أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - استقالة الاعدام














المزيد.....

استقالة الاعدام


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


من اخطر الامور في اي بلد كان ان يعاقب شخص او يتم حظره بسبب افكاره التي امن بها و ارادها ان تكون موجودة في مجتمعة . افكار ظلت تدور في داخله ظلت طيله سنوات تحت الظلام لم تبصر النور بسبب عقول جاحفه اصبحت تنصب نفسها القاضي و الجلاد في ان واحد .
رحلة هذة الافكار كانت فقط في في دماغه وهو يرى مجتمعه المتهالك على شفا السقوط من مرتبة النبلاء الى مرتبة الجهلاء . نعم اراد ان يحطم دماغة لاستخراجها و غلبته الارادة( كانت شبه معدومه ) و لكن كان هناك شيء في داخله اقوى من الارادة هي البصيرة الرؤيا لقد كسرت جموده و ابعدت خفافيش الظلام عن طريقة حتى ان لم تعجبهم افكاره التي يرى بها المجتمع من وجهة نظره فامسك ورقه وبدأ يكتب عن كل فكرة بديهيه راودته عن كل الاماكن و الوجوه و المجالات فكسر كل التابوهات المحرمه الموضوعه امام حرية تعبيره عن الحياة و المجتمع فانصبت افكاره كالشلال باتجاه واحد نحو الورقه .
فحركة الشلال حركه ديناميكيه من الاعلى للاسفل ولا ترجع للاعلى مهما تعارك علماء الفيزياء .
وضع نقطه راس سطر وذهب لينشرها كمقاله في جريده حره ترعى الابداع و التعبير . و عندما طلت قدماه نحو سلالم مقر الجريدة وقفت خلفه دراجه ناريه يقودها حراس الفضيله ملثمين بثياب سوداء وبايديهم اسلحة و في جيوبهم قران اطلقوا عليه وابلا من الرصاص فسقطت الورقة ملونه بدمائه الحمراء . ساد الصمت وابتعدت الدراجه ادراجها الى مكان الفضيله الملثمه حسب اعتقادهم .
وتجمهر الناس حوله ناظرين لم يفعلوا شيئا فالمنظر اصبح عاديا يرى كل فترة وجيزه .
فتقدم نحو الجثه الهامده طفل لم يتجاوز الحاديه عشر امسك بالورقه و هرب داخل زحام المتجمهرين فقرأها و وضعها في مكانها الاصلي في درج كتبه المدرسيه اي في الظلام .

الورقه اصبحت في الظلام اما الطفل فانتقلت لديه الافكار منها ليصبح هو صاحب الوساوس تسأل عن جميع ما دار في دماغ ذلك الشخص الهامد . لقد انتقل التعبير الى الطفل ولكن كله دماء كله خوف فظلت الورقه تتداول بين الاجيال ولكن في الخفاء في الظلام ,
نعم كيف تبصر النور في مجتمع يرى الفضيلة ملثمة محجبه من وجه نظره .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - استقالة الاعدام