أيسر الجرجفجي
الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 18:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد أحكم صدام حسين قبضته على العراق بالحديد و النار بحيث لم يكن أحد يتمكن من سماع صوت شهيقه و زفيره ، فقد كانت همسة هنا أو هناك تنتقد النظام كافية لتجعلنا نترك المكان خوفا من أن ترد أسماؤنا في تقرير أمني ، و لكن بمجرد سقوط النظام في 2003 بعد هروب قياداته و ترك مواقعهم و إختفائهم عن الواجهة حتى كانت الفوضى العارمة و عم الخراب .. و شاهد القول أننا اليوم في وضع أمني هش و حكومة فاشلة و أعداء كثر يتربصون و ينتظرون الفرصة المناسبة لينقضوا على البلد بكامله ، لذا فأن دعوات إسقاط الحكومة الان و إحداث الفراغ الأمني سيؤدي الى نتائج كارثية يصل لها البلد أسرع بكثير و بوجع أكبر يفوق ما حصل في 2003 لأن الأعداء هذه المرة متهيئون و يقفون خلف الأبواب ليقتنصوا فرصة الفراغ الأمني ليحققوا أهدافهم مابين خلافة إسلامية أو حلم عودة ..
لذا فأن مطالب المتظاهرين هي ( الاصلاح و الخدمات و إقصاء الفاسدين و محاسبتهم ) فلابد من إبقاء زخم المعركة ضد الارهاب و الحفاظ على إنتصارات جيشنا و حشدنا الشعبي فهم صمام الأمان و سنبقى ظهيرا لهم هنا نطالب بمكافحة الفساد ، و لابد أن يأتي اليوم الذي سيكون فيه لكل حدث حديث .. فلنكن حذرين من أن تدفعنا جرعات منشطة من البعض الذي نسمع صوته الداعم فقط في مثل هذه الحالات و يختفي في قضايا الارهاب و دعم المعركة ضده .. لا تدعوا هذه الأصوات تذهب بنا بعيدا نحو الخراب …
#أيسر_الجرجفجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟