قصيميات1- هل كان المفكر القصيمي وهابيا ؟!

عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

إنهم لن يتقبلوك.. أو يتحملونك. ...أو يتلاءموا معك...أو أن تسدد نظراتك إليهم ؛ ما لم تكن مفرغا من كل معاني الإنسان ... وتفاسيره... بقدر ماهم مفرغون من كل ذلك !! ؛

إنه لمجتمع مخيف في تخلفه ، ذلك المجتمع الذي تصبح فيه خائفا من أن يتهمك غيرك بالإلحاد ، أو تصبح فيه مخيفا لأنك تتهم غيرك بالإلحاد ... ذلك المجتمع الذي يستطيع فيه أي منافق كذاب مخادع أو أي جاهل بليد أو أي متعصب حقود أن يهزم كل الناس وأن يذل عقولهم ويسكت ذكاءهم ؛ أن يخيف كل ذوي المزايا دون أن يكون له أي مزية غير أنه يطلق سلاح الإتهام بالإلحاد أو الخروج على المذهب أو على النظام الموروث والمفروض ؛ أي عار يسوى أن تهدد أنت بذلك فتخاف وتكذب وتنافق وتصلي وتؤمن بلا صدق ولا حب ولا طهارة ولا إيمان ؟!! ؛

إن أسوأ ما في المتدينين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين ؛

هذه شذرات عطرة من أقوال المفكر الكبير الراحل الأستاذ عبدالله القصيمي ؛
فمن هو القصيمي ؟! ؛
وهل كان سلفيا وهابيا ثم كفر بالوهابية ؟! ؛
ولماذا تحول من موقف المدافع عن الوهابية إلى الإلحاد ونقد الإسلام ؟! ؛
هو عبدالله بن علي القصيمي ؛ ولد في مدينة بريدة بمنطقة القصيم ؛ ومنطقة القصيم من أشد مناطق السعودية تدينا وتعصبا وتزمتا ؛ بل وفاقت منطقة القصيم في التشدد معقل الدعوة الوهابية الدرعية وعموم منطقة نجد - المنطقة الوسطى - وبناء على ذلك يمكن لنا أن نؤكد أن المفكر القصيمي لم يكن في يوم من الأيام وهابيا قط !
رغم أنه في شبابه قد ألف كتبا دافع من خلالها عن الدعوة الوهابية وبشراسة !! ؛

فالقصيمي لم يدافع قط في شبابه المبكر عن الإسلام كدين !

بل دافع عن مذهب بيئته القصيمية وكانت مؤلفاته أنذاك تدافع عن الدعوة الوهابية أمام خصومها من المسلمين !!

ولهذا نحن نجزم أن القصيمي لم يكن وهابيا قط ؛ قدر ما كان متأثرا بمحيطه وبيئته الوهابية بمنطقة القصيم ؛ أي أنه كان متحزبا ليس أكثر وفي فترة شبابه المبكر ؛

ولدليل آخر أنه بمجرد أن غادر بيئته وجه سهام نقده العقلاني اللاذع للإسلام نفسه ! وليس للطائفة الأكثر خلافا مع الدعوة الوهابية وبقية المذاهب الأخرى !! ؛

فعندما تحرر من قيود بيئته القصيمية المتعصبة تغير فكر الرجل تغيرا جذريا ونظر للإسلام كله كدين وليس كطوائف ومذاهب !

وبهذا يتضح لنا أن القصيمي لم يكن وهابيا قط ؛
وقد ولد القصيمي عام 1907 في بريدة ؛ وتوفي عام 1996 في القاهرة ؛

والمفكر القصيمي سيرته وقصة حياته ونشأته معروفة ومنشورة في مواقع كثيرة في الإنترنت ولا حاجة لنقلها ؛

فما يهمنا فكره وأقواله ومؤلفاته وموقف الحكم السعودي منه وهذا ما سنتناوله بالبحث والدراسة في سلسلة مطولة .

#عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات