أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف ميخائيل - البابا تاوضروس يحب داعش














المزيد.....

البابا تاوضروس يحب داعش


عاطف ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان للحوارالسابق في احد الجرائد المصرية مع البابا تاوضروس وتصريحه حول محبة الأعداء ومنهم داعش آثار جانبية بعيدة . فقد انقسم بعض المتابعين لتصريحه ما بين رافض و مؤيد ولكل فريق أسبابه , وبغض النظر عن نية المحاور , أرى أنها ظاهرة صحية , ان تحدث مناقشات وحوارات حول مسائل إيمانية مع ارتباطها بالواقع المعاش ففي ذلك غنى للكنيسة والمجتمع على حد سواء . كما أنالبابا كرجل دين مسيحي لابد في وجهة نظره أن يعلن عن موقفه صراحة على ضوء ايمانه الانجيلي , والنصوص الصريحة الموجودة بالانجيل حول المحبة ومحبة الأعداء ولكن يمكن توضيح بعض الالتباس على النحو التالي :

السيد المسيح يدعو لمحبة الأعداء فعلا _ وهو مبدأ مقبول لدى أي مسيحي ملتزم فما هو المرفوض ؟
المبدأ مقبول , أمّا الممارسة الفعلية فمرفوضة خصوصا في ارتباطها بالسياسة بوجه خاص . ففي صفحات الاناجيل توجد مثلا شخصية يوحنا المعمدان , الرجل الذي وقف أمام هيرودس قائلا ( لايحل لك أن تتخذ من إمرأة أخيك زوجة لك ) وكانت نتيجة ذلك أن قطعت رقبة المعمدان . هيرودس كان داعشي _ إن جاز التعبير _ وما يهم في هذه الرواية أن المحبة لا تتنافى مع مقاومة الظلم و التنديد به . يوحنا المعمدان لم ينافق الحاكم في عصره .

حتى يسوع نفسه قال من لطمك على خدك حول له الآخر وعندما لطمه الجندي قال له لماذا تلطمني هل من تناقض لا ... لا يوجد تناقض ولكنه رفض الظلم .
مقاومة الظلم مع احترام الحياة والعدالة هو وجوه متعددة للمحبة . لا يوجد انتقام في الموضوع _
الايمان الذي يكتفي بحضور القداس يوم الاحد ويقبل الظلم باقي ايام الاسبوع ليس بمقبول ( اوسكار روميرو )

لو راجعنا التطويبات في الانجيل وهي موجز هام لتعليم المسيح ستجدها دعوة للمحبة وايضا لمقاومة الظلم._ وذلك ما ادركه غاندي في دعوته للا عنف. محبة الاعداء تعليم اساسي في المسيحية. ولكن المرفوض انه باسم المحبة تكون الاستكانة و السلبية . ا لدعوة لمحبة داعش او هتلر او هولاكو تبقى ناقصة و معيبة ان لم يكن هناك تنديد برفع ورفض الظلم. ان تكون صوت صارخ في وجه الظلم . و باختصار الاعتراض الاساسي هو عن توظيف كلمات مثل محبة الأعداء توظيفا سياسيا وهو مرفوض تماما .



#عاطف_ميخائيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف ميخائيل - البابا تاوضروس يحب داعش