذي اقف معه باحترام وتقدير لشخص العبادي حيث انه اظهر بأن العراق مسؤولية الجميع ولم يكن مسؤولية شخص واحد. وما هو الا من ضمن كابينة سياسية تخدم الانسان والبلد وان التقصير لا يتحمله هو فقط انما جميع من ادوا الى حدوث ذلك التقصير من احزاب متمثلة بشخوص وزراءهم الذين هم بالأساس يعملون بصيغة الوكيل عن هذا الحزب او ذاك. ومن هنا علينا ان ندرك نحن الشعب بأن المظاهرات حق مكفول وممارسة للحرية التي منحتها الاعراف الدولية ولكن علينا ان نسهب في فهم الحرية قبل ان نمارسها وهذا هو صلب مسؤوليتنا , احييك شعبي الجميل وصبرك الاجمل احييك سيادة رئيس الوزراء لأنك ترى ان الانسان قيمة عليا وكل ما سواه دون ذلك .
أميرة العبودي



#أميرة_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح لا يجب ما قبله
- حين يكون الهرم شائبة ... تشوب القاعدة وما بينهما


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أميرة العبودي - السيد العبادي .. بعيدا عن خطى سياسيي المنطقة الخضراء