أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازررقي - الحريات مقدسة.. صونها يحفظ المجتمع














المزيد.....

الحريات مقدسة.. صونها يحفظ المجتمع


صادق الازررقي

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 09:34
المحور: حقوق الانسان
    


انتشرت في الآونة الأخيرة لاسيما في العاصمة بغداد، مظاهر الاعتداء على الناس وانتهاك حرمات الأماكن التي يتواجدون فيها من قبل جهات امنية و أخرى مجهولة، واقترن ذلك بعودة مظاهر الجريمة المنظمة التي تمثلت في اقتحام محال ومنازل وتنفيذ اعمال السرقة، ومن حوادث الاعتداء على الناس، قيام الجهات الأمنية بمهاجمة فندق ميريديان في بغداد والتهجم على المتواجدين في حفل أقيم بمناسبة عيد الفطر سواء بإلغاء حفلتهم او بالضرب الذي تعرض له بعضهم امام شاشات التلفزيون؛ وكانت مسوغات الجهات الأمنية واهية كالعادة، وهي ان تلك الأماكن لم تحصل على الاجازات الخاصة بشروط ممارسة المهنة، وهنا نقول ومتى حصل آخرون على شروط ممارسة مهنهم كي نطلب من أصحاب تلك الأماكن إجازة مهنة؟ ان معظم الاعمال التي تجري في بغداد هي من دون اجازات، بل ان الحديث عن استحصال اجازة عمل يعد ضرباً من الفكاهة.
والاقسى من ذلك والاشد مدعاة للسخرية، ان بعض المسؤولين يستندون في منعهم لمظاهر الاحتفال والفرح الى قرارات للنظام المباد ابان ما يسمى بالحملة الايمانية التي مزقت نسيج المجتمع العراقي واسست للمعضلات الطائفية والاثنية، في حين ان المطلوب منا الغاء تلك القرارات والتأسيس لمجتمع يحتفي بالإنسان بصفته تلك، وليس بأي مظهر ديني او طائفي، فالعراق متنوع وان محاولة الباسه ثوباً واحداً يجره الى الكارثة، وهو ما دخلنا فيه فعلاً وعلينا الآن استباق الأيام للتخلص من اساره والانطلاق في سماء الإنسانية.
الانتهاك الآخر رأيناه حين اقام شباب يافعون "مهرجان الألوان" والتراشق بماء دجلة القريب منهم في ابي نواس، وسرعان ما حاول مغرضون التحريض ضد هؤلاء الشباب والتهجم عليهم بألفاظ نابية، في حين كان الواجب تشجيعهم لأن تلك الممارسات العفوية توحد الناس من شتى المشارب والاهواء والانتساب الديني والطائفي والقومي؛ و هو ما رأيناه في ذلك التجمع، ولقد حاول البعض بخبث ان يحدث وقيعة بين الحشد الشعبي الذي يقاتل أعداء الإنسانية المتمثلين بتنظيم "داعش" وبين الشباب المحتفلين، في حين ان قسماً من المشاركين في مهرجان الألوان كانوا من مقاتلي الحشد المتمتعين بإجازاتهم.
الملاحظة التي سجلناها في هذا الجانب ان كثيراً من المحرضين على الشباب يعيشون في خارج العراق في دول أوروبا وأميركا ويتمتعون بأوضاع يحسدون عليها؛ وحتماً انهم يعطون لأنفسهم الحق في ممارسة أي شيء في تلك الدول في حين يدعون الى منع الشباب العراقيين من استغلال أي متنفس للتعبير عن ذواتهم وفرحهم والخروج من حالة الحزن والكآبة التي اوقعهم فيها السياسيون، و قبل ذلك وقفوا ضد جميع الممارسات الشبابية ومنها التسابق بالدراجات في الجادرية، والحجة ذاتها جاهزة؛ كيف يحتفل الناس ويفرحون في الوقت الذي يقاتل الجيش والحشد وأبناء العشائر أعداء العراق، ولكن ألم يذهب الجيش للقتال ضد الارهاب من اجل ادامة نسغ الحياة والدفاع عن حريات الناس وممارستهم لها بشرط الا تمس حريات الآخرين؟، اننا اذا لم نفعل ذلك نكون كالإرهاب الذي يصادر الحريات في حين ان ما يقوم به الجيش والحشد ورجال العشائر دفاع عن تحرر الناس وكرامتهم.



#صادق_الازررقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازررقي - الحريات مقدسة.. صونها يحفظ المجتمع