أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - ظريف ومقولة -الجار ثمّ الدّار-














المزيد.....

ظريف ومقولة -الجار ثمّ الدّار-


خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 03:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مقالا نشرته أربع صحف عربية مهمة مثل السفير اللبنانية، والشروق المصرية، والرأي الكويتية والشرق القطرية، تناول خلاله ضرورة إصلاح ذات البين وضرورة إصلاح ما أفسده السنوات السابقة بين يران والدولة العربية. متوعّداً بفتح صفحة جديدة بين بلاده والعرب. لم يسبق لوزير إيراني نشر هذا الكم من الكلام في وسائل الإعلام العربية ليعبّر عن فكرة أويسوّق عن رأي كما أثاره ظريف. حيث أوجد بيئة ملائمة لنشرالتساؤلات لدى المتابعين للشأنين العربي والإيراني . فهل هذا التوجه الإيراني يعكس تغييراً نمطياً في تصرفاتها الإقليمية أم أنها سياسة الهدوء ما قبل العاصفة؟ هدوء و مرونة إيرانية قبل أن تحصل على ما تريده من الإتفاق النووي ومن ثمّ تعيد الكرّة في التعامل مع جيرانها العرب؟ أم أنّ استخدام المقولة الأخلاقية تعبّر عن وعض ديني إيراني أم أنها سياسة استراتيجية جديدة متبعة من قبل طهران؟
تناول ظريف في مقاله الأخيرعلى إيصال رسائل إيرانية الى الدول العربية فحواها تركيزعلى تشكيل لجنة حوارية إقليمية تشمل إيران والدول العربية لمعالجة أزمات المنطقة باستخدام السبل الحوارية واستناداً الى مبادئ احترام سيادة الدول و استقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا ما يطالب به العرب منذ سنين بالإلتزام بهذه الأصول لكنّ طهران كانت تتنصل دوماًعنها بدافع تصديرالثورة ونصرة المظلومين، لكنّ الإتفاق النووي الأخيرحسبما يبدو أوجد أجواء جديدة في طهران غيرت من معادلات التدخل في المنطقة.
يفتتح ظريف مقاله للشروق بالإستناد الى الميراث الإسلامي الذي يشد على الإهتمام بالجار و تدارك احتياجاته بقوله أنّ "فى تقاليدنا العريقة وفى ديننا الإسلامى الحنيف (الذى يجمعنا معا) توصية حكيمة تقول: الجار ثم الدار، وهى توصية اخلاقية ذات رؤية عميقة، وصلتنا عبر القرون، وباتت ضرورة لا يمكن انكارها فى عالمنا المعاصر؛ ان الرفاه والأمن يتحققان فقط فى البيئة التى يمكن ان تحظى بهاتين النعمتين العظيمتين."
من ثمّ يأتي دور التسويق للإتفاق النووي وربطه بما يدور في المنطقة من عدم استقرار و ثبات قائلاً:" إن اتفاق فيينا كان بداية ضرورية للمنطقة، فهو ليس فقط لا يشكل أى ضرر لجيراننا، بل إنه مكسب لمنطقتنا برمتها لأنه وضع نهاية لتوتر كنا فى غنى عنه دام اثنى عشر عاما، هدد المنطقة أكثر من غيرها، وقد حان الوقت للتفرغ إلى أعمال أهم وفى مقدمتها البحث عن آليات، تساعد جميع بلدان المنطقة على اجتثاث جذور وعوامل التوتر وغياب الثقة فيها.إن تشكيل مجمع للحوار الإقليمى فى منطقتنا ومن ثم بين جميع الدول الإسلامية بالشرق الأوسط، لغرض تسهيل التعامل، حاجة ماسة كان ينبغى المبادرة إليه قبل هذا بكثير، ولابد أن يكون الحوار الإقليمى وفق أهداف مشتركة ومبادئ عامة تعترف بها دول المنطقة، وأهمها:
احترام سيادة ووحدة تراب جميع الدول واستقلالها السياسى وعدم انتهاك حدودها، الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، تسوية الخلافات سلميا، منع التهديد أو استخدام القوة، والسعى لإحلال السلام والاستقرار وتحقيق التقدم والسعادة فى المنطقة."
ويختم قوله بالإستناد الى المقولة الأخلاقية نفسها لبدء صفحة جديدة مع الجيران وتأسيس تحالفات معها لمواجهة عدم الإستقرار مشيراً الى أنّها تشدن قواسم مشتركة كثيرة ومتنوعة فى الدين والثقافة والسياسة والجغرافيا نملك جميع المستلزمات لإقامة تعاون بناء ومفيد لجميع شعوبنا وشعوب العالم. فهل هذا الرجل الذي أقنع المرشد بالتوقيع على الإتفاق النووي حسب المصادر الإيرانية، لهو قادر على أن يقنع العرب بالقبول بعروض إيران و حسن نيتها تجاههم وأنها تريد تغيير سياساتها تجاه دولهم؟ ما سيحدث على الأرض من تغيير في سوريا والعراق واليمن من قبل إيران برأيي أكثر تأثيراً من الكلام وكتابة المقالات رغم تثمين محاولات الوزير الإيراني لكن عليه أن يقنع الحرس الثوري والمؤسسات الثورية والعسكرية الإيرانية بنفس الوقت بمحاولاته لإقناع العرب حتى تكون وقع هذه السياسات والتقارب العربي الإيراني مقبول و مؤمل للحدوث ولن يصبح أضغاث أحلام فقط.



#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتفاق النووي الإيراني و حلبة النزال السياسي
- النووي الايراني ...من الخاسر ومن المنتصر؟
- سوريا محرقة المليارات الإيرانية
- النووي الايراني والاقتراب من ساعة الصفر
- موقف الحرس الثوري من الإتفاق النووي
- خامنئي و نسف عملية الاتفاق النووي
- وثائق ويكليكس المسربة ضد السعودية كانت بحوزة إيران!
- العرب وتركيا في المعادلة الإيرانية
- مصادر غضب خامنئي من تفتيش المنشآت العسكرية
- البحرين في صميم المشاكل العربية الإيرانية
- التحالف العربي بوجه المشروع الإيراني
- عُمان النّافذة الإيرانية في الخليج العربي
- انسياق الحوثيين وراء المشروع الإيراني
- خامنئي وعلقم الإتفاق النووي
- المعارضون الإيرانيون للإتفاق النووي
- موقف طهران من عاصفة الحزم
- الأهداف الصاروخية للحرس الثوري الإيراني
- سقوط ورقة التوت عن التدخلات الإيرانية في اليمن
- هل تهديد خامنئي بقطع الغاز مجرد مزحة؟
- الإتفاقيات العسكرية الإيرانية - الروسية


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - ظريف ومقولة -الجار ثمّ الدّار-