أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف المحمدي - مصر .... معالم على الجحيم














المزيد.....

مصر .... معالم على الجحيم


يوسف المحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ قديم الزمان تاجر الكهنة بفكرة الله فقالوا للمستضعفين ان الله يُحب من يحبه الكاهن ويَكرهُ من يكرهه الكاهن , مما جعلَ الكاهن يحضى بسلطة سياسية واجتماعية واقتصادية , جَعلت منه الهاً مُصغراً يُقررُ مصائرَ الضعفاء من الناس , لقد استغل الانبياء ضُعف العقل البشري فيما يَخص تفسير (الزمان والمكان وشروق الشمس وغروبها ) فقالوا لناس ان هناك الهاً يُحرك الشمس والقمر ويَطلبُ منكم ان تفعلوا كذا وتتجنبوا كذا , فكان الفوز حليف الغرائز المادية الخاصة بالكهنة على حساب جَهل الناس بتفسير الخوارق , وَحدثَ هذا في مُختلف الحضارات البشرية (اليونان , بلاد ما بين النهرين . جزيرة العرب , وبلاد اوروبا ), وفعلُ الكهنة لَم يَكن شراً في كل الاحيان , ولنا في اسرائيل خَير دليل , فهذا النعل الذي يَمشي على الجسد العربي الجريح هو نعل ولد مع يَعقوب , فاستغلال هذه العقيدة ومَزجها بتخاريف من المَدنية مَكن ستة ملايين صهيوني من تلجيم ازيد من ثلاثة ملايين عَربي , ولَيس من الغباء ان يَنخضعَ المستضعف بخيال الكهنة فالشمس تَحتاج الى مُحرك يحكرها والقمر هو الاخر ُ يحتاج الى باعث لضوء والريح بدورها تَحتاج لمحرك , وبعد بزوغ شمس العلم ونور قمر الفلسفة , ادرك الضعفاء ان الشمس لا تُحركها يد , بل لا تتحرك اصلا , وادركوا ان للوجود تفسيرا واقعياً , وهذا حكم على شمس الكهنة بالافول , تاركة المجال لعقول تُفسر الواقع بتفسيرات اقرب للواقع , فماتت شرائع الكهنة , وجاءت مكانها نظريات علمية وقيم مدنية حاولت ان تَقتل السلطة الغير شرعية للانسان على اخيه الانسان , فتحية اجلال واكبار لكل اولائك العلماء والفلاسفة الذين غيبوا سلطة الغيب المُخيفة وخَلقوا للاممهم جنات تَجري من تحتها الديمقراطية وحقوق الانسان , اعتذر لهؤلاء العظماء اصالة عن نفسي ونيابة عن شرفاء الشعب المصري , من تحويل قيمهم النبيلة الى حصن يَحتمي به الطغاة , فابسم ديمقراطية غريبة وباسم قَهر الغيب وباسم المَدنية تحيا الطُغمة العسكرية في مصر حياة الفراعنة الاولين , (في طغيانهم على المُستضعفين طبعاً وليسَ في عبقريتهم التي جعلت منهم الحضارة رقم واحد في العالم ) فقد وَصل الامر بطغمة العسكرية ان اصبحت تَقتل الناس في منازلهم , ووصل بهم الامر ان وزعوا احكام الاعدام على قاصرين وعلى النساء , وان قصفوا مدنيين في سيناء بحجة محاربة الغيب , والامر ليسَ بغريب فغالبية النظم العسكرية تَنتهج التنكيل بمعارضيها , ولكن الغريب هو وقوف غالبية انصار المدنية (كتاب وصحافيين وفناننين) الى جانب غريزة حكام مصر بحجة محاربة الكَهنة , وهنا يُطرح الاشكال هل انصار (المَدنية) في مصر جادون في كرههم لشرائع الكهنة , فلنفترض انهم كذلك , الا يَعلم هؤلاء ( المتنورين) ان قمع الضعفاء هو الذي جعل جحافل المُستضعفين تَقف مع محمد , فلولا التفاوت الطبقي في قريش ولولا البؤس الذي كان مَلفوفاً على رقاب المستضعفين في جزيرة العرب لما كان محمج نبياً , وما يَحدثُ في مصر وفي غالبية الدول العربية شبيه بزمن محمد , فان تَقصف قبائل سيناء وان تجوعَ كل معارض رَغم تبنيه السلمية فهذا يَصب في مصلحة الكاهن الصحرواي , فمن المنطقي ان يَتحول كل اهالي سيناء الى ارهابيين , وهل لهم من حل غير ذلك .... ولنا في تنظيم الدولة الاجرامي خير دليل , فشوكتهم تقوت بفضل النظام (المدني) الطائفي فاصبحوا بين ليلة وضحاها يَمتلكون اراضي شاسعة تفوق مساحتها مساحة المملكة المُتحدة , واقول لكل (انصار المدنية ) ان القضاء على سطوة الغيب تاتي من الوقوف بجانب المُستضعف , جسدوا بمواقفكم وقولوا للعسكر لا ولو بشكل مُتقطع , فدفاعكم عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعن مشروعه الدموي , لن يَقهر الكَهنة, بل افكارهم تحيا وتتقوى بدماء حسب منظرهم سيد قطب , فلا تحققوا امنية قطب ولا , ولا تحاولوا محاربته ومحاربة انصاره بطريقة التي يَنتظرها , اي بالقوة , ولتعلموا ان الوقوف بجانب الضعيف ومعارضة الطغيان والتمسك بالافكار التنويرية هي السبيل الوحيد لقهر الارهاب , طريقتكم في محاربة الارهاب تزيد الاخير قوةً , لا تكرروا خطا اشراف قريش , فقد يَتحقق النصر لدم بنهجكم فهو يَضعُ مصر في معالم على جحيم الانتقام والحرب الاهلية,




#يوسف_المحمدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة الصماء في مواجهة سيد الوجود


المزيد.....




- حزب العمال: ستبقى غزة واليمن مقبرة للغزاة
- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...
- جوانب من أوضاع استغلال، وتنظيم، شغيلة الزراعة بخميس ايت عمير ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف المحمدي - مصر .... معالم على الجحيم