أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام السليماني - وجهة نظر حول قضية المرأة قضية طبقية وتحرير المرأة حرب التحرير الشعبية















المزيد.....

وجهة نظر حول قضية المرأة قضية طبقية وتحرير المرأة حرب التحرير الشعبية


سهام السليماني

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 00:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



طالما ارتفعت الاصوات تردد شعارات محفوظة عن ظهر قلب بل ارتقت الى مستوى كتابتها غلى اللافتات ورفعها معلنة عن "قضية المرأة قضية طبقية وتحرير المرأة حرب التحرير الشعبية"، لكن قليلون هم من يستوعبون مضمون الشعار بل وقليلون من يجسدونه في حياتهم الشخصية وعلى أرض الواقع، فقضية المرأة قضية طبقية لأنها مرتبطة بالصراع الطبقي ارتباطا جدليا، بين من يملك (البرجوازية) ومن لا يملك (البروليتاريا). وتحرر المرأة مشروط بتحرر المجتمع وشرطا له في نفس الوقت، شأنه شأن أي صيرورة ثورية لا بد لها أن تتوفر على أداة ثورية، وشروط موضوعية المرأة في المجتمع الطبقي التي تعيش القهر والإضطهاد اللذان يتمثلان في مستويات متعددة وجوانب مختلفة. منها الخضوع قهرا لتنشئة اجتماعية تحمل عادات وتقاليد ورواسب تفافية ... منحازة للهيمنة الذكورية.

والمرأة تعاني من نظرة الدونية التي تعتمد على الاحتقار من طرف المجتمع وتقزيم دورها في الحياة وكافة حقوقها وتهميشها وعدم التعامل بجدية مع قراراتها، وهيمنة، الرجل صاحب السلطة والقرار والوصاية، والذي يفرض سلتطه بالعنف الرمزي أو الفعلي دون محاسبة، لاعتبارات اجتماعية وعمل على نشر فكرة الكائن الضعيف. فالمرأة ليست مضطهدة فحسب بل تعاني من اضهاد مزدوج. فالرجل العامل يعاني من قهر رب العمل المالك لوسائل الانتاج أما المراة العاملة فهي تعاني من اضطهاد رب العمل وزوجها والمجتمع والاسرة والعائلة والقوانين والتشريعات القانونية (اضطهاد مركب).

والرأسمالية تستلب الانسان وتعتبر المرأة الحلقة الضعيفة التي تعاني اكثر خاصة ان الراسمالية لا تري في الانسان غير قوة العمل تحقيق أرباح وفائض القيمة، يتجاوز استغلال ليشمل النساء والأطفال حيت ينظر إلى المراة اليد العاملة الرخيصة القادرة على فعل كل ما يطلب منها، نظرا لظروفها كأمطلقة أو مطلقة، وتعتبر احتياطا لليد العاملة من أجل تعويض الخصاص في المسلسل الإنتاجي في الازمات والاضرابات العمالية وتبقى المرأة العاملة الأكثر استغلالا واضطهادا داخل الطبقة العاملة.

إن المراة في المجتمع الطبقي الرأسمالي ليست سوى عبدة (امة بيتية) داخل بيت الرجل المستعبد للحفاظ على النسل وحاضنة أطفال وجسد لتحقيق المتعة الجنسية "إن وضع المراة نظرا لانشغالها بالاقتصاد المنزلي .لايزال مقيدا .فلاجل تحرير المراة كليا ولاجل مساواتها الفعلية بالرجل ينبغي ان يتوفر اقتصاد اجتماعي عام وان تشترك المراة في العمل الانتجاي العام .وانذاك سيكون وضع المراة مماثل لوضع الرجل" فلاديمير لينين : جزء من خطاب بموسكو 1919. وسار في نفس المنوال كارل ماركس حيت يعتر أن التناقض بين العمل الجماعي في المصانع و ين التملك الفردي لوسائل الانتاج هو ما سيؤدي الى تمرد القوى المنتجة على الملكية الرأسمالية. كما يؤكد أن الصراع الطبقي هو وحده الذي سيحرر المرأة و المجتمع ككل.

والرهان العظيم للماركسية هو أنه لا يمكن تحرر المرأة إلا بانتصار الاشتراكية ولكن لا اشتراكية دون مساهمة النساء بشكل فعلي في نضال منظم على مستوى الحركات الاحتجاجية، بتواجد ميداني ملموس على أرض الواقع والدفاع عن مجمل قضاياها وقضايا البروليتاريا وفق قناعات ثورية وليس ليبرالية ضيقة الافق لا تتجاوز الحريات العامة السطحية والتعبيرات البرجوازية، التي تسيء للعمل النضالي أكثر مما تخدمه، فعلى النساء أن يرفعن من الوعي النقابي والسياسي لتقوية عزيمة النساء العاملات والفلاحات والعاملات الزراعيات، وتطوير النقاش لارتقاع بوعيهن للمشاركة في مختلف الصراعات الطبقية، والتحريض السياسي المستمر والفضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتعريف بقضايا مضطهدات وطننا. فلطالما كان الرفيق لينين يعلق على أهمية الحركات النسوية حيت كانت في نظره جزءا أساسيا بل في بعض الظروف تصبح جزءا حاسما من حركة الجماهير خاصة خلال مرحلة النهوض الثوري ما بين سنة 1912 و1914، وطيلة الحرب العالمية الأولى. كانت تلك هي الفترة التي بدأ فيها تخليد اليوم الأممي للمرأة (8 مارس) بمظاهرات حاشدة للنساء العاملات. لدرجة أنه كان يعتبر مساواة المرأة التامة مبدا لا جدال فيه من مبادئ الشيوعية.

إن الصراع الحقيقي في المجتمع هو بين طبقتين لا بين الجنسين كما يدعي البعض من عشاق تحريف مضامين القضايا الطبقية، فقضية المرأة أكبر بكثير من تقزيمها في صراع تنائي بين الرجل والمرأة، والصراع القائم هو بين العمل والرأسمال، بغض النظر عن الجنس، ولا يمكن فهم اضطهاد المرأة الا في اطار فهم علاقات و قوانين نمط الانتاج، وذالك ليس خارج الارتباط بالنظرية الماركسية اللينينية، لتقديم اجابات ميدانية و تنظيم نضال ثوري نسائي من أجل تأجيج الساحات النضالية وامتلاك القوة للاحتجاج، لاسترجاع مكتسباتها التاريخية التي أجهزت عليها الرأسمالية والانظمة الرجعية والمجتمع والاسرة وكل مضطهديها والذين ستلبوا كافة حقوقها، وفي هذا الصدد يقول الرفيق انجليز "أي شخص يعرف أي شيء عن التاريخ يدرك أن التغييرات الاجتماعية العظيمة مستحيلة من دون ثورة النساء".

إن مهمة الماركسيين أن يدعموا كل المبادرات الرامية إلى تشجيع النساء. فقضية المرأة لها مكانة مركزية نظريا وممارسة في الماركسيين اللينينين. لأن تحرر المرأة الفعلي والحقيقي لا يبدأ إلا حيثما بدأ النضال الجماهيري بقيادة البروليتاريا سيدة السلطة.

إن تحرير المرأة ليس هو خط فوانين دستورية حبرا على ورق ورفع شعارات حقوقية ذات مضمون لبرالي يطالب بالتحرر من قيد اللباس .. وممارسة الجنس بحرية ... فتحرر المرأة يا رفاق يا رفيقات ليس معناه تخليها عن أخلاقها بل تحررها الفعلي هو التخلص من ترسبات وقيود المجتمع من ثفافة سائدة وعادات وتقاليد وأنماط عيش تقليدية التي تكريس الرجعية داخل المجتمع، إن تحررها يكمن في درجة وعيها و مدا تقدمية فكرها . فالمرأة ليست وعاء لتفريغ مكبوتات الرجل وليست خادمة ومربية في بيت يحكمه رجل ليس لها الحق في اتخاذ فرار ولو كان بسيطا من أجل تحسين مستوى عيشها.

المرأة هي فكر .. ثورة .. فعلى النساء و خاصة الرفيقات و المناضلات أن يأخذن المبادرة و يثرن عن انفسهن أولا ثم الشروع في بناء حركات نسوية ثورية ماركسية لينينية، لتساهم إلى جانب الحركات الجماهرية الأخرى في تأجيج نضالات الجماهير الشعبية، علينا الشروع في العمل الجاد ارتباطا بالنظرية الماركسية اللينينية، وفضح كل أدعياء الماركسية المزيفون الذين يعتقدون أن حرية المرأة ليست سوى ثرثرة فارغة أخلاقية والنزعة الحالمة، لأن الماركسية تنطلق من العالم الواقعي ومن حركة التاريخ والجدلية، وما قدمته الماركسية اللينينية كإجابة علمية و عملية عن الصراع الطبقي ما هو الا اتحاد النظرية الثورية مع السياسة الثورية بمضمون انساني يخوضه الانسان ليتطور وليستكمل أبعاده الكفاحية ضد التقاليد الاجتماعية المفروضة عليه. ولتغيير الواقع يجب التمرد عليه لكن بشكل منظم والانخراط في النضالات وكل حركات التحرر على المستوى الوطني و الاطلاع على التجارب النسائية السابقة لأخذ العبرة والتعلم من الاخطاء المقترفة لكي نمضي الى الامام .

• إن لم أحترق أنا، إن لم تحترق أنت، إن لم نحترق نحن، فمن يضيء هذا الظلام،
• المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي وعلى رأسهم شهيدات الشعب المغربي سعيدة المنهي زبيدة ...
• الحرية كل الحرية للمعتقلين السياسيين بوطننا الجريح وعلى رأسهم الرفيقات المعتقلات في كافة الحركات الاحتجاجية.



#سهام_السليماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام السليماني - وجهة نظر حول قضية المرأة قضية طبقية وتحرير المرأة حرب التحرير الشعبية