أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفاء البوعيسي - خديجة تكشف أزمة الإسلام















المزيد.....

خديجة تكشف أزمة الإسلام


وفاء البوعيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 03:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
أثار بعض القرّاء مسألة التراث الإسلامي، بمناسبة مقالة محمد ينقلب على خديجة، محتجين بأن تَقَدُم خديجة على محمد بالعرفان، لم تثبته أدلةٌ تاريخيةٌ مقطوعٌ بها، إلا أنهم رغم ذلك ردّوا عليّ من داخله، معتذرين بأن مصادرهم وحدها هي الصحيحة، في حين احتج البعض الآخر بالقرآن، كمصدر وحيد للتعويل عليه في نفي ذلك، غير أنهما اتفقا على إلقاء اللائمة على التراث، وحمّلاه أزمة الإسلام والحط من قيمة المرأة، وإذ أمضي في هذه المقالة، فإنني مضطرةٌ لتعريف التراث الإسلامي كما أفهمه، حتى يكون للمقالة قاعدة معرفية أنطلق منها لبقية ما يتصل به.
تعريف التراث الإسلامي
هو المنتوج اللفظي والفني الذي خلّفه الأفراد والمجتمعات التي تدين بالإسلام، ويشمل المؤلفات الفقهية وتراجم الشخصيات الإسلامية وسيرة النبي والصحابة والمغازي وتاريخ الإسلام من بداية الدعوة حتى سقوط الخلافة العثمانية، كما يشمل مصنفات العلماء المسلمين الشرعية في وضع الحديث وتفسير القرآن خلال 1400 سنة، والفلسفة الإسلامية والشمائل ورسائل الخلافاء والسلاطين الإدارية، وأقوال أهل البيت وخطبهم وأشعارهم ومآثرهم ومؤلفات المستشرقين، ويشمل الآثار الفنية والعمارة والنقش والخط العربي، التي تركتها الحضارة الإسلامية طوال الفترة التي حكم فيها الإسلام.
وعودة للموضوع، فإنه لا يمكن الكلام عن التراث، دون الكلام عن القرآن نفسه، لإنه ما كان له أن يظهر في الوجود الثقافي للأمة الإسلامية إلا استناداً عليه.
القرآن:
بدايةً، لن يكون مجدياً الكلام عن نص بدون فهم لهذا النص، فإن أنت قرأت القرآن أو إحدى المعلّقات، أو ألقيت محاضرةً علميةً في الصحراء حيث لم يسمعك أحد، هل يجدي حينها الكلام عن نص؟!
إن النص يُعرف بالعقول التي تلقته، فإن كان النص واضحاً، وكان مُحكماً في بنيته وفكرته ومضمونه، كان فهمه واحداً لا يحتمل الإختلاف والغموض، أما إن كان بالنص نقص، أو أنه انطوى على الشيء وعكسه فمالذي تتوقعه حينها من تلك العقول؟ أفلن تتوقع منها أن تحاول تكملة ذلك النقص من عندها بحسب قدرتها ومعارفها، وأن تختلف في فهمه إلى مذاهب وتيارات أيضاً؟
مالمشكلة مع القرآن؟
أولاً: غياب القصة، غياب صورة بنائية لما حدث بالزمن الأول، وكيف حدث، وبأي طريقة حدث، ففي القرآن يحضر الغائط والنمل والحيض وتغيب خديجة، حب محمد الأول والأخير كما يقول التراث، يغيب انتساب النبي إلى اسماعيل، وكون العرب أبناء عمومة للعبرانيين، يغيب مسقط رأسه ومسقط الوحي الإلهي، حيث لا وجود لغير بكة، بكة التي لم يعرفها أحد حتى المئة عام الأولى لوفاته، بكة لم يثبتها مؤرخ ولا رحّالة ولا أركيولولجي[1]، لا يوجد بالقرآن غير البيت الحرام الذي لم يقل القرآن أين هو، وما يقال عن مكة يقال عن المدينة وعن الغزوات والهجرة ..الخ، وعدا عن غياب القصة، فقد غابت مسائل العبادة والفرائض، فلم نعرف كيف نصلي ولا كيف نزكي، ولا كيف نتوضأ أو نغتسل!
ثانياً: وأنت تقرأ القرآن اليوم، ستتخبطك المواقف الذهنية والشرعية أمام ما تقرأه، ففي قضية الحرية مثلاً، هل يمكنك أن تعرف يقيناً إن كان الإنسان مسيّراً لأنه قال: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، أم أنه مخيّرٌ لقوله: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا؟
وبقضية الإيمان، هل يمكنك أن تجزم بأن اهتداء الإنسان لمعرفة ربه إنما هو أمرٌ فطري مجبول عليه لأنه قال: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، أم أنه يتم بتدبيرٍ وتدخلٍ إلهيين لأنه قال: وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ؟
وفي قضية نشر الإسلام، هل أن الجهاد بالدم هو فرضٌ دائب، فيكون لك أن تقتل الصابئة والدروز لأنه قال: إِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ، وما يترتب على ذلك من اغتصاب نسائهم وانتزاعهن من أزوجهن ليصرن سبايا لك، لأنه قال: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، أم أنه يتوجب عليك أن تعرضه عليهم بلطف ومودة، لأنه قال: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، فإن رفضوا تركتهم لشأنهمم لأنه قال: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ؟
واستناداً على القرآن، من ينكر اليوم أن داعش إنما تطبق الإسلام حق التطبيق، فما الذي تفعله داعش ولا يجد له آيات تأمر بفعله، بل مالذي تفعله داعش ولا تفعله السعودية وإيران إلا الرق البواح؟ واستناداً على القرآن، من ينكر أن الإسلام الطُرقي الصوفي المسالم، هو إنما يطبق الإسلام بدوره، فمالذي يعتقد به المتصوفة ولا يجد له سنداً فيه؟
ثالثاً: إن من يغلّب القرآن على ما عداه، ويعتبره مصدر المحاججة الأول والأخير، هل يقبل من أحدهم يا ترى، أن يتمسك بكلام الله وحده، وينكر وجود خديجة مثلاً، بما أن القرآن لم يذكر خديجة وزواجها من محمد، وهل سيعتبرونه مؤمناً أم مرتداً، ذلك الذي ينكر وجود أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ويعتبرهم شخصيات ملفقةً ومدسوسة على التراث الإسلامي، وانكار الخلافة الراشدة جملة وتفصيلاً، وهل يملك هؤلاء قصةً واضحةً يروونها لنا عن الإسلام من خارج القرآن، أم أنهم سينكصون متراجعين إلى التراث؟
التراث:
في عملية التحقيق التاريخي للإسلام، سنواجه بانعدام المصادر الأثرية والوثائق المكتوبة أو الأركيولوجية، إسلاميةً كانت أم مستقلة، عدا عن أن تأخر صناعة الورق والجلد اللازمين للكتابة في شبه الجزيرة وحتى الشام والعراق، جعل من التدوين الآني للحوادث والأحاديث أمراً مستحيلاً، ومضى الحال هكذا إلى أن ظهرت الرواية بعد مئة عام وأكثر من وفاة النبي، فكانت هي المصدر الوحيد لنقل الإسلام لنا، قرآنه وحديثه.
مالمشكلة مع التراث؟
أولاً: العنعنة، إن ما تناقله التراث الإسلامي عبر تاريخه الطويل هو رواية شفوية، مارست السفر من عقدٍ إلى عقد ومن جيلٍ إلى جيل، قد يضطرب فيها التعبير مرة، ويختلط فيها الأمر على سامعه مرة، وفي ارتحالِها القلِق، صادفتها المصالح الخاصة والإيديولوجيات والنزاعات والإضطهاد والإغراءات والمذهبية فانحنت أو تواطئت، وفي هذه الرحلة المنهِكة تشتت الفكرة الأصلية وتميعت، واستُعملت مفردات جديدة لا تشبه كلماتها الأولى، فأثارت حميّة من تلقفها فسعى إلى سد نقصها، وترميم ترهلها.
ولنا أن نسأل الآن، من قام بمهمة الرواية؟ هل هو الجيل الثالث لأبناء الصحابة أم الجيل الرابع (يُشير الجيل لمتوسط الفترة الزمنية بين ولادة الأباء وولادة أبنائهم وهي تقدر بـ 33 سنة) أم هم الموالي الذين أثخن فيهم المسلمون واحتلوا بلادهم، وعاشوا كمواطنين من الدرجة الثانية؟
تظل العنعنة ظِلال أسماء رجال جرى حشوهم في سلسلة السرد، دون أن يكون بين يدينا قائمةً نطمئن إليها بأسمائهم، وهذا يطرح أسئلةً واسعةً على مسلم اليوم، حول موثوقية هذه الروايات، وعدالة قائليها، بل وحقيقة وجود بعضهم من عدمه، هذه الأسئلة تدخل ضمن حقنا المشروع في استخدام عقولنا لا آذاننا!
ثانياً: حين ينطوي التراث على الشيء وعكسه وهو كثير، فما المعيار الذي يلزم اتباعه كي نغلّب قولاً على آخر، هل يمكننا اليوم الرجوع مباشرة لأصل أي مخطوط من مخطوطات الحديث والسيرة والمغازي والتفسير للتثبت منها؟ وهل يعرف أحدٌ أين هو مصحف عثمان وأين قرآن حفصة وابن عباس؟ هل يعرف أحد أين أصل البخاري، أين أصل أقوال علي وعائشة والإمام الصادق وسيرة ابن هشام بالذات؟ هل يمكن أن نجد مخطوط الطبري والنسائي والترمذي، وهل يمكن معاينة مخطوط شرح الشافعي وأحمد وأبو حنيفة والصاحبان؟ وأين هي تراجم مؤلفيها حتى نقف على سيرهم الذاتية، ونتأكد أنهم حقيقيون وليسوا شخصياتٍ وهمية أو مضخّمة، كيف نتيقن أنه لم يجرِ دس شيء على ألسنتهم، وكيف نعرف أنهم عدولاً وليسوا فُساقاً، كيف نتيقين أن الكتب التي بين أيدينا هي نفسها التي كتبوها منذ مئات السنين، وأنه لم يقع فيها أخطاء مطبعية بفرض التسليم بوجود تلك المخطوطات وأصحابها؟
ثالثاً: لقد اندمغ المسلم بتراثه فصار السماع والترديد جزأ من ثقافته، صار هو نفسه جزأ من آلة تسجيل قديمة تلوك ذات الطروحات، صار إنساناً بأُذن! صار يشبه مَن قبله، ومن بعده سيتشبه به، صار الكل نُسَخاً متطابقة عن بعضها البعض، حتى صار كل واحد حارساً للماضي، لأن كل شيء يجب أن يُقال قد قيل بالماضي، وصار المختلف عدواً مخيفاً، وكافر، لإنه يهدد سبك روايته المشكوك بها، وصار همه حجب المتفرد، المتمرد، الطالع بأسئلته وشكوكه التي ترهق من لا عقل له إلا أُذنيه.
تحديد المشكلة
كان التراث في جانبٍ كبيرٍ منه، هو عمل العقول التي تلقّفت النص في فضاء الخطاب، وكدحها الدؤوب في وضع القرآن في قاعدته التاريخية، حين خلا من ذكر أي تواريخ أو أسماء أعلام أو مدن أو أحداث مفصلية تُفيدنا في فهم ما حدث، فخرجت علينا أخيراً بنظرية تجعل من القرآن كتاباً قابلاً للفهم، لكن كان مقدرٌ لتلك العقول أن تختلف في فهمه، حد أن تكفّر بعضها بعضاً، وتقتل بعضها بعضاً، وتُدخِل الأمة في دوامة من الصراع لم تنتهِ إلى هذا اليوم.
وكون التراث الإسلامي متخبطٌ متناقضٌ ومشكوكٌ بأصالته وصدقه، فذلك لأن المشكلة هي بالقرآن، القرآن هو الذي أحوجنا للتكملة من خارجه حتى نفهمه، وحتى نفهم قصة الإسلام، ونفهم كيف نصلي ونصوم ونزكي.
المشكلة أن القرآن لا يمكنه أن يسعفنا في فهم الإسلام فهماً موحداً ومضبوطاً، وأنه بلفظه ومعناه لابد أن يقودنا لأفهامٍ متعددة للحكم الواحد، والمشكلة بالذات أنه حتى لا يمكننا أن نقرأه من دون التراث، فأنت بدون التراث لن تستطيع أن تقرأ مطلع سورة البقرة بشكل صحيح، لأنك ستقرأها ككلمة واحدة هي ألم (بمعني وجع)، في حين أنك يجب أن تقرأها مفرّقة (ألف لام ميم) المجهولة المعنى، وبدون التراث لن تعرف أن ثمة صلاة للعصر وعددها 4 ركعات، والمشكلة أنه سيظل يحوجنا لمعرفة أسباب النزول، التي بسبب بُعد زمن التدوين عن التزيل، صارت متضاربة ومشوشة، ومشكوكٌ بأن بعضها قد جرى اختلاقه، لسد الكثير من الفراغات التي يُحدثها القرآن في الأفهام، فالمأزق هو هنا بالذات، في أنك لن تستطيع أن تقرأ القرآن اليوم، دون أن يكون بين يديك كتاب البخاري ومسلم أو موطأ مالك وعدة كتب في التفاسير، وكتابين أو ثلاثة في السيرة، وقواميس اللغة العربية المحنطة، التي لم يداخلها تحديث منذ قرون.
مواجهة الأزمة
تعالوا نتخيل لدقائق معدودة فقط، أننا قد جمعنا كل كتب التراث، قديمها وحديثها، غثها وسمينها في ميدان عام وأضرمنا فيها النار، وتمسكنا بالقرآن وحده كمنهج حياة، ولنجرّب الآن أن نفهمه ونفك فوازيره وتناقضاته، فهل نستطيع إنجاز هذه المهمة يا ترى، هل سننجح في إنتاج تراث جديد موحد ومتفقٌ عليه يجمع الأمة، أم سنعيد الكرة وننتج تراثاً متضارباً فيه كل شيء وعكسه؟
إن لم تفهموا بعد ما أعنيه، فإنني أقصد أن الإسلام يتخبط في مأزقٍ حقيقي، أفسد على المسلم حياته وفكره وروحه، وأن شجرته لم تثمر على المسلمين إلا التخلف، لأنه شجرة مُرة ولا تثمر إلا الحنظل، وأن عليهم أن يجربوا زراعة شيئا آخر غيره اليوم، وإلا فلن يذوقوا أبداً ثمار الرخاء والتنمية والسلام، وسيظلون يأكلون من ثمار الأمم الأخرى، وسيظلون يلعنونهم رغم أنهم يطعمونهم، والثمر الحلو الذي أنشده لهم ليس هو الخروج على الدين، بل الخروج على التربية الدينية التي تلقيناها في الصغر وكبّلت عقولنا، والخروج على الإجماع الكاذب الذي أوهمتنا به الكتب المغشوشة، والخروج على التاريخ الإسلامي برمته وإعادة تحقيقه بأساليب البحث العملي، والخروج على الأئمة والفقهاء من تجار الدين، إنه الخروج على الفتوى والتكفير وإرهاب المفكرين، ويتأتي هذا برأي من خلال:
أولاً، السماح بحرية التفكير وحتى التشكيك، فمن ينكر أن النبي قد جاء كمشكك في دين آباءه، وأنه جاء ليثير أسئلةً حول معتقدهم، ومن يثبت أنه قال إنه لا يحق لأحدٍ أن يسأل من بعدي، لأنني آخر المتسائلين وآخر المتشككين؟
إن حرية التفكير والسؤال يجب أن تكون مُشاعةً في الدين، ويجب أن يُشاع معها النقد، والشك، في قضايا كالإنسان، والكون، والنبوة، والمعجزات، والجسد، وحتى الله، فإن لم يقدم لنا الدين هذا الحق، فلا حاجة لنا به، كما أن لاحاجة له بالمنافقين والمجترين.
ثانياً: اعتبار القرآن نصاً تعبدياً خالصاً، يسمو بالإنسان في علاقة روحية مع خالقه، علاقة عمودية لا يتدخل فيها أحد، ولا يتطفل عليها أحد، لا اعتباره نصاً دستورياً لإدارة حياتنا أو معاشنا اليومي بعد الآن أبداً.



وفاء
[1] أورد معجم البلدان اختلاف الأقول في اعتبار بكة بالقرآن هي مكة المتعارف عليها اليوم ج 2 ص 257.



#وفاء_البوعيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد ينقلب على خديجة
- مفاهيم سيئة السمعة (6) الإسلام صالح لكل زمان ومكان الجزء الث ...
- مفاهيم سيئة السمعة (6) الإسلام صالح لكل زمان ومكان الجزء الث ...
- مفاهيم سيئة السُمعة (5) الإسلام صالح لكل زمان ومكان
- مفاهيم سيئة السُمعة (6) الإسلام صالح لكل زمان ومكان
- مفاهيم سيئة السمعة (5) الإسلام هو الحل
- مفاهيم سيئة السمعة (4) الإسلام السياسي
- مفاهيم سيئة السمعة (3) ثوابت الإسلام
- مفاهيم سيئة السمعة (2)
- المرأة والدين
- مفاهيم سيئة السمعة
- على هامش مقالات الإسلام ليس منهم براء
- الإسلام -ليس- منهم براء (2)
- الإسلام -ليس- منهم براء (1)


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفاء البوعيسي - خديجة تكشف أزمة الإسلام