من ضد من...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 03:15
المحور: الادب والفن
    

أنا لا أملك أمري...
فأمري رهين بالشروط...
اليفرضها الواقع...
اليعج بالصراع المرير...
بصراع العمال / الأجراء...
من أجل حقوق الشغل...
كما يضمنها قانون الشغل...
من أجل حقوق الإنسان...
كما هي...
في مواثيق حقوق الإنسان
وفي اتفاقيات تلك الحقوق
وقبلهما في إعلانات حقوق الإنسان
الإقليمية...
ثم الدولية...
بصراع النقابات...
من أجل تحسين الأجور...
من أجل تحسين أوضاع العمال الأجراء...
بصراع أحزاب اليسار...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل انتخابات حرة ونزيهة...
لإقرار التداول...
على كل السلطات...
لإقرار مسؤولية الحكم...
أمام الشعب العزيز...
لفرض محاسبة الحاكمين...
عما أنجزوه...
وما لم ينجزوه...
بصراع الشعب ضد الاستعباد...
وضد الاستبداد...
وضد الاستغلال...
من أجل التحرير...
من أجل تحقيق ديمقراطية الشعب...
من أجل إقرار الإنسان...
من أجل العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم خدمات الاجتماع...
في ضمان تفاعل ثقافات الشعب...
في ممارسة سياسية نظيفة...
وأنا من ضمن هذا الصراع...
أنحاز إلى كل العمال الأجراء...
إلى النقابات...
إلى أحزاب اليسار...
في خوض الصراع...
ضد الحرمان من حقوق العمال...
وضد الحرمان من حقوق الإنسان...
وضد تردي الأجور...
وضد تردي أوضاع العمال / الأجراء...
وضد الاستبداد...
وضد الاستعباد...
ضد الاستغلال في هذا الوطن...
وصراع العمال / الأجراء...
صراع النقابات...
صراع أحزاب اليسار...
من أجل تحقيق أهداف محددة...
مشروع...
بحكم قوانين صراع الطبقات...
لا بحكم قوانين الحكام...
وانحيازي إلى كل العمال / الأجراء...
إلى النقابات...
إلى أحزاب اليسار...
إلى الشعب مبدئي...
لكون أمري...
من أمور العمال / الأجراء...
من أمور النقابات...
من أمور أحزاب اليسار...
من أمور الشعب...
ولا أستطيع أن أتنكر...
فالعمال / الأجراء مدرسة...
تعلمت منها الكثير...
والنقابات مدرسة...
منها نتعلم...
كيف ندافع عن حقنا...
كيف نصير بشر...
كباقي البشر...
في كل الدول...
وبين كل الشعوب...
وأحزاب اليسار مدرسة...
تلقننا كيف نحلم...
كيف نحقق كل الأحلام...
في هذا الوطن...
كيف نخطط في واقعنا...
كيف نجيد العطاء الجميل...
إلى بنات أبناء الشعب العظيم...
والشعب مدرسة...
تعلمنا كيف نصمد...
أمام عواصف الحكم...
وأمام صواعق المستغلين...
والجامعات في وطني...
لا تعلمنا...
إلا كيف نصير انتهازيين...
كيف نؤدلج دين الإسلام...
حتى تصير الأدلجة...
مفرخة لأشكال الإرهاب...
لإرهاب الدواعش...
اليروع العالم...
بنشر الفوضى...
بادعاء تطبيق الشريعة...
والانتهازيون...
لا يملكون غير الحيل...
يدعون الانتماء إلى أحزاب العمال...
يدعون الانتماء إلى أحزاب اليسار...
يدعون الإيمان بدين الإسلام...
يدعون حمايته...
بأدلجته...
بتسخير تأويل كل نصوصه...
من أجل الوصول...
إلى كل المراكز...
التساهم في تحقيق التطلع...
اليمكن من تحقيق التسلق...
في اتجاه امتلاك المزيد من الثروات...
ليصير الانتهازيون جزءا...
من أصحاب الثروات...
بممارسة النهب...
لأموال الشعب...
بتهريب البضائع...
بالارتشاء...
بالاتجار في كل ممنوع...
بتبييض الأموال...
في شراء العقارات...
من أجل التفوق...
على أصحاب الثروات...
وأنا لا يمكن إلا أن أكون...
ضد الانتهازيين...
مهما كان لونهم...
مهما صارت ثروتهم...
مهما ادعوا...
من انتماء...
إلى كل العمال / الأجراء...
إلى النقابات...
إلى أحزاب اليسار...
إلى أحزاب أدلجة دين الإسلام...
إلى دين الصفاء...
اللا يترتب عن الأدلجة...
والانتهازيون لا يحلمون...
لا بحقوق العمال...
ولا بحقوق الإنسان...
ولا بحزب اليسار...
ولا بحزب أدلجة الدين...
ولا بصفاء دين محمد...
فما يحلمون به...
أن تتطور ثروتهم...
بأي وسيلة...
ليصيروا من الأثرياء...
من أصحاب الشأن...
من ذوي كل النفوذ...
بعد الوصول...
إلى مكان صنع القرار...
حتى يستغلوا كل النفوذ...
لتحقيق كل التطلع...
بعد استغلال الانتماء...
إلى كل العمال / الأجراء...
إلى النقابات...
إلى أحزاب اليسار...
إلى أحزاب أدلجة الدين...
إلى صفاء دين الإسلام...
والاستغلال بالادعاء...
لا يشرف أي انتهازي...
ولا يستوجب الاحترام...
لغياب صدق القول...
لانتفاء صدق العمل...
في ممارسة الانتهازي...
فيما يؤول إليه أمره...
بعد استغلال كل الفرص...
لتكديس الثروات...
لشراء العقارات...
لإقبار أحلام العمال / الأجراء...
بعد ادعاء الانتماء إليهم...
لتأخير تحقيق أهداف النقابات...
بعد استغلال النضال...
في إطار النقابات...
لجعل أحزاب اليسار بعيدة...
عن تحقيق الأهداف...
بعد استغلال الانتماء...
إلى أحزاب اليسار...
لتخريب علاقات أحزاب اليسار...
بكل العمال / الأجراء...
وبباقي الكادحين...
والانتهازيون لا يطلبون...
غير الاستغلال...
لتحقيق التطلع...
اليلحقهم بكبار الأثرياء...
وأنا لا أملك إلا...
أن أكره كل انتهازي...
يعيث فسادا...
بين العمال / الأجراء...
في صفوف النقابات...
في أحزاب اليسار...
وكرههم صار حقا...
من حقوق وجود الإنسان...
صار نهجا يتبع...
من كل العمال / الأجراء...
من كل النقابيين...
من كل اليساريين...
اقتداء بلينين العظيم...
وبكل مفكر...
أدرك الخبث...
اليمارسه كل انتهازي...
وما يجلبه خبثهم...
على كل الكادحين...
إنني أحتمي بصفاء الإطار...
حتى أطمئن...
على ما أقوم به...
من الاستغلال...

ابن جرير في 09 / 01 / 2015

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل