القانون والناس

طاهر محمد حسين فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعرف القانون على انه منظم العلاقه في ما بين الافراد من جهة وفيما بينهم والدوله من جهة اخرى , والمفروض تنظيم العلاقة بين ما ذكرت التنظيم النموذجي لاحقاق الحق بين المتخاصمين , ولكن ما يثير الغيظ لدى الكثير من المستنجدين بالقانون لحل مشاكلهم يرونه عونا على الظالم ضد المظلوم في الكثير من الاحيان وخير مثال يمكن الاستشهاد به (قانون الايجار).
اذ يعطي الحق للمستأجر ان يمتلك الدار المستأجره مده اثنا عشر عاماً وبنفس سعر الايجار المتفق عليه يوم ايجاره دون النظر الى صاحب الدار الحقيقي في مدى حاجته اليه والانكى من ذلك يعطي القانون الحق للمستأجر ان يدفع الايجار الى كاتب العدل بنفس السعر السابق , دونما ان يضع في الحسبان غلاء المعيشه والتظخم المالي المؤدي الى زياده الاسعار في كافه السلع والبضائع , في حين ان هناك اسعار متفق عليها بين متعاقدين شملها القانون بغلاء المعيشه وفرق البدلين وما ينتج عن التظخم المالي من زيادة في الاسعار .وخير مثال على ذلك المقدم والمؤخر المثبتان في عقد الزواج .فما ان يحدث اقرب الاجلين من طلاق او وفاة او عندما تطالب الزوجة مؤخرها عند الميسره , يحال طلبها الى غرفه تجاره بغداد لمعرفه القيمه الحقيقه لمؤخرها , فاذا كان المؤخر على سبيل المثال لا الحصر 10000000 دينار (عشره ملايين دينار) في سنة الفين تحتسب قيمتها بالذهب في ذلك الوقت ويقدر سعرها بالذهب في عام 2015 , اما عن فرق البدلين فيمكن توضيحه في الشكل التالي كأن يشري شخص عقاراً ويدفع مبلغا معينا وعندما يمتنع البائع من نقل الملكيه اليه يحق للمشتري رد ما دفع من مبلغ مع فرق السعر بين اليوم الذي اشتراه واليوم الذي رفع فيه الدعوى لاسترجاع المبلغ مضافا اليه الفرق في السعر ليكون القانون والمحكمة المختصة عونا له في ذلك . فما الذي يمنع القانون من ان يكون عونا للحق في موضوعة قانون ايجار العقارات , خصوصا ونحن نعلم بأن نفقه الزوجه والاطفال قابله للزياده كل سنه نتيجه لتغير المركز الاجتماعي للابناء كأن يصبحوا طلابا في المدارس او الكليات في ما يستوجب زياد النفقه التي يقرها القانون على الاباء .
ان الكثير من الناس يحاولون اللجؤء الى القانون لتنظيم علاقاتهم فيما بينهم شرط ان ينصر الحق ويقف سداً مانعا ضد الظلم والظالمين , اما عندما ينظم العلاقه بشكل معاكس فسيفقد الناس الثقه به ويتجهوا الى حلول اخرى تستند على قانون الطبيعه الحمراه ذات الناب والمخلب لينتصر فيما بعد قانون اخر الا وهو قانون الغاب .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل