محمود محمد عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 08:46
المحور:
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
اسئلة ضرورية ومهمة طرحت من قبل الحوار المتمدن . من اجل اعطاء الجواب المناسب نحتاج الى مقالات عديدة ولا تکتمل في هذه? المقالة . سوف اجيب بطريقتي الخاصة ، اي تقسيم مجمل ماتحتوي الاسئلة الي بعض المواضيع ، وکل المواضيع متعلقة بعضها ببعض .
ان من ابسط الاشياء هي معرفة المصالح الامريکية . ليست فقط من قبل الساسة والمهتمين بالقضايا السياسيه? ، وانما من قبل الناس البسطاء ، لان تاريخ امريکا وسياساتها کلها موءشر لذلك . من آجل تضليل الشعوب و کسب مودة التيارات السياسيه? و اظهار بشکل اخر ، تلجاء امريکا الي الاکثر القضايا التي تاءخذ مساحة واسعه? من النقاشات و تدور الجدال حولها ، وهي الديمقراطيه وخاصة بعد تغير الحکومات الديکتاتورية .
مع کل الحروب التي هي نتاج سياستها الخارجيه? ورافد مهم من اجل تغذية الموءسسات الحکومية ، بما ان کل الحروب التي خاضتها امريکا جلبت اموال طائله? ، ودفعت الشرکات بالنشاط المستمر من اجل الوقوف مع سياسة الحکومه? الامريکيه? ، بجانب هذه? الحروب والعسکرتاجيه? التي جلبت الموت والدمار للشعوب العالم وخاصة العراق ، اقول بجانب هذه? الحروب يجب ان تنادي بالديمقراطية ، وتنادي بحقوق الانسان وتقول باننا جئنا من اجل التغير الديقراطي ،ورسالتنا هي مساعدة الشعب للنهوض ولا نريد البقاء الا لفتره? معينه .
اليست الديمقراطية بالتعريف الغربي والامريکي وضمن سياقتها التاريخية هي صوت الشعب ؟ اليست ابسط مفاهيم الديمقراطيه? هي حکم الشعب ؟ اذن نتکلم عن اي مفهوم واي تعريف تريدها امريکا ؟ امريکا تعني ديمقراطية الارباح ، ديمقراطية بقاء القوات الامريکية ، ان الديمقراطية لا تآتي من خلال دبابات وحتي الضغوط الخارجية ، ماهي الضغوط الخارجيه? ، لم نسمع لحد الان حول الضغوط الخارجية الامريکية والغربية للدول التي لها مصالح مع الادارة الامريکية والغربية ، حتي تکون لدينا معلومة للخوض في هذا المجال ، لم نسمع بکلام ضد السلطات السعودية ولم نسمع بآن هناك خطة امريکية و بمساندة الحلف الاطلسي للفرض الحصار حلي حکومة مشرف العسکرية ، لانها جاءت نتيجة انقلاب عسکري ،اي ضد اساسيات الديمقراطيه? ،و معروف مساعدة امر&يکا لاسرائيل، خارطة العالم فيها حکومات رجعية و دول عسکرية وحکومات بعيدة جدا عن الديمقراطية ، و هذه? الحکومات مبارکة من قبل امريکا وحتي في المستقبل ان تآتي مثل هذه? الانظمة ليست مشکلة امريکا ، المهم ان تقوم هذه? الدول بتحالفات وروابط اقتصادية مع الدولة الراعية للديمقراطية و العدالة الاجتماعية بطائرات المتطورة جدا .
العالم واضح المعالم ، وکل المفاهيم السياسيه? والاجتماعيه? والقوانين تتفاعل و تتجسد في المصالح الطبقيه? ، وحتي اکثر المراحل المتشابکة ،هناك خطوط واضحه? لهذه? المصالح الطبقية .
الانظمة الرآسمالية والام?رياليه? الامريکية تريد و قامت بتعريف هذه? المفاهيم حسب بعدها وقربها من المصالح الجذريه? للماکنة الرآسمالة علي مر التاريخ . ليست مشکلة الدول الرآسمالية اعطاء السلطة للشعب و مساعدة الشعب لتحقيق العدالة الاجتماعة? ولا من اجل تحقيق مستلزمات الحياة اليوميه? وخاصة المطاليب الاساسيه? للطبقه? المعدومه? ، حتي الديمقراطية بآحسن اشکالها وفي الدول الاورو?ية المتقدمة ، لاتوجد ضمن بنودها بحيث يجب تحقيق العدالة الاجتماعية و تحقيق الحرية لکل اطياف المجتمع ، ومساعدة الفرد من اجل تحقيق کل اماله وحصوله? علي کل المتطلبات . وان وجدت ليست الا لمصلحة الطبقه? الحاکمة. وليست الا ثمرة نضال کل القوي اليسارية باشکالها ونتيجة الکفاح المستمر للطبقه? العاملة والتقدميين علي مر العصور ، ضمن حدودها التي تحددها قوتها و صفوفها ، اي عندما تکون هذه? القوي متحدة بجانب الطبقة العاملة تستطيع فرض المطاليب الاقتصادية والسياسية علي الحکومات وتقدم بخطوات من اجل تحقيق الاهداف ، واخيرا ليست الديمقراطيه? هبة الدول الرآسمالية ، بالرغم من ادعائاتها المستمرة ليست في هذا الجانب وانما في کل مجالات الحياة و تعلن بآن الديمقرطية من انجاز الموئسسات الرآسماليه? .
والديمقراطية کشکل من اشکال الدوله? تشارك الشعب في بناء او صياغة بعض البنود وتعطي مجالا اوسع للمشارکة ، ولکن بحدود ، والديمقراطيه? هي تحديد الحريه? .
والنظم الديمقراطية لاتساعد علي التغيرات العميقة والجذرية في الحياة اليومية والثقافية والسياسية ، بدون تحرك قوي اليسار .
ولکن بما ان کل الدول العربية لم تشهد تطورات سياسية جذريه? ، ولم تتبني صيغ ديمقراطية حتي اقل بکثير من الدول الغربية ، ولم تکن هناك حرية الرآي ، ولاتوجد دور للموءسسات المدنيه? ، ولهذا تتخبط في تعريف الديمقراطية ، وتعمل کل ماتملي عليها الدول الغربية ، من حيث تطبيق الديمقراطيه? و ضمن مصلحة السلطات الرآسمالية ،
الديمقراطية من وجهة اليسار وا لحرکات العماليه? هي وسيلة لطرح المطالب الطبقية و وسيلة من اجل تحقيق حياة افضل و تحقيق العدالة الاجتماعية ، من خلال النقد المستمر للنظام الراسمالي وتوعية الطبقة العاملة ، و بمشارکة القوي التقدمية التي من واجبها الدفاع حن الوسائل والافکار التي تحقق من خلالها العدالة الاجتماعية ،
الديمقراطيه? کنظام سياسي نهائي وشکل من اشکال الدولة ليست هدف اليسار ، ولکن اليسار الراديکالي التي هي وحدها تستطيع بناء مجتمع تسوده? العدالة الاجتماعية .
النقد الجذري للنظام الرآسمالي هو محور العمل للقوي اليسارية . هذا النقد له? روابط اخري ، فصل الدين عن الدولة ، المساواة بين الرجل والمرآة ، حرية الرآي ، فهذه? المقومات المتعلقة باليسار ، تتضارب مع کل الحرکات الاسلامية ، حتي الحرکات التي تنادي بالانفتاح .
#محمود_محمد_عثمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟