أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد البرغوثي - البحث العلمي: صخب إعلامي.. أم حقائق علمية؟! بقلم: أ. د. عماد أحمد البرغوثي














المزيد.....

البحث العلمي: صخب إعلامي.. أم حقائق علمية؟! بقلم: أ. د. عماد أحمد البرغوثي


عماد البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 04:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت صحيفة القدس في عددها الصادر بتاريخ 16 – 8 - 2015، خبرا مفاده أن أسيرًا محررًا قد نال الدكتوراه بامتياز من جامعة القاهرة. وكان عنوان الرسالة: "تأثير تغير هيكل الفرص السياسية في موقف حركة حماس تجاه الممارسة الديمقراطية في فلسطين (1994-2012).
بعد الاطلاع على تفاصيل الخبر، ومن خلال فهمي الدقيق لفكر حركة المقاومة الإسلامية، وجدت أن الأمانة تقتضي عرض الحقائق التالية:
أولًا: لم يصدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس أي بيان رسمي، أو موقف رسمي، بتحريم الانتخابات عام 1996؛ وإنما الموقف الذي تبنته هو مقاطعة الانتخابات لان الأسس التي قامت عليا الانتخابات، والظروف الموضوعية التي تمت في أجوائها تلك الانتخابات لم تكن تسمح للحركة المشاركة فيها.
ثانيًا: لم تدخل حماس انتخابات عام 2006 لأنها كانت واثقة بالفوز في الانتخابات، بل العكس هو الصحيح، والدليل على ذلك أن استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات كانت تقول بان حماس لن تتجاوز نسبة 35% من أصوات الناخبين، في أحسن ظروفها. كما أن نتائج الانتخابات البلدية، التي أجريت قبل الانتخابات التشريعية، والتصويت فيها تم على الأساس الخدماتي وليس السياسي، والناس هنا تعطي حماس نسبة تصويت أعلى من الانتخابات السياسية، وفي هذه الانتخابات لم تتجاوز نسبة المؤيدين لحماس أكثر من 35%، ويمكن العودة إلى أرشيف لجنة الانتخابات المركزية للتأكد من هذه النسبة.
وفي استطلاع رأي أجرته حماس في شهر تشرين اول عام 2005م في معتقل النقب، شارك فيه حوالي 800 أسير من قيادات وكوادر وأبناء حماس، حول النسبة المتوقعة التي ستحصل عليها حماس، في الانتخابات، قال 80% من المصوتين: إن حماس لن تتجاوز، تحت أي ظرف من الظروف، نسبة الـ (40%) من المصوتين.
ثالثًا: إن الذي دفع حماس للمشاركة في الانتخابات عام 2006، ومقاطعتها عام 1996م كان بسب التغيرات الكبيرة والضخمة التي حصلت في المشهد الفلسطيني الداخلي والمشهد الإقليمي، والتي تتلخص في وصول المفاوضات في كامب ديفيد بين الرئيس ابو عمار (رحمه الله) والإسرائيليين إلى طريق مسدود، وحدوث انتفاضة الأقصى، التي تمت بمشاركة الكل الفلسطيني فيها، وعلى وجه الخصوص مشاركة عدد لا يستهان به من كوادر وأبناء حركة فتح بقيادة الأخ المناضل مروان البرغوثي. وكذلك خروج الاحتلال من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة،وبدون أي قيد أو شرط؛ مما خلق واقعا جديدا في قطاع غزة لم يكن موجودا منذ عام 1967م. أضف إلى ذلك طرح شعار "شركاء في الدم شركاء في القرار" من قبل المناضل الأسير مروان البرغوثي، والذي وافقت عليه حماس، فجاءت مشاركتها في هذه الانتخابات كأحد استحقاقات هذا الشعار.
رابعًا: ان هدف حماس من دخول الانتخابات كان ترجمة لحالة المقاومة التي شهدها الواقع الفلسطيني- منذ تاريخ اليوم الأول لانتفاضة الأقصى بتاريخ: 28/09/2000، والتي حققت نصرا واضحا بطرد المحتل من قطاع غزة، مما يعني الانتقال إلى مرحلة بناء المؤسسات الفلسطينية الرسمية، والتي يشكل المجلس التشريعي احد مرتكزاتها، ثم البناء عليها، وصولا إلى حالة تكون فيها السلطة سلطة مقاومة، لا سلطة تنسيق أمني حتى تحقيق الأهداف الفلسطينية بتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة عليها.
هذه، باختصار، أهم الحقائق التي ارغب بطرحها في الرد على نتائج هذه الدراسة، التي لم نتمكن من مطالعتها حسب الأصول، والتي على الباحث أن يثبت بأنها استندت على معطيات دقيقة وموثوقة وفق منهجيات البحث العلمي المتعارف عليها، بعيدًا عن الصخب الإعلامي، الساعي إلى تحقيق حالة من السبق الصحفي على حساب الحقائق العلمية، التي يجب على الجميع أن يتعامل معها بحيادية وموضوعية!
17/08/2015






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: صافي الأصول الأجنبية للبنوك يسجل رقمًا قياسيًا..وخبراء ...
- نيابة أمن الدولة تُخلي سبيل 33 من المحبوسين -السياسيين- بينه ...
- حملة مقاطعة -شاورمر- في السعودية تثير جدلا عن الشركات الوطني ...
- ثورة -الفاتح-.. احتفالات في ليبيا تشعل جدلا عن إرث معمر القذ ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتفرض عقوبات على إسرائي ...
- إسرائيل تحشد الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم على مدي ...
- ليبيا.. نحو حسم عسكري في طرابلس؟
- الاختفاء القسري في سوريا... هل تداوي العدالة الجرح المفتوح؟ ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: 40 ألف جندي احتياط يستعدون لاحتلال م ...
- حماس: على مجلس الأمن وقف الإبادة بغزة وواشنطن مسؤولة عن تعطي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد البرغوثي - البحث العلمي: صخب إعلامي.. أم حقائق علمية؟! بقلم: أ. د. عماد أحمد البرغوثي