أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الموزاني - نحو بيان المثقفين العراقيين ((مظاهرات تموز الاستهلاكية))














المزيد.....

نحو بيان المثقفين العراقيين ((مظاهرات تموز الاستهلاكية))


هشام الموزاني

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو بيان المثقفين العراقيين ((مظاهرات تموز الاستهلاكية))
لا يختلف إثنان على شرعية المظاهرات العفوية التي انطلقت لتشمل وسط وجنوب العراق الذي يمثل الأغلبية الساحقة في الفعل السياسي العراقي ,,,لقد اطلق شرارتها كالعادة الفقراء والمسحوقين تحت ضغط لا يطاق من إنعدام الخدمات والامن وانحلال الدولة وسلسلة الحروب الاهلية التي عصفت بقوة بالسلم الاهلي والبنية الاجتماعية والبطالة وغياب الاستثمار وانهيار الاقتصاد والفساد الاداري والمالي المريع والهوة الطبقية التي اتسعت بتحطم الطبقة الوسطى وشبه زوالها,,,,,و قد ساهم ناشطوا التواصل الاجتماعي ومن يعرفون انفسهم بناشطي الحراك المدني ومنظمات المجتمع المدني على اختلاف التسميات والمشارب بقوة في انجاح هذه الفورة وكانوا جزء فاعلا فيها,,,وهناك الان العديد من الدعوات لاستثمار وادامة زخم هذا الفعل الجماهيري الذي بدأ الان يظهر له العديد من الاباء المؤسسين بحق او بغير وجه حق وهذا أمر مالوف في أشد الحركات الثورية تنظيما ناهيك عن مظاهرات عفوية خرجت أصلا تطالب بالخدمات تمثلت في البصرة والناصرية المحافظات الجنوبية البائسة المتخمة بالنفط والثروات,,,,,يتبادر الان الى ذهن كل متابع للشأن السياسي العراقي مهما كانت درجة عمقه التحليلي ضحلة السؤال الاهم والمصيري ((ماذا بعد هذا كله))؟؟؟؟؟؟؟
يخبرنا التاريخ السياسي الحديث خصوصا ان دور الاحزاب والحركات السياسية هو اقتناص الفرص, وهذا أمر مشروع في العمل الحزبي لتجيير حركة ما او نشاط ما لأغراض التحشيد الحزبي الصرف, وهذا جانب يدعو للبؤس والسخرية في النموذج العراقي خصوصا بسبب ضعف هذه الاحزاب اليسارية وماتسمى بالمدنية بالعموم ,وعدم قدرتها انتاج نموذج فكري واجتماعي وسياسي يؤهلها لتكون ندا للحكومة اولا و للعناصر التركيبية التي تتكون منها الحكومة ثانيا ((الاسلام السياسي والاحزاب العرقية)).
اما الطرف الاخر من المعادلة هي ما تسمى منظمات المجتمع المدني والناشطون والحراك المدني بغض النظر عن المسميات والاهداف لان هذا موضوع اخر يحتاج الى دراسة معمقة ولكن سنذكر هنا بعض النقاط الاساسية المشتركة ((واعتقد ان منظمات المجتمع المدني والناشطين المستقلين هم الاكثر اهلية لقيادة اي تحرك شعبي وهذا مورد اخذ ورد)).
#اولا: لايجيد الناشطين ولا منظمات المجتمع المدني تعريف انفسهم ولا تعريف دورهم المدني وليس لديهم تصور مسبق عن الظروف الموضوعية التي اوجدتهم .
#ثانيا: ان ممارسة السياسة بدون سلطة هي احد اهم اسس عمل منظمات المجتمع المدني وهنا نلاحظ قصور كبير يرقى الى درجة الجهل بالوضع السياسي.
#ثالثا: يميل الناشطون ومنظمات المجتمع المدني الى استخدام الوسائل الكلاسيكية والنماذج التي كانت ناجحة في مراحل سابقة وعدم قدرتهم على الاختراق الاجتماعي الا في حالات نادرة لا يعتد بها.
#رابعا: لا يوجد فصل واضح بين المثقفين والناشطين ((من الافضل والمجدي اذا كان المثقف هو ناشط مدني في نفس الوقت)) فتجد سطحية في التنظيرات وعدم وضوح حقيقي في المكالب وفي اليات العمل ((هناك مطالب عمومية ومكررة اغلبها بدون عمق فكري)).
#خامسا: لا يوجد مشروع فكري حقيقي يعتد به يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المجتمعية والظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها ويتميز بها العراق .

وعودا على بدأ ان مظاهرات 31 / تموز تجربة مهمة علينا التعويل عليها وليس استهلاكها كنموذج كلاسيكي ((التظاهر من اجل التظاهر)),,,يجب ان تفرز هذه المظاهرات العفوية وعيا مدنيا لدى المواطن المسحوق وليس تلبية مطالب خدمية ,,,ان الهدف الاهم احداث تغيير حقيقي يمكن الاعتماد على نتائجه في صندوق الانتخابات ,,,,وادامة زخم الوعي من خلال الوصول الى محاكمة المسببات وليس النتائج ,, واعتقد ان الحد الادنى من التنظيم والقيادة الافقية وليس الهرمية هو احد اهم عوامل استمرار هذا النجاح,,,,,
يجب ان يدرك المتظاهرين ان الفساد والقتل ليس له هوية او ايديولوجيا لان اكبر الاخطاء واكثرها فداحة هو انقسام المجتمع وطرح النموذج العلماني مقابل نموذج اسلامي او عرقي,,,,بل هو اصلاح ضد الفساد والموت مهما كان عنوانه ومهما كانت صفته ((مع العلم ان احزاب الاسلام السياسي والاحزاب العرقية هي شريك حقيقي في منظومة الفساد)).
نحن بأمس بحاجة الان الى بيان مثقفين او مشروع ثقافي عراقي لاخراجنا من هذا المأزق التاريخي ,,,,, وكفى الله المثقفين القتال .
هشام الموزاني ..



#هشام_الموزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لثورة البحرين
- البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأ ...
- الاصلاح العلماني_الديماغوجيه العلمانيه


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الموزاني - نحو بيان المثقفين العراقيين ((مظاهرات تموز الاستهلاكية))