أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جاسب - الدور المبهم














المزيد.....

الدور المبهم


حسن جاسب

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ان المؤسسة الدينية في النجف ذات تقاليد عميقة ومتجذرة في عدم التدخل في الشأن السياسي انطلاقا من مبدا(ان كل الحكومات غير شرعية وباطلة في عصر الغيبة ويترتب على ذلك عدم إقامة الحدود وعدم التدخل في الشان السياسي وإن تدخلت فإن مبدأ التقية هو المبدأ الحاكم) إلا أن هذا المبدأ لايعني انها لم تتدخل البتة طيلة الفترة الممتدة منذ قيام الحكم الملكي حتى الان إذ ان هناك وقائع وشواهد واضحة في هذا المعنى, اي التدخل حكمته المصلحة وليس المبدأ لست بصدد الاشارة لها ولكن الرأي السائد هو عدم التدخل والتقية إلا ان قيام ثورة 14 تموز1958 واجتياح التيارات الوطنية والتقدمية في الشارع العراقي حرك مكامن الخوف لدى هذه المؤسسه فبادرت الى اصدار (الفتاوى المجنونة والقاتله ) وساهمت في تأسيس حزب سياسي طائفي كردة فعل على المناخ الوطني السائد انذاك . ووقفت بالضد من اكثر قرارات الجمهورية الفتيه انصافا للمرأة والعمال والفلاحين وكافة الطبقات المحرومة انذاك لابل ساهمت مع متآمرين اخرين في اسقاط التجربة الوطنية للجمهورية الاولى وباركت لقتلة القادة الوطنيين للثورة وعلى رأسهم الزعيم عبد الكريم قاسم وعادت للانكفاء على نفسها بعد أن حققت مآربها (طالما أن الخمس يأتي من كل صوب وحدب فلا بأس ) واحترق العراق وقتل ابنائه بحروب تآمرية مقيتة وهي ساكتة رضية وادعة ووديعه ,ونخرالحصار الجائر الجسد العراقي حتى وصل العضم دون ان تنبس حتى ولو بهمسة .وحاول البعض منهم التصدي وبشكل مسرحي ولكنه وقع صريعا لوهم طفولي حفرته له السلطة انذاك أذ وجدت فيه السلطة متنفسا يفرغ الهموم القاتلة لجموع مليونية انهكها الحصار لكن هذه الجموع المليونية هي التي قادت هذا المتصدي الى حتفه دون أن يعي دوره الحقيقي إذ كان يتحرك في ظل سلطة منضبطة وغير عشوائيه وحديدية فهي ترى وتسمع كل شيئ في ارض العراق اليباب فكان القتل فاجعا . وتحركت العجلة وجاء الامريكان بجيوشهم وبوارجهم وصواريخهم وسقط النظام وهنا بدأ دور جديد ومبهم للمؤسسة الدينيه في النجف فمن المعلوم أن هذه المؤسسة لم تعارض ألاحتلال ولو بإشارة بسيطة لابل أنها دخلت بثقل مسرعة لتشكيل النظام السياسي الجديد فكتب دستور للبلاد على عجل وفصل وفق مقاسات واضعيه على عجل ايضا وحثت المرجعية على ضرورة الاستفتاء عليه رغم انها تعرف أن شروط الاستفتاء عليه غير موجودة البته . واستفتي عليه على عجل وبمباركة صريحة منها ثم استعجلت بانتخابات وافتت بضرورة المشاركة بها وباركت لقائمة بعينها رغم ادراكها ان ظروف العراق انذاك وحتى الان غير مهيأه لاي انتخابات,اذ أن غالبية ابناء الشعب قد خرجوا توا من ظل نظام تجهيلي وهوغير متعاف من الجهل والتسطيح وغياب قانون للاحزاب وتعداد سكاني شامل وهيمنة الفكر الغيبي من خلال دعاته الجهلة وطواقم (مخدراتهم الطقوسيه ) ولكن الانتخابات جرت الاولى والثانية والثالثه في ظل نفس الظروف السابقه لابل اضيفت لها عوامل جديدة أكثر قساوة إذ أن الكتل الاسلامية تغولت فأصبحت تمتلك المال والسلطة والدعم الخارجي ومستظلة بفيء دور الافتاء المتعددة . وحين اثبتت التجربة السياسية العراقية فشلها وبكل المقاييس , بدأت المؤسسة الدينية تعاود محاولة إعادة ترتيب ألاوراق رغم أنها اخذت تدرك بوضوح أن هذه الاوراق التي كتبتها منذ (دخول الدبابة الامريكية لبغداد) اصبحت اوراقا صفراء فأخذت توجه النصح تارة وتؤشر تارة اخرى وتغلق ابوابها بوجوه الساسة الذين صنعتهم وباركت وجودهم وغضت الطرف عن جرائمهم الكبرى .وحين ادركت انها ليست بمنأى عن طوفان التغييرإذ إن اوراقها الصفراء التي لعبتها بدأت تتمزق, تدخلت بوضوح لالبس فيه لانقاذ مايمكن انقاذه بعد هذا الخراب الهائل وسنين التغيير العجاف ولدي جملة من التساؤلات أجملها هي : 1-هل أن دور المؤسسة الدينية في النجف مرسوم مسبقا..(خصوصا بعد الاحتلال الامريكي) 2-هل أن دورها يصدر بوعي منها أم؟ 3-هل أنها تمهد لولاية الفقيه في العراق ايضا؟ 4-وهل أنها ادركت أن ( التقية في ظل العولمة سوف تخسرها خراج الكوفه بعد ان خسرت خراج خراسان واختم ايضا إني استخدمت التقية في ظل الديمقراطية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...
- إسبانيا - المغرب: توقيف 9 أشخاص بعد اشتباكات بين متطرفين يمي ...
- المفوضية الأوروبية تقول إنها ستعيد إرسال وفد أوروبي طُلب منه ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جاسب - الدور المبهم